المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 26/2/2020
لم يحتفل البائعون على المكشوف في سوق الأسهم فقط، حيث إن هذا السوق هو أكثر أسواق الثيران المكروهة في تاريخ الأسهم. وبينما دارت احتفالات سقوط داو 1,900 نقطة، كان الدببة يعودون بقوة ليسمعوا أصواتهم التي كتمها صعود الذهب العنيف بداية هذا الأسبوع.
استمر سوق الثيران للأسهم لعقد كامل من الزمن، وما إن حذرت مراكز الوقاية من الأمراض من انتشار كورونا (كوفيد 19) للولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، هبطت الأسهم بقوة.
ويقتضي المنطق أن الذهب في مثل تلك الأوقات (جائحة فيروسية تضرب العالم، وانهيار في أسواق الأسهم) يجب أن يصعد. ولكن وصلت خسائر الذهب لـ 2%، مع هبوط: مؤشر داو جونز، وستاندرد آند بورز 500، وناسداك 3%، ويبدو عندها الذهب كأصل من أصول المخاطرة.
كان الذهب في مناطق عمياء للرسوم البيانية، ووجب التصحيح
جاء هبوط الذهب بعد مذكرة بحثية من تي دي للأوراق المالية، تقول إن الذهب دخل مقاطعة جديدة من مراكز السيولة العالية، وكان الذهب وفق الشركة "خارج الرسوم البيانية،" وهذا من شأنه دفع المعدن نحو انعكاس.
حذرت تي دي للأوراق المالية، من احتمالية تراجع على المدى القريب، يبلغ عمقها مستوى غير مسبوق.
بينما يرى البعض ما وقع يوم الثلاثاء للذهب كنقطة محورية هامة، تسمح له بالتوقف المؤقت الحاد للمرة الأولى في 3 أسابيع، اعترضتها تراجعات محدودة. ارتفع الذهب حوالي 115 دولار للأوقية، ووصل لارتفاعات 7 سنوات، لتسجل العقود الآجلة 1,691 دولار للأوقية، وارتفع الذهب في المعاملات الفورية لـ 1,689 دولار للأوقية.
خلال الجلسة الآسيوية ليوم الأربعاء، حوم الذهب حول 1,645 دولار للأوقية، ليغلق ليس ببعيد عن المنطقة الخضراء، وخلال الجلسة الأوروبية شهد تذبذبًا قويًا في نطاق 1630-1655 دولار للأوقية، عاجزًا عن اختراق المقاومة. وافتتح جلسة نيويورك باللون الأحمر.
من جاء متأخرًا، طُرد
قال المحللون إن اليوم السابق على الانهيار دمر كل من جاء متأخرًا لحفلة الذهب، خاصة هؤلاء المنساقين وراء خوفهم من فوات فرصة تحقيق بعض الأرباح في ظل التقلبات العنيفة للسوق.
ويبدو الآن، وفق الفنيات القوية، أن السوق مهتم بشدة بعودة الذهب لـ 1,700 دولار للأوقية.
يقول جيفري هالي، من أو أيه إن دي أيه: "كمية كبيرة من الأموال السريعة دخلت مراكز طويلة صباح الاثنين، وامضوا يوم أمس في حالة ضغط نحو الانخفاض."
ويضيف:
"إن إعدام مراكز المتداولين المنساقين وراء الخوف من الفوات كان مرضي للسوق، ولكن يبدو أنه امتد أطول من اللازم. ربما نكون انتهينا من المراكز المنخفضة للذهب للأسبوع، ويحاول المعتمدون على التحليل الأساسي إعادة تنظيم أنفسهم. فالمناخ الآن موالي لإيجابية الذهب، بينما تهبط عوائد السندات، والأسهم، ويزيد القلق حيال النمو العالمي."
إذن، بما تشي التحركات الفنية للذهب، ومحاولته الوصول لـ 1,700 دولار؟
يقول محلل العملات والمعادن الثمينة، ريتش دفوراك: "يبدو أن أسعار الذهب وجدت دعمًا عند مستويات 1,635 دولار، مستوى 23.6% لفيبوناتشي." "ومن تلك المنطقة ربما يظل الذهب في المعاملات الفورية متجهًا لاختبار مستوى 1,600 دولار."
كثير من العمل للعودة عند 1,700 دولار
يقول دفوراك إذا لم ينزلق الذهب في تصفية أخرى، عندها سيبدأ في مهاجمة مقاومة 1,660 دولار للأوقية.
"لو تمكن من التفوق على المقاومة عند 1,660 دولار للأوقية، عندها ربما يستطيع الاستمرار نحو 1,700 دولار، قبل التوجه لارتفاع 2012."
ومن إيجل إف إكس، يراقب المحللون الرسم البياني على إطار الساعة، لمعرفة اتجاهات واحتمالات هبوط الذهب في طريقه نحو 1,700 دولار للأوقية.
قالت شركة الوساطة: "بينما كان التعافي خلال الليل من 1,625 مشجعًا، إلا أن الذهب ما زال أمامه تحدي مقاومة القناة الهابطة لـ 1,647 دولار."
"لو أغلق الذهب على إطار الساعة أعلى مستوى 1,647 دولار، عندها ستكون نهاية حركة الهبوط، ويقترب الذهب بعدها من 1,690 دولار للأوقية، ولكن يظل تحدي 1,660 دولار (القمة المنخفضة على إطار الساعة)."
اقرأ من Investing.com:
الأسهم في حالة حجر صحي! والذهب يعزز مراكزه بسبب فيروس كورونا
التحليل الفني للعملات والسلع: أهم مستويات الذهب، والليرة التركية