المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 14/1/2020
ما هي السلعة الأفضل أداءً خلال أول أسبوعين من العام الجديد؟
دليل: ليس الذهب.
إنها البلاديوم، نجم الموارد الطبيعية في 2019، مع زيادة 55%، يعود الآن لقيادة المعادن الثمينة للأعلى، مع ارتفاع يقارب 10% من بداية العام إلى اليوم.
سجلت عقود البلاديوم الآجلة أعلى رقم قياسي لها الخميس الماضي، بينما الأسعار الفورية فوصلت لذروة العام يوم الاثنين. بيد أن عام 2020، كانت بدايته مقيدة بلا شك، ففي العام الماضي ظل البلاديوم يسجل أرقام قياسية الارتفاع لنهاية العام.
البلاديوم: أقل جاذبية من الذهب، ولكنه متزن
الذهب بالطبع كان سيد الروايات هذا العام، بصعوده إلى 1,611، وانهياره للمستويات الحالية، وتأثره العنيف بالأخبار على مدار العامين الماضيين.
ولكن، عند وضع البلاديوم في مقارنة مع الذهب، نرى البلاديوم مسجلًا 10% زيادة من بداية العام، بينما لم يسجل الذهب سوى 1%، وعاد من ارتفاعاته بعد هدوء التوترات في الشرق الأوسط.
وكانت قصة صعود البلاديوم متزنة، وهذا ما أبقاه متفوقًا على أقرانه من المعادن الثمينة، وليس هذا فقط، بل ظل البلاديوم متفوقًا على الموارد الطبيعية بأكملها.
ليس البلاديوم معدن ثمين فقط، ولكنه من السلع الصناعية المستخدمة في تنقية الانبعاثات الضارة من محركات البنزين، وعانى في الفترة الماضية من تراجع للإمدادات في أفريقيا، وروسيا.
المزيد من الحماس للتنقيب عن البلاديوم
في مدونة تكنولوجيا التعدين، يقول جي بي كايسي: "تنتج روسيا الأغلبية العظمة من إنتاج البلاديوم، ومن شركة واحدة، وهي: نوريلسك نيكل، وهي مسؤولة عن 41% من الإنتاج العالمي في 2017، ويبحث المعدنون عن تطوير مشاريع جديدة، لمحاربة احتكار الشركة."
دخل البلاديوم في رالي مستمر منذ عامين، وهذا ما شجع عدد من اللاعبين على التقدم، مع زيادة اهتمام شركات التعدين، يقول كايسي.
ويضيف: "ولكن، يمكن للفقاعة أن تنفجر، لأن صناعة السيارات وحدها هي المسؤولة عن نمو الطلب على البلاديوم، ويمكن أن يتراجع الطلب فيما بعد، ويبدأ الإمداد في التعادل."
"يظل السؤال هنا، مع مناجم جديدة تسمح أو توفر منصات للتنقيب عن البلاديوم: ما هو المستقبل، وإلى أي مدى يستمر الإنتاج قويًا."
إشارات شراء قوية على البلاديوم
ارتفع البلاديوم يوم الاثنين لـ 2,130 دولار للأوقية، بارتفاع 188 دولار أو 9.7%، على مدار العام. ووصل للرقم القياسي 2,148 في وقت مبكر من يوم التداول.
ويعطي التحليل الفني اليومي من Investing.com إشارة شراء قوية على العقود الفورية للبلاديوم. بينما الرقم القياسي المسجل يوم الاثنين لم يكن محض مستوى، بل هو إشارة لاختراق مستوى 2,138 دولار، وفق التحليل الفني لـ Investing.com، واستقر السعر عند ربح 50 دولار، أو نسبة 2.8%.
جنى البلاديوم 48% لعام 2019، ليستقر يوم الاثنين عند 2,079 دولار، بارتفاع 167 دولار، أو بنسبة 8.7%، من إغلاق العام الماضي، عند حوالي 2,113 يوم 9 يناير.
يضع التحليل الفني لـ Investig.com توصية شراء على عقود البلاديوم. وتضع المقاومة بحدها الأعلى عند 2,085 دولار، لعقود البلاديوم الفورية. وهذا ما يمثل ربح متواضع 6 دولار، فوق إغلاق الاثنين.
استقرت عقود البلاديوم لعام 2019 على ارتفاع 55%. جاء الارتفاع بوقع زيادة الطلب على البلاديوم. فتهدف شركة التعدين الكندية، بعد دراسات على منجم بلاتريف في جنوب أفريقيا، الذي تملك منه 64%، لزيادة الإنتاج 219,000 أوقية من البلاديوم العام المقبل.
وهناك بعض المناجم الكندية أيضًا مثل لاك دي إيلي، تعود لإنتاج البلاديوم. وتملك شركة نورث أمريكا للبلاديوم المنجم، وهناك خطط باستمرار العمليات تحت الأرض حتى عام 2027، وإنتاج 2.32 مليون أوقية من المعدن على مدار السنوات الـ 8 القادمة.
ويحذر المحللون من تباطؤ الطلب
يمكن أن يسبب الإمداد الضعيف زيادة الدعم للأسعار، ولكن هذا أيضًا ربما يدفع صانعو السيارات للبحث عن بدائل، يقول محللو بنك أوف أمريكا. ويحذرون من أن صانعي السيارات سيعانون لإيجاد البلاديوم على مدار السنوات القليلة المقبلة، مع ثبوت الإمداد العالمي عند حوالي 10.2 مليون أوقية للعام.
قال مايكل وايدمير، محلل من بنك أوف أمريكا، لفايننشال تايمز: "بدأ صانعو السيارات في البحث عن بدائل. وسيلزمهم ما بين 12 إلى 18 شهر." "يمكنك الحصول على البلاديوم، ولكن هذا سيكبدك الكثير.
"وكلما سارعت الشركات في البحث عن بدائل، أو زيادة كفاءة المحفزات، كلما سارع هذا الرالي لنهايته."
والبديل الأفضل للبلاديوم هو، البلاتين، الذي يتداول أقل من البلاديوم بـ 1,000 دولار للأوقية.
ويعمل المعدنان في تحفيز محركات السيارات لتنقية الانبعاثات الضارة، الفارق الوحيد هو نوع المحرك، فالبلاديوم يعمل على محركات البنزين، بينما البلاتين يعمل على محركات الديزل.
ولكن تناولنا هذا في السابق، ورأينا أن الشركات ترى تكلفة التحول من البلاديوم للبلاتين ستكبدها مبالغ طائلة، وبالتالي ما زال الأمل قويًا في تحركات البلاتين.