المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 10/3/2020
لا نهاية في الأفق لتبعات تراجع أسعار النفط، بما تتضمن من تهديدات بدمار الشركات المختصة في الحفر والتنقيب وإنتاج النفط. كما أن الدول التي تصدر النفط مثل: روسيا، والنرويج، وكندا، ستكون عرضة لضربات من هذا التراجع. تصدر أستراليا كل من النفط الخام، والغاز الطبيعي، وبالفعل الاقتصادي الأسترالي مضطرب، وبالتالي يضاعف هذا المخاطرة.
الأكثر وضوحًا أمامنا، وأحد المؤشرات القبلية للمخاطر التي تقع على هذه الدول هو، سوق العملات. فعملات الدول المذكورة بالأعلى عانت اليوم بقوة، بعد انخفاض النفط بنسبة 30% خلال الليل.
تراجع الدولار الأسترالي يوم الاثنين بنسبة 5%، رغم تعافيه لـ -0.5%. وربما لا يكون الأمر متعلق فقط بتحركات النفط، إذا تحدثنا عن الدولار الأسترالي. إذ عمد بنك استراليا المركزي الأسبوع الماضي لتخفيض معدلات الفائدة من 0.75% لـ 0.50%، في حركة أدهشت المستثمرين. وتنبأت بلومبرج بأن الناتج المحلي الإجمالي سيكون عرضة للتقلص خلال الربعين المقبلين بسبب ما يتعرض له الشريك التجاري الأكبر، الصين، وتستقبل الصين 32% من الصادرات النفطية الاسترالية، وهي الآن تحت الإغلاق بسبب انتشار فيروس كورونا.
من جانب فني، هناك مستويي دعم واضحين عند: 0.6360، ثم 0.6100. وسيكون التحرك التالي لحوالي 0.57 سيكون عودة لنموذج الرأس والكتفين.
ولو ارتفع السعر، سيلاقي المقاومة الراسية عند 0.70.
ما زال الدولار/كندي يرتفع على الرسم البياني للإطار الشهري، مع ارتفاع الدولار الكندي بفجوة على الرسم البياني اليومي، فوق خط الاتجاه الأول باللون الأزرق، مع هدف تالي عند خط الاتجاه.
ولا يحدث هذا بسبب تحركات سوق النفط، ولكن أيضًا لتحركات تخفيض الفائدة في الرابع من مارس، والأرقام الأسوأ من المتوقع للتجارة الصادرة يوم الجمعة، والتي تدل على مدى انكشاف الاقتصاد الكندي على فيروس كورونا.
وبالتأكيد ستضرب الحرب النفطية التسعيرية بين روسيا والسعودية الروبل الروسي. لنرى أن الروبل يندفع لمثلث كبير. ويلقى مقاومة فورية عند 70، 71.75. كما أن مؤشر القوة النسبية متجه لمنطقة تشبع شرائي، رغم أن هذا لم يوقف الزوج في السابق عن الارتفاع.
لو اخترق الروبل مستوى 71.75، سنرى الدولار/روبل عند 75، وربما 80.
أمّا الكورونا النرويجية فتصل لمستويات تاريخية عند مستوى 9.65، خلال أكتوبر 2000. رغم أن الاقتصاد الأوروبي ما زال قويًا، وهي مستويات مستدامة الانخفاض، ولكن النفط ربما يغير تلك المعادلة.
الآن تتماسك الكورونا النرويجية أسفل خط المقاومة (الأزرق) على الرسم البياني الشهري. وتظل الشمعة تغلق أسفل مستوى 9.65 أو أعلاه. لو أغلقت أسفل هذا المستوى التاريخي، ربما تتجه لإعادة 8.75.