المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 7/2/2020
ستكون ساعات التداول القادمة هي الأهم والأكثر ازدحامًا للأسواق، مع خروج بيانات التجارة الصينية، وانتظار تقارير التوظيف من الولايات المتحدة وكندا. مدد أمس الدولار الأمريكي أرباحه أمام جميع العملات الرئيسية، ليصل إلى 110 أمام الين الياباني. وصعد مؤشر داو جونز لأرقام قياسية الارتفاع لليوم الرابع على التوالي. كما امتزجت تقارير الأرباح القوية مع إعلان الصين عن تخفيض التعريفات الجمركية على ما قيمته 75 مليار دولار من الواردات الأمريكية، لتصعد معنويات الأسواق. ويتوقع المستثمرون قوة تقرير التوظيف في القطاع الخاص غير الزراعي، بينما يهون الفيدرالي من تأثيرات فيروس الكورونا. فقال رئيس الفيدرالي من سان فرانسيسكو، دالي، إنه لا يرى تأثير مادي للفيروس على الاقتصاد الأمريكي، وترددت أصداء تلك المعنويات في حديث رئيس فيدرالي دالاس، روبرت كابلان.
عند تداول تقرير الوظائف، تلعب معنويات السوق الدور الأهم في إظهار رد فعل المستثمرين. ويخبرنا الرالي الأخير في سوق الأسهم بحب المستثمرين للدولار الأمريكي. فتجاهلوا مخاوف الكورونا، وركزوا اهتمامهم على البيانات الإيجابية، والسياسة النقدية المستقرة. وينظر المستثمرون في احتمالية ارتفاع التوظيف لـ 165 ألف، من 145 ألف المسجلة في ديسمبر الماضي. ويجب أن تظل أرقام معدل البطالة على حالها، ولكن النمو في الأجور للساعة يمكنه التسارع لـ 0.3% من 0.1%.
وبالنسبة للتوقعات بشأن قوة أو ضعف التقرير، تشير الأغلبية إلى تقرير صحي. فصدر مؤخرًا تقرير ADP ليوضح تضاعف نمو الوظائف الخاصة الشهر الماضي، واستمر معدل البطالة في الهبوط. وكان هناك إشارة خطر وحيدة، وهي مكون العمل من تقرير إدارة معهد التوريدات للقطاع غير الصناعي، والذي يقيس التوظيف في قطاع الخدمات، وهبط المؤشر لمستوى 4 أشهر المنخفض في يناير. ويرتبط هذا مع التقرير الذي يقترح بأن نمو الوظائف غير الزراعية سيوافق التوقعات، ولكنه لن يكون ارتفاع قوي.
التوقعات لصالح الارتفاع:
- التغير في التوظيف وفق ADP، سجل 291 ألف مقابل 157 ألف
- مكون التوظيف من مؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي المرتفع
- انخفاض شكاوى البطالة من 224 ألف إلى 211 ألف.
- هبوط مطالبات البطالة المستمرة من 1.80 مليون إلى 1.751 مليون
- مؤشر جامعة ميتشغان للمعنويات عند أعلى المستويات في 8 أشهر.
- مؤشر ثقة المستهلك من سي بي يصل أعلى مستوياته في 5 أشهر
أمّا ما يصب في صالح التراجع
- هبوط مكون التوظيف في مؤشر مديري المشتريات من إدارة معهد التوريدات للقطاع غير الصناعي لانخفاضات 4 أشهر. وتقرير تشالنجر سجل زيادة في التسريحات بنسبة 27.8&.
كيف تتداول؟
- إذ وافق التقرير التوقعات الواسعة وجاء قويًا، سيكون تأثيره أقوى على العملات. لو ارتفع التقرير بـ 160 ألف، أو أكثر، وزاد نمو الأجور بـ 0.3% أو أكثر، سيرتفع زوج الدولار/ين لـ 110.50، وسيهبط اليورو/دولار لـ 1.0950.
- لو أخفق في الوصول للتوقعات ولكنه ظل أعلى 135 ألف، مع زيادة الأجور بنسبة 0.3%، عندها عليك شراء أي تراجع في سعر الدولار، لأنه سيكون مقدمة رالي.
- وإذا ارتفع بـ 160 ألف أو أكثر، وكان نمو الأجور 0.2%، سنرى ارتفاع للدولار بعد أي هبوط.
- بينما لو قل الرقم عن 135 ألف، وكان نمو الأجور 0.2% أو أقل، سيفقد ثيران الدولار دفة القيادة.
- ولو كان التقرير أقل من 100 ألف، ونمو الأجور عند 0.1% أو أقل، عندها سيكون التأثير على سياسة الفيدرالي محدودة. وسيكون لمعنويات السوق دورًا أكبر في التحكم بأداء الدولار، بالنظر إلى ارتفاع السعر بانتظار التقرير، وأي تراجع عن التوقعات سيوقف الرالي.
- وكما رأينا صباحًا بعد البيانات الصينية المخيبة للآمال تأثرت معنويات الأسواق، وهبطت الأسهم الآسيوية، وافتتحت الأسهم الأوروبية على ضعف. وامتد ضعف الدولار الأسترالي والنيوزلندي.
- وننتظر تقرير من كندا مؤشر مديري المشتريات آيفي، وتقرير الوظائف لشهر يناير، وهذا ما يحدد ما إذا كان الدولار/كندي سيخترق أو يفشل في اختراق 1.33. ويحوم الزوج ليس ببعيد عند أعلى المستويات في شهرين، وينتظر مؤشر لأخذ اتجاه.