هذا المقال مكتوب حصريًا لموقع Investing.com
المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 11/5/2020
- هبطت أسعار النفط الخام والسكر لمستويات قياسية الانخفاض جديدة في شهر أبريل.
- يتعلق السكر بالبرازيل حيث للسلعة الحلوة دور مزدوج.
- تسببت العملة البرازيلية في خلق عاصفة من السلبية، شبه مثالية.
عندما يفكر الغالبية في النفط الخام، يستحيل الربط بينه وبين السكر. فيشغل النفط الخام مركزًا قياديًا بين السلع الأخرى في السوق. وتتمتع العقود الآجلة للنفط بأعلى أحجام التداول، والمراكز المفتوحة. يتداول النفط الخام بعقوده الآجلة على بورصة شيكاغو التجارية.
أمّا السكر فينتمي للسلع الزراعية. ويتمتع بأعلى أحجام التداول والمراكز المفتوحة بين السلع من هذا النوع، المتداولة على بورصة إنتركونتيننتال.
وهناك ارتباط ما بين سعر النفط وسعر السكر، لأن بعض مناطق العالم تستخدم السكر مكونَا أساسيًا في صنع الوقود الحيوي، الإيثانول. في الواقع، هبط كل من السكر، والنفط لمستويات قياسية الانخفاض في شهر أبريل.
فكان أبريل أكثر الشهور وحشية بالنسبة لسوق النفط. في الواقع، كان الشهر الأسوأ لأي سلعة متداولة بعقود آجلة على بورصة نيويورك.
المصدر لجميع الرسوم البيانية: CQG
وكما توضح الرسوم البيانية الربعية، اقترب سعر النفط من انخفاضه القياسي لـ 9.75 دولار للبرميل المسجل في 1986. كما هبط أيضًا أسفل الصفر، عند -40.32 دولار للبرميل.
أمّا عقود السكر، فهبطت لمستويات عدة سنوات المنخفضة خلال الشهر الماضي.
تراجع سعر العقود الآجلة للسكر على بورصة إنتركونتننتال لـ 9.05 سنت للباوند خلال شهر أبريل. وزارت السلعة هذا السعر آخر مرة في سبتمبر 2007.
تنتج البرازيل وتصدر قصب السكر، بل هي المتصدرة عالميًا في هذا. بما يعني أن السكر يعتمد على البرازيل، حيث تلعب السلعة دورًا مزدوجًا.
فبينما يدخل قصب السكر في عديد من الصناعات الغذائية كمكون لا غنى عنه، يدخل أيضًا في صناعة الإيثانول في البرازيل، أكبر دول أمريكا الجنوبية في التعداد السكان، ذات الاقتصاد القيادي. تشغل الولايات المتحدة والبرازيل أول المراكز العالمية في إنتاج الإيثانول. في الولايات المتحدة يتولد من الذرة، وفي البرازيل يتولد من السكر.
يوضح الرسم البياني الشهري أن سعر عقود الإيثانول الآجلة تراجع إلى مستوى قياسي الانخفاض عند 79.9 سنت للجالون في أبريل 2020. فضغط النفط على الإيثانول، والإيثانول بدوره أرسل السكر لأدنى المستويات السعرية في 13 عام.
ويلعب الريال البرازيلي هو الآخر دورًا أساسيًا في سوق السكر. فتراجعت العملة البرازيلية بقوة في الآونة الأخيرة، لتبدأ العاصفة السلبية متكاملة الأركان
عندما كانت تصفية النفط تغطى على سعر السكر، كان سعر الريال البرازيلي يزيد عنف التحركات السعرية السلبية لعقود السكر الآجلة.
بما أن البرازيل أكبر منتج لقصب السكر، بالتالي نفقات الإنتاج، بما فيها: العمالة، ومحطات التكرير، ووسائل النقل، كافة تقدر بالعملة المحلية. وعلى بورصة إنتركونتيننتال، يقدر السعر بالدولار، بالتالي يجب التحويل من ريال إلى دولار، ومع انهيار العملة يزيد الضغط على السعر.
يوضح الرسم البياني بالأعلى العلاقة بين الدولار الأمريكي والريال البرازيلي، موضحة هبوط العملة لأدنى المستويات لها عند 0.16775 في مايو. وسلك الزوج اتجاهًا هابطًا منذ تداول الريال عند ارتفاع 0.65095 دولار أمام العملة الأمريكية في 2011.
يتحسس السكر كثيرًا من سعر الطاقة، ولكنه يعكس الفارق بين العملة البرازيلية والدولار الأمريكي. فتداول السعر على ارتفاع 36.0 سنت للباوند في 2011، عندما وصل الريال لانخفاض 0.65095 أمام الدولار. وعند سعر 10.29 سنت المسجلة نهاية الأسبوع الماضي، تراجع سعر السكر بنسبة 71.48% منذ 2011. وهبطت العملة البرازيلية بنسبة 73.36%.
خلاصة القول: سعر السكر في البرازيل خلال شهر مايو 2020 أعلى 1.88% ما كان عليه في 2011، عندما تداول فوق 36 سنت للباوند.
لذا عند تداول السكر يتعين مراقبة النفط والريال البرازيلي لما لهما من تأثير. يمكن أن يؤثر الواحد منهما على الآخر، ويؤثران على مقاومة سعر السكر.