المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 26/1/2020
ما زال العام في بداية، ولكن يبدو أن رالي سوق الأسهم ما زال مستمرًا، مع ارتفاع ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 3%، بينما قفز (NYSE:صندوق المؤشرات المتداولة للخدمات إس بي دي آر) بنسبة تفوق 5.5%.
بينما (NYSE:صندوق قطاع التكنولوجيا) قفز 6.8%، وهي أحد أكثر القطاعين نشاطًا هذا الشهر. والارتفاع الأخير في قطاع الخدمات يعد إشارة على تنامي الجانب الدفاعي لدى المستثمرين.
الأكثر إثارة للقلق هنا هو شراء المتداولين عقود خيارات مؤشر الخوف من بورصة شيكاغو، والتي تنتهي صلاحيتها في شهر فبراير. ويدل هذا على أن المتداولون يرون احتمالية لزيادة التقلب خلال الأسابيع. ويمكن أن يكون هذا دلالة قوية على تراجع إس آند بي 500 خلال المدى المتوسط.

على الجانب المقابل
يبدو أن قطاع الخدمات يرتفع مع قطاع التكنولوجيا. ويبدو القطاعان على جانبين مختلفين من التحركات، مع تحرك قطاع التكنولوجيا قدما مع الأرباح، بينما يزود قطاع الخدمات المتداول بحالة من الاستقرار مع نمو أبطأ. ويجدر الإشارة إلى أن صندوق المؤشرات المتداولة لقطاع التكنولوجيا ارتفع لأعلى المستويات على الإطلاق.

تراجعت المعدلات مع بداية 2019 إلى النهاية الأطول من منحنى العائد، مع تراجع عوائد سندات أجل 10 سنوات للخزانة الأمريكية 20 نقطة أساس، إلى 1.73% من 1.93% المسجلة في 31 ديسمبر. ومعدل الفائدة الذي يقره البنك المركزي يمكن أن يجبر المستثمر على البحث عن عوائد أعلى في قطاع الأسهم، مع قطاع الخدمات الذي يعتبر ملاذ آمن؟
بيد أن قطاعات العوائد المرتفعة تعد دفاعية بطبعها مثل قطاعات السلع الأساسية، والخدمات الصحية، لم تشهد تفوق مماثل في الأداء، مع صندوق المؤشرات المتداولة لقطاع الصحة مرتفع 2.3%، بينما صندوق السلع الاستهلاكية الأساسية لم يرتفع سوى 1.7%، وكلاهما تسبب في تراجع أداء إس آند بي 500.
ارتفاع التقلب؟
ربما يعود هذا إلى تحول معنويات السوق من الإقبال على المخاطرة، إلى تفضيل البقاء في وضع دفاعي. وفي الآونة الأخيرة، كانت هناك مراهنات على خيارات مؤشر الخوف المنتهية الصلاحية في 21 أكتوبر، عند أسعار 21 دولار، و22 دولار للصفقة. كما أن مستوى المراكز المفتوحة ارتفع لـ 24 و25 دولار لنفس تاريخ الانتهاء. ويلزم هذا أن يتضاعف مؤشر الخوف من مستوياته الحالية عند حوالي 13.
وقفزت الأوامر عند 22 دولار لحوالي 265,000 عقد على مدار الأسبوعين الماضيين لتصل إلى 305,000 عقد مفتوح. وتلك ليست مراهنة بسيطة، مع أوامر للتداول عند 0.45 دولار للعقد. مما يجعل قيمة المراكز المفتوحة لـ 13.7 مليون دولار.
كما أن الأوامر عند 25 دولار ارتفعت المراكز عليها لـ 110,000 عقد، ليصل العدد لـ 160,000 عقد. وتلك العقود تتداول عند حوالي 0.30 دولار، مع قيمة دولارية تقارب 4.8 مليون دولار.

حماية من الهبوط؟
يبدو أن المتداولين يراهون على ارتفاع مفاجئ في مؤشر الخوف، ويأملون الخروج من العقود قبل موعد انتهاء الصلاحية. أو ربما يشترون تلك العقود للحماية من أي هبوط لسوق الأسهم أو لمؤشر إس آند بي 500.
ومع ارتفاع إس آند بي 500 بنسبة 17%، منذ بداية أكتوبر، بدا وكأن هناك تراجعًا محدودًا على المدى القريب. ولو حدث التراجع، سيكون دعم إس آند بي 500 عند 3,200 إلى 3,250، ليكون نطاق التراجع 2.5% لـ 4%. وهذا ليس خطرًا.

ويمكن أن يظل الزخم المتفائل، والارتفاع خلال 2020، حتى لو حدث تراجع على المدى القصير، وفق النظرات الفنية، وتطلعات الأرباح.