سيطر تباطؤ متزامن في ما يقرب من 90٪ من الاقتصاد العالمي على المحادثات في اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي السنوية في واشنطن حيث اجتمع المسؤولون والمستثمرون في الأسبوع الماضي.
وكان تكثيف المخاطر السلبية مثل النزاعات التجارية موضوعاً رئيسياً للمناقشة، وهذا أدى لبعض التداولات الإيجابية للذهب الأسبوع الماضي.
كما عكس الذهب بعض خسائره بجلسات الأمس حيث يستوعب المستثمرون آخر أخبار المحادثات التجارية كما وضحنا في مقالتنا اليوم بندونة شركة أوربكس ويمكن الإطلاع عليها من هنا (الدولار أمام دعم محوري، والأسهم ترتفع مع تفاؤل المحادثات).
بالإضافة لبعض التفاؤل الحذر مع تصويت إتفاقية البريكست اليوم بمجلس العموم البريطاني. توسعت صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب لليوم الثالث على التوالي حيث امتدت الزيادة هذا العام إلى 16٪، وسجلت أعلى مستوى منذ عام 2012.
ووفقاً لبيانات صندوق النقد الدولي أضافت البنوك المركزية بما في ذلك تركيا وألمانيا حيازات الذهب الشهر الماضي، وانضمت إلى المشترين الرئيسيين مثل روسيا والصين.
حيث في أحدث الدلائل على أن الحرب التجارية مستمرة في تآكل الاقتصاد العالمي، وسعت الصادرات في اليابان وكوريا الجنوبية من الانخفاض.
يعزز الضعف المستمر من جانب اثنين من الدول الأسيوية وجهة النظر في اجتماع نهاية الأسبوع بين وزراء المالية العالميين ومحافظي البنوك المركزية في واشنطن بضرورة بذل المزيد من الجهود لتحفيز الطلب.
لكن على الرغم من إرتفاعات اليوم فعلى المدى الأسبوعي ما زال الذهب متراجع مع قيام المستثمرين بوزن أحدث المؤشرات الإيجابية المحيطة بمحادثات التجارة حيث تراجعت السبائك بنحو 5٪ من أعلى مستوى في ست سنوات في سبتمبر.
هذا إلى جانب مكاسب الأسهم حيث تقدم الأسهم الأمريكية بين عشية وضحاها، وهذا قلل من جاذبية الأصول الملاذ حيث تحسنت معنويات المخاطر.
يقترب مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" من مستوى قياسي حتى في ظل تباطؤ النمو العالمي والتوترات الجيوسياسية.
يمكن أن يشهد الطلب على الذهب تجدد الاهتمام خلال عام 2020، ومع احتمال ارتفاع جاذبية الملاذ الآمن.
إذا كانت توقعات النمو الاقتصادي العالمي قد هزت بتأكيد التباطؤ الاقتصادي في الصين وسط التوترات الجيوسياسية والتجارية كما احتمالية انخفاض أسعار الفائدة العالمية.
بينما في ظل تلك الأحداث يشهد سوقان للذهب أختلاف من بداية أكتوبر، والذي يعدان أهم جهات تحديد الأسعار عندما يتحركان جنباً إلى جنب.
وهذا قد يؤدي إلى ارتفاع معدل التذبذب حيث يقوم مستثمرون الصناديق المتداولة في البورصة بشراء الذهب بينما يقوم المتداولون في العقود الآجلة بإغلاق صفقات طويلة.
فعلى الرغم من أن العقود الآجلة غالباً ما تكون الأولى إلا أن حيازات الصناديق الإستثمارية المتداولة بالذهب لديها حالياً عمليات شراء من البنوك المركزية والطلب الموسمي من جانبهم.
أما بالعادة يكون هناك وجود ارتباط شهري قدره 0.5 بين حيازات الصناديق والمراكز الصافية للأموال المدارة في العامين الأخيرين.
على أساس فني،
قد يحسن الحديث عن إنفراج مأكد بالمحادثات أي انخفاض لأسعار الذهب، ومع حفاظ الذهب على تداولاته اليومية دون مستوى 1492.
قد يواجه دعم أولي عند 1477 قاع الأسبوع الماضي، ومع إختراقها قد يستهدف مستوى الدعم الثاني عند 1457 متوسط متحرك 100 يوم. فيما دون هذا المستوى سيكون الدعم الثالث عند 1433 دولار للأونصة.
بينما في حالة أي حدوث توترات بالمحادثات أو عودة أحداث التوترات الجيوسياسية قد يعزز الذهب من مكاسبه لإستهداف مستوى المقاومة 1497، ومع إختراقها قد يختبر مستوى المقاومة الثانية عند 1506 متوسط متحرك 50 يوم.
بينما المقاومة الثالثة والأهم على المدى المتوسط ستكون عند مستوى 1516 دولار للأونصة.
يمكنك الإطلاع على مقالتنا الرئيسية من خلال التغطية المباشرة للسوق بمدونة شركة أوربكس من (هنا).
تويتر:
Abdelhamid_TnT@