المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 7/1/2020
جذب الدولار الأمريكي كثير الاهتمام في الآونة الأخيرة، خاصة مع استمرار ارتفاعه، رغم تحويل الفيدرالي دفة سياسته منذ يوليو الماضي. عندها، خفض البنك المركزي معدل الفائدة للمرة الأولى في أكثر من عقد، وتبعها عدة تخفيضات لاحقة في 2019، ولكن الدولار استمر في الارتفاع.
أشرنا في 31 يوليو إلى أن معدلات الفائدة تهبط في الولايات المتحدة، ولكنها تظل أعلى من المعدلات في أنحاء العالم المتقدم، حيث تشيع معدلات الفائدة السلبية، والمعدلات أسفل صفر. وكان هناك سبب آخر: سندات الخزانة الأمريكي هي الأكثر أمنًا من بين السندات العالمية، والطلب الأجنبي عليها يلزمه معاملات دولارية.
هذا كله واقع، ولكن كيف تمكن الدولار من الارتفاع في أوقات انغلاق وانفتاح شهية المخاطرة في الأسواق. ربما نسأل السؤال نفسه عن العلاقة الإيجابية بين السندات، والأسهم منذ سبتمبر.
حدث الأمر نفسه عند انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نوفمبر 2016. إذ صعدت الأسهم، والعوائد، واشترى المستثمرون كل شيء. صاحب هذا قفزات للدولار، حتى رآه ترامب قوي للغاية "ويقتلنا جميعًا" في يناير من عام 2017 في لقاء مع وول ستريت جورنال، وأكد معنويات ترامب وزير الخزانة، ستيفين منوتشن.
تحفزت الأسهم للأعلى بفعل الاتفاق التجاري بين الصين والولايات المتحدة، ولكن لم تقتفي السندات أثرها هذه المرة. وفي بيئة جديدة من تطورات موقف الفيدرالي إزاء معدلات الفائدة وسياسات التيسير، يتجاهل المستثمرون سندات الخزانة.
إذن، إلى أين يتجه الدولار الآن؟ ربما يساعدنا النظر إلى الرسم البياني؟
وصل الدولار للقاع في 16 فبراير من 2018، ومنذ ذلك الحين تمتع بارتفاع قوي، يقارب 1,136 أو نسبة 13% من انخفاض 88.25، إلى ارتفاع 99.67، الذي وصله في الأول من أكتوبر. وبعد الهبوط، ما زال الدولار الأمريكي مرتفعًا 850 نقطة، أو بنسبة 9.64% عند كتابة هذا التحليل.
وحتى الآن، هل يستكمل الدولار مساره الصاعد؟ بعد الانسحاب 328 نقطة من الذروة بنسبة 29%.
ربما لن يحدث.
أكمل الدولار نموذج رأس وكتفين، عندما هبط أسفل خط الاتجاه الصاعد منذ يونيو 2018. وأعاد اختبار خط الرقبة تكرارًا، وتماسك أسفله. لم تتجاوز نسبة الاختراق 0.75%، وهذا ما لا يرضي الاستراتيجية العنيفة، التي يلزمها اختراق نسبته 1%، لتجنب فخ الدببة. بيد أن التصحيحات عادة ما تميل لأن تكون 33% على الأقل، أي أن ما نمر به حاليًا ما زال متخلفًا 4% عن تلك النسبة. لو تحقق التراجع بحده الأدنى، سيكون هذا فلتر أوضح.
تزامن انهاء نموذج الرأس والكتفين مع اختراق هط الاتجاه الصاعد، وإعادة اختبار مقاومة الرقبة، ولكن شكل هذا صليب موت لاحقًا.
وأخيرًا، اختراق النموذج المنتهي، يعد نموذج استمراري في حد ذاته، سيكون لدينا علم صاعد، وهو نموذج متشائم في ظل التراجع بنسبة 1.5% في خمسة أيام التي سبقت النطاق.
وعلاوة على هذا، عند النظر إلى الرسم البياني الأسبوعي، سنرى انحراف سلبي على مؤشر القوة النسبية، يوضح أن الزخم سيهبط ليصاحب السعر.
استراتيجيات التداول
الاستراتيجية المحافظة: ينتظرون هبوط أسفل النقطة الدنيا لـ 24 يونيو عند 95.97، بعدها حركة انسحاب تؤكد فائض الإمداد.
الاستراتيجية المعتدلة: ينتظرون اختراق لنقطة يونيو الدنيا، مع انسحاب للدخول من موقع أفضل، وليس بالضرورة للبرهنة على انعكاس.
الاستراتيجية العنيفة: يدخلون مراكز قصيرة بعد الاختراق لأسفل، مع خيار للانتظار لحركة انسحاب للدخول من نقطة مقاومة أقرب.
نموذج لصفقة