بداية متفائلة للأسواق اليوم الثلاثاء بالرغم من التهديدات حيث قالت وكالة أنباء إيرانية إن البلاد تقيم سيناريوهات لردها على مقتل قائدها العسكري "قاسم سليماني".
ارتفعت الأسهم في وقت سابق في معظم الأسواق الآسيوية والأوربية بعد انتعاش في وول ستريت خلال الليل حيث ظلت التوترات في منطقة الشرق الأوسط مرتفعة، ولكنها لم تظهر أي تصعيد إضافي.
كما أغلقت وول ستريت في المنطقة الخضراء أمس الإثنين لتعويض بعض خسائر يوم الجمعة بقيادة أسهم التكنولوجيا، وهذا مع تحقق مؤشر "داو جونز" ومؤشر "ستاندرد آند بورز 500" مكاسب قاربت 0.90%.
بينما كان مؤشر "ناسداك" هو الأبرز مع مكاسب تجاوزت 1.5% لتستكمل المؤشرات الأمريكية مكاسبها لليوم الثاني بجلسات هذا الأسبوع، ويبدو أن المستثمرين يتجاهلون التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
كان الرئيس ترامب قد قال يوم الأحد إنه يمكن أن يفرض عقوبات على العراق بعد أن طالب برلمانه الحكومة بطرد القوات الأجنبية من البلاد.
مما عزز من الملاذات الآمنة في بداية جلسات الأسبوع كما وضحنا في مدونة شركة "أوربكس" بمقالتنا تلك بالأمس "عام 2020 هو بداية التوجه إلى الملاذات الآمنة في الأسواق!".
تجاهل مؤقت بالأسواق!
بالرغم من تجاهل سوق الأسهم مؤقتاً لتلك التوترات الجيوسياسية يقف المستثمرون في وضع الانتظار والترقب.
بعد أن تعهدت فيه إيران بالانتقام من قتل مسؤلها العسكري، وتقول إنها ستتحدى حدود تخصيب اليورانيوم في إشارة إلى أن المواجهة قد تتسع أيضاً بعد ان صوت البرلمان العراقي على طرد القوات الأمريكية من البلاد.
مع ذلك، نرى أن المخاطر الجيوسياسية الفردية لا تميل إلى أن تكون كافية لدفع الانكماش المستمر في الأسواق، ومن المهم أن يحتفظ المستثمرون بتركيز طويل الأجل. حيث إن التأثيرات الأطول تقتصر على الأسواق المحلية والأصول التي تتأثر مباشرة بالتوتر.
فأن مؤشر التقلب "Cboe" والمعروف باسم VIX لمقياس لأعلى وأقل التقلبات على مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" لا يزال أقل بكثير من 1.20، وهذا يعتبر إشارة أن المستثمرين ليسوا قلقين للغاية حتى الآن.
حيث وفقاً لمؤشر التقلبات والمخاوف بالأسواق يرى أن تلك الأحداث صدمة مؤقتة، وأن إيران قد تكون أضعف من الرد المباشر والمواجهة الكاملة مع الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، تترقب أسواق الأسهم الأمريكية بيانات سوق العمل الأمريكي، والتي تشير التوقعات إلى تراجع في الوظائف غير الزراعية.
هذا بعد ان أظهر محضر اجتماع السياسة في ديسمبر الذي صدر بنهاية الأسبوع الماضي ان مسؤولون مجلس الاحتياطي الفيدرالي اتفقوا على أن الموقف الحالي لأسعار الفائدة من المرجح أن يظل دون تغيير لفترة من الوقت.
على الرغم من إثارة المخاوف من أن انخفاض أسعار الفائدة قد يؤدي إلى تفاقم الاختلالات في القطاع المالي حسبما أظهر محضر الإجتماع.
- يمكنك الإطلاع على مقالتنا الرئيسية من خلال التغطية المباشرة للسوق بمدونة شركة أوربكس من (هنا).
تويتر:
Abdelhamid_TnT@