الذهب ودوامة الحرب التجارية… خطوة إلى الأمام وخطوتين إلى الوراء!

تم النشر 10/11/2019, 19:11
محدث 09/07/2023, 13:32

انخفضت أسعار الذهب في نهاية تعاملات يوم الجمعة الماضي وصولا إلى مستوى 1456 دولار لأونصة، وهو أدنى مستوى للذهب منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

تراجع المعدن الأصفر على خلفية التفاؤل بإبرام “المرحلة الأولى” من الصفقة التجارية في وقت قريب، إضافة إلى إقبال المستثمرين على شراء الدولار الأمريكي بعد بيانات اقتصادية أفضل من التوقعات، حيث شهدت أغلب جلسات الأسبوع الماضي ارتفاع أسواق الأسهم العالمية.

قال المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية جيو فينج في وقت سابق من الأسبوع الماضي إن المفاوضات بين بكين وواشنطن قد أفضت إلى الموافقة على “الإلغاء التدريجي” لرفع التعريفة الجمركية إذا استمرت المحادثات في التقدم.

بالرغم من ذلك، لا يزال المستثمرون غير واثقين من أن الولايات المتحدة والصين على وشك التوقيع على صفقة تجارية جزئية. حيث صدرت بعض التقارير في وقت لاحق تقول أن هناك مقاومة شديدة بين البعض داخل إدارة ترامب من أجل الرضوخ للصين من خلال التراجع عن التعريفات التجارية على الواردات الصينية.

قال مسؤول التجارة الأمريكي بيتر نافارو، كبير المستشارين التجاريين الأمريكيين في وقت متأخر من يوم الخميس، إنه لا يوجد اتفاق في مكانه، والقرار النهائي سيتخذه الرئيس ترامب ـ الذي صرح بدوره مساء يوم الجمعة أنه لم يوافق بعد على إلغاء الرسوم الجمركية على البضائع الصينية مبررا ذلك بأن الصين تريد أكثر مما تم اقتراحه عليها، مضيفًا أن التعريفات الأمريكية تحقق “مليارات الدولارات” للخزائن الأمريكية و”أنا سعيد للغاية الآن. نحن نأخذ مليارات الدولارات.”

كل ما ذكر أعلاه يقودنا إلى قضية أساسية وهي الأخبار التي يتم الإبلاغ عنها حول الحرب التجارية. حيث يبدو أن لدى هذه الإعلانات مدة صلاحية قصيرة للغاية. ما يتم الإبلاغ عنه بالأمس غالبًا ما يتم إصدار خبر مخالف له في اليوم التالي. هذا يترك المستثمرين في حالة من الارتباك المستمر بشأن التقدم الذي تم إحرازه بالفعل، والأهم من ذلك ما إذا كان أي تقدم حقيقي قد جاء من هذه المفاوضات المكثفة أم لا.

كان للعناوين المتغيرة باستمرار تأثير على تغيير معنويات السوق بشكل متكرر. اليقين الوحيد الذي لا يزال قائما فيما يتعلق بالتقدم المحرز في حل الحرب التجارية هو أن هناك حالة من عدم اليقين والارتباك الشديد. المعلومات السريعة التغير التي تم الإبلاغ عنها حول تقدم المفاوضات تجعل المتداولين يتساءلون عما إذا كانت هذه المفاوضات قد اتخذت خطوة إلى الأمام أو خطوتين إلى الوراء!… قد يدعم هذا الارتباك الذهب قليلا ويمنعه من الانهيار.

لمزيد من التحاليل ونقاط الدعم والمقاومة للعملات، السلع والأسهم السعودية يمكنكم زيارة موقع بيانات.نت

على صعيد أهم الأحداث التي قد تؤثر على الذهب في الأسبوع القادم، فإن التقويم الاقتصادي سيكون خفيفا نسبيًا حتى يوم الأربعاء، عندما يدلي رئيس المجلس الاحتياطي الفيدرالي جاي باول بشهادته أمام اللجنة الاقتصادية المشتركة للكونجرس. لكن لا نتوقع سماع أخبار جديدة في هذه الشهادة.

بدلاً من ذلك، قد تكون بيانات التضخم لمؤشر أسعار المستهلكين يوم الأربعاء ومبيعات التجزئة يوم الجمعة – الاثنين لشهر أكتوبر – أكثر أهمية للدولار، وخاصة مبيعات التجزئة. كان الاستهلاك هو الركن الرئيسي الذي يعوق الاقتصاد الأمريكي مؤخرًا، لذا فإن أي أرقام إيجابية قد تدعم توجه البنك الفدرالي الأمريكي بأنه اكتفى بثلاثة تخفيضات في هذا العام، ولكن يخفض الفائدة مرة أخرى في شهر ديسمبر، وهو بالتأكيد خبر غير سار للذهب.

من الناحية الفنية، نتوقع أن تجد أسعار الذهب دعم عند مستوى 1447 دولار لأونصة، وفي حال حافظت الأسعار على إغلاق يومي أعلى منها فإن هناك عودة للصعود نحو مستوى المقاومة 1471 دولار لأونصة والثانية عند 1480 دولار لأوقية.

وبصفة عامة، نعتقد أن أي صعود لأسعار الذهب على المدى القصير سوف يتيح فرصة بيع طالما لم نشاهد إغلاق يومي فوق مستوى 1480 دولار لأونصة، وكنا ذكرنا في تحليلنا الأسبوع الماضي أن الذهب قد بدأ يفقد زخم الصعود. بيانات.نت

الرسم البياني اليومي لأسعار الذهب

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.