شهدت الأسواق الآسيوية بداية متقلبة يوم الاثنين وسط حالات عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد أن أجبر البرلمان رئيس الوزراء بوريس جونسون على تمديد الموعد النهائي لـ بريكسيت إلى ما بعد 31 أكتوبر. في اليابان، ارتفع مؤشر نيكي بنسبة 0.25٪ حيث تراجع الين في وقتٍ لاحق من الجلسة. بينما كانت أسواق البر الرئيسي للصين بلا اتجاه محدد، لينهي مؤشر شانغهاي المركب الجلسة أخيراً منخفضاً بنسبة 0.05٪. في أستراليا، قام مؤشر S&P/ASX 200 بمحو خسائر مبكرة وأغلق مع مكاسب طفيفة بنسبة 0.04٪. أما في كوريا الجنوبية، فقد أغلق مؤشر كوسبي مع مكاسب بنسبة 0.20٪.
حققت الأسواق الأوروبية مكاسب على نطاق واسع حيث ظل المستثمرون متفائلين بشأن إمكانية التوصل إلى حلّ لـ بريكسيت قبل الموعد النهائي بتاريخ 31 أكتوبر. ارتفع مؤشر Stoxx Europe 600 بنسبة 0.61٪، وصعد مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.91٪ بفضل ارتفاع بنسبة 4.9٪ في “Wirecard”، ومكاسب بنسبة 2.5٪ لـ “SAP”. بينما كان مؤشر كاك 40 في فرنسا دون المستوى، حيث ارتفع بنسبة 0.21٪. في لندن، ظل المستثمرون متفائلين بشأن بريكسيت، على الرغم من أن خطة الخروج الحالية كانت غير قادرة على الحصول على دعم من قبل البرلمان خلال عطلة نهاية الأسبوع. عند الإغلاق، كان مؤشر FTSE مرتفعاً بنسبة 0.18٪.
أما في الولايات المتحدة، كانت الأسواق مرتفعة على نطاق واسع وسط تفاؤل بشأن المحادثات المتعلقة بالتعريفات، ويوم آخر من نتائج أرباح قوية للشركات. قاد مؤشر ناسداك التحركات حيث ارتفع بنسبة 0.91٪، وصعد مؤشر S&P 500 بنسبة 0.69٪. بينما أغلق مؤشر داو إندستريالز مرتفعاً بنسبة 0.21٪ فقط، إذ إن هبوط أسهم شركة بوينج (NYSE:BA) بنسبة 3.76٪ أدّى إلى تقييد الاتجاه الصعودي في المؤشر.
العملات المشفرة
كانت العملات المشفرة مختلطة يوم الاثنين، مع ميل صعودي وهبوط محدود. شهدت العملة المشفرة الرائدة بيتكوين تغيرات طفيفة، إذ حققت مكاسب بنسبة 0.1٪. بينما جاءت الحركة الكبرى لليوم من “بيتكوين إس في”، التي ارتفعت بنسبة 16.4٪، على الرغم من عدم وجود محفز واضح لهذه الخطوة. كما أضافت “بيتكوين كاش” 4.7٪ في اليوم. لم تشهد العملات البديلة العشر الأوائل الأخرى تحركات كبيرة، مرتفعة أو منخفضة بنسبة 0.5٪ أو أقل. بشكل عام، كان السوق منقسماً بالتساوي تقريباً، إذ حققت 48 من بين أهم 100 عملة مشفرة مكاسب.
سوق العملات الأجنبية فوركس
GBP/USD – واصل الزوج ارتفاعه يوم الاثنين، متجهاً نحو المستوى 1.3000، لكن تم رفضه من قبل المقاومة عند المستوى. تستمر مكاسب الجنيه الإسترليني بناءً على معنويات المتداولين بشأن بريكسيت، حيث يشعر الكثيرون الآن أنه سينتهي الأمر مع وجود اتفاق مبرم. هذه هي الجلسة السابعة من الجلسات الثماني الماضية التي يحقق فيها الزوج مكاسب، ويقول بعض محللي الفوركس الآن إن بلوغ المستوى 1.3500 أمر ممكن إذا تم التوصل إلى اتفاق بريكسيت.
USD/CAD – يواصل الزوج انخفاضه على الرغم من أن ضعف النفط الخام ينبغي أن يساعد على دعم هذا الزوج. بدلاً من ذلك، فإن العلاقة المعتادة بين الدولار الكندي والنفط الخام لا تعمل حالياً. يركز المتداولون بدلاً من ذلك على العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والنتائج المحتملة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. كلاهما يبدو إيجابياً للتجارة العالمية، وهذا إيجابي للدولار الكندي.