تكبدت الاسواق العالمية هذا الأسبوع خسائر فادحة بسبب المخاوف المتزايدة من انتشار فايروس كورونا، حيث وصلت نسبة الخسائر إلى اكثر من 12% تقريبا، مما أدى لإعلان البنوك العالمية عن التأثيرالسلبي الذي سيؤثر على نتائج اأارباح في الربع اأاول من السنة، وبعض البنوك الأخرى بدأت الحديث بنظرة متشائمة عن توقعات النمو العالمي، وهذا أدى إلى ارتفاع مؤشر الخوف VIX في الأسواق إلى أعلى مستوياته من حوالي سنتين.
ومن ناحية أخرى تراجع مؤشر الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع بفعل تزايد احتمالات خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة إلى أكثر من ثلاث مرات هذا العام مع بدء الاجتماع بالشهر القادم وذلك بسبب انخفاض السندات الاجلة لمستويات قياسية جديدة وبسبب المخاوف من التأثير السلبي على اكبر اقتصاد في العالم بسبب انتشار الفيروس.
وما يحدث حاليا في الأسواق من هبوط حاد للسندات والمؤشرات والأسهم و الذي لم يحدث منذ 10 سنوات تقريبا فهذا سيعزز بشكل كبير من نظرية واحتمال تدخل البنوك المركزية بالاسواق لاحتواء خطر الوصول لمرحلة الانهيار وخصوصا الاحتياطي الفيدرالي وأي تصريح او تلميح مباشر أو غير مباشر على جاهزيته لضخ السيولة اللازمة لدعم الاسواق حينها سنشهد ارتفاع حاد وعكسي وربما خلال ساعات سيتم استعادة كل الخسائر الاسبوعية,.
وإن حدث هذا الامر فسيكون تأثيره بشكل سلبي على أسعار الذهب ولو لفترة محدودة، مع العلم ان عدد عقود الشراء للذهب ارتفعت الاسبوع السابق لأعلى مستوياتها منذ ثلاث سنوات حسب البيانات الصادرة من هيئة العقود المستقبلية الامريكية.
ولو ذهبنا إلى فرضية ونظرية أن فايروس كورونا هو صناعة أمريكية للضغط على الصين فلربما ما حدث في هذا الأسبوع هو بمثابة الرد والانتقام الصيني وبعث رسالة إلى امريكا بأنهم قادرين على الرد وذلك لأن الصين من اكبر المستثمرين وحاملي السندات الامريكية والمؤشرات والأسهم، ومن ناحية أخرى نعتقد والله أعلم ان المؤتمر الصحفي الذي عقده ترامب يوم أمس ما هو إلا تمهيد للاعلان بالفترة القادمة عن اكتشاف العلاج من قبل شركات امريكية وبالتالي سيعكس الرئيس ترامب هذا الانجاز لأمريكا وبفضل جهوده مما سيدعم هذا الأمر حمله إعادة انتخابه للفترة القادمة.
لقد تم أصدار توصية على الذهب لليوم ..
أضغط هنا للمتابعة ..