المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 24/1/2020
تمتع الغاز الطبيعي بمستوى دعم عند 2 دولار منذ 2016، ولكن انهار هذا المستوى الآن، مما يرفع الأسئلة حول: إلى أين يتجه الغاز الطبيعي الآن؟
هبط الغاز لأدنى مستوى في 4 سنوات عند 1.804 دولار،ويحين موعد الشهر الأمامي لعقود هنري هب على بورصة نيويورك هذا الأسبوع، وتلك كانت أولى الإشارات على ارتفاع السوق، ولكن لم يكن لهذا الربح أي فائدة لأصحاب المراكز الطويلة.
واستقرت الأسعار يوم الأربعاء عند 1.905 دولار، وبالكاد عاد السوق للدعم المكسور، مما يعني أن الاختراق أدنى 2 دولار أوجد مستوى ترتاح فيه السلعة.
وآخر مرة هبطت العقود الأمامية لهنري هب عند هذا المستوى كان في مارس من 2016، عندما نزلت لـ 1.611 دولار. بيد أنه عند الإغلاق لهذا الشهر كان الغاز عند مقربة من 1.96 دولار، بربح شهري وصل لـ 15%. وامتزج هذا مع خسائر نسبتها 27% سجلتها العقود خلال الشهرين الماضيين.
هبطت العقود الآجلة للغاز بنسبة 30% منذ أكتوبر
خلال الشتاء الجاري، يتجه الغاز لخسارة أعمق من خسارة مارس 2016، فنحن على مقربة من هبوط 30% منذ نهاية أكتوبر.
يقول دان مايرز: "رغم أن السوق يجد مشترين عند انخفاض 4 سنوات، إلا أننا أبعد ما نكون عن التعافي القوي." يعمل مايرز في الشركة الاستشارية جيلبر وشركاه، وكتب في مذكرة صدرت يوم الأربعاء.
وأضاف:
"إن التحولات الأخيرة للطقس أضرت بتوقعات الطلب على الغاز الطبيعي هذا الشهر، ويبدو أنها ترسم نماذج أدفأ من المعتاد للطقس في بداية شهر فبراير. ولا نرى أي استراحة للأسعار من خلال نماذج الطقس الأقوى، والأكثر استدامة، والتي تولد طلب قوي. كما تعاني السلعة تحت وطأة عامين من النمو القوي للإنتاج، الذي يضغط على الأسواق."
ماذا يعني هذا؟
بداية، للأسبوع المنتهي في 17 يناير، هبطت مخزونات الغاز الطبيعي عن المتوقع.
وفي حين كانت توقعات الهبوط 91 مليار قدم مكعب، كان الرقم الفعلي 92 مليار قدم مكعب.
معدلات سحب أقل من المتوسط
وكان هذا الأسبوع الرابع على التوالي للتراجع الأسبوعي الأقل من المتوقع.
والأكثر إثارة للقلق
يقول مايرز إنه بعد تقرير الحرارة القوي الأسبوع المقبل في حدود 100 مليار قدم مكعب، من غير المتوقع أن تستمر عمليات السحب القوية.
وكتب: "في هذا الوقت من الموسم نرى أعنف فترة للاستهلاك، ولكن بسبب تراجع البرودة هذا العام، لا نرى تراجعات قوية في مخزون الغاز الطبيعي."
"فعلى مدار الأسابيع الخمسة المقبلة سيكون التوقع 8% أقل من المتوسط، و16% أقل من الرقم المسجل العام الماضي، مما يجعل فائض هذا العام أكبر بحلول منتصف فبراير."
طقسي غير موسمي
يقول دومينيك تشيرشيلا من معهد إدراة الطاقة بنيويورك، إن الطقس غير الموسمي متوقع خلال الأيام المقبل.
وفي عطلة نهاية الأسبوع الجاري، كان من المتوقع أن يتراكم الثلج في الغرب الأوسط، وشمال نيوإنجلاند.
وكتب تشيرشيلا في تقرير له: "وتهيمن حالة من الطقس المعتدل على الولايات المتحدة خلال الأسبوعين المقبلين،" خرج التقرير يوم الأربعاء. "وستكون درجات الحرارة أعلى من المتوقع عمومًا خلال المناطق الوسطى والشرقية للولايات المتحدة لفترة تمتد من 11-15 يوم."
وبينما يحاول الهواء البارد الوصول إلى المناطق الشمالية الوسطى، والشمالية الغربية، ستطرأ نماذج طقس مشوهة وأكثر دفء على الجنوب الغربي.
أضاف تشيرشيلا: "وبينما تحاول نماذج الطقس الأخيرة زيادة الهواء البارد في الولايات المتحدة، إلا أن ثقتنا بهذا ليست مرتفعة، لأن الفترة من 11-15 يوم فشلت في إحضار برودة، وتميل التوقعات لمزيد الدفء."
"بدأ مخاوف البرودة في الزحف، ولكن يجب توخي الحذر في الفترة الحالية. لأن التغيرات ستكون محدودة بشكل عام، بيد أن المناطق الشمالية الوسطى من الولايات المتحدة ستكون أكثر دفء."
المضاربون بمراكز قصيرة
توم سال من INTL FCStone يقول إنهم كمجموعة من المضاربين أخذوا مراكز قصيرة على الغاز الطبيعي كما لم يفعلوا من قبل.
يقول سال في مقابلة مع ناتشورال جاز إنتل دوت كوم: "تعد تلك أقصى نسبة من المراكز القصيرة منذ 2006، وفق حساباتي،" ويقول إن 2006 هي نهاية ما لدى من معلومات.
ويتسائل: "أيمكن أن يزيد المضاربين من مراكزهم القصيرة؟ الإجابة هي، بالطبع يمكنهم. لزيادة صافي مراكز المضاربة القصيرة، أعتقد أنك ستكون بحاجة لأموال أكثر من الوافدين الجدد لدخول السوق."
يتابع سال متحدثًا عن الدهشة التي أصابته من حالة البيع العنيفة لعقود فبراير الأمامية التي جعلتها تهبط من 2.20 دولار في بداية الأسبوع الماضي لتصل إلى 2 دولار. فحدثت تلك الحركة للأسفل بحجم جيد.
أمّا بالنسبة للتحركات يوم الأربعاء، يقول: "لا يبدو أن هناك بيع جديد يدخل للسوق، ولا شراء. فأعتقد أن الناس يحاولون فهم ماذا حدث."
ولكن، ربما يكون هناك بعض التقلب في المستقبل، لأن عمق المراكز الصافية القصيرة يدفعني لرؤية رالي، يحدث نظرًا للشراء على خلفية تغطية المراكز القصيرة.