ارتفعت الأسهم في أوروبا والولايات المتحدة اليوم الأربعاء بعد جلسة مختلطة في آسيا حيث أثقل المستثمرون مجموعة من الرياح المعاكسة المحتملة لمحادثات التجارة التي تلوح في الأفق بين أكبر اقتصادين في العالم.
تحولت تداولات مؤشر "ستوكس يوروب 600" من الخسائر إلى المكاسب بعد الافتتاح مباشرة، وارتفعت العقود الآجلة على مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بعد يومين من الانخفاض في المؤشر الأساسي.
بينما انخفضت الأسهم يوم الأربعاء في آسيا على الرغم من أن الانخفاضات كانت أكثر تواضعاً مما كانت عليه في الولايات المتحدة أمس وكان حجم التداول أقل من المتوسط.
تصاعدت التوترات بعد ان وضعت إدارة ترامب يوم الثلاثاء حظراً للتأشيرات على المسؤولين الصينيين المرتبطين بالاحتجاز الجماعي للمسلمين في مقاطعة شينجيانغ بعد وضع عدد من شركات التكنولوجيا الصينية في قائمة سوداء في اليوم السابق.
في الوقت نفسه قالت الصين إنها سترد على إدراج ثماني شركات في القائمة السوداء كجزء من حرب تجارية تمتد إلى رأس المال والتكنولوجيا.
هذا يأتي في الوقت الذي كان يتم فيه تشجيع المستثمرين بالدول الناشئة على التفاؤل بحدوث إنفراج بالحرب التجارية.
حيث منذ شهر يونيو أضافوا 3.2 مليار دولار من صفقات البيع على صندوق iShares MSCI للأسواق الناشئة للأسواق الناشئة مما دفع الرهانات إلى الانخفاض إلى أعلى مستوى في 14 شهراً.
عزز أيضاً هذا التصعيد من مكاسب الملاذات الآمنة حيث إرتفع الذهب لليوم الثاني بعد تراجعهاته في بداية جلسات الأسبوع حيث وصل لمستوى 1511 دولار للأونصة بجلسات اليوم الأربعاء، ومع ترقب المحادثات غداً الخميس مازالت تتوسع الحيازات في جميع أنحاء العالم في صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب لليوم السابع عشر على التوالي.
حيث وضحنا في مقالتنا بمدونة شركة أوربكس والتي يمكنك الإطلاع عليها من هنا (ماذا ينتظر “الذهب” و”النفط” قبيل بدء المحادثات التجارية؟) ببداية الأسبوع مستويات الذهب والنفط المتوقعة قبيل المحادثات التجارية.
Abdelhamid_TnT@