المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 17 مايو 2020
- النفط يرفع الأسهم يوم الجمعة
- رقم قياسي الانخفاض لمبيعات التجزئة الأمريكية
- ترامب يتحرك لحظر شحنات حيوية لشركة هواوي الصينية
ارتفعت أسعار النفط قوية يوم الجمعة، بنسبة ارتفاع بلغت 6.8%، ويرى المحللون ضوءًا في نهاية نفق البيانات الاقتصادية القاتمة التي تبرز حجم التداعيات الاقتصادية لإجراءات وقف تفشي فيروس كورونا. جاءت الأرقام الصناعية يوم الجمعة من الصين مفاجئة، إذ ارتفعت على عكس المتوقع. بينما في الولايات المتحدة تدهورت النتائج سريعة لمستويات لم يشهدها السوق قبلًا. وقال السكرتير العام لمنظمة أوبك، محمد باركيندو، إنه يشعر بتفاؤل حذر حيال تخطي السيناريو الأسوأ.
قفزت الأسهم استجابة لسوق النفط المتفوق أداءه، بارتفاع نسبته 192% في غضون أسابيع ثلاثة، بعد انهيار الأسعار الشهر الماضي. هذا وتجاهلت الأسهم البيانات شديدة السلبية من مبيعات التجزئة الأمريكية. كما تعاني شهية المخاطرة بعض الشيء مع استمرار المناوشات بين أكبر اقتصادين في العالم.
تجميع صاعد للأسهم مثير للريبة، مع بيانات متشائمة
يقف خام غرب تكساس قاب قوسين من سعر 30 دولار للبرميل، بارتفاع 19% للأسبوع.
يوضح الرسم البياني تأويل أكثر ميلًا نحو التكهن، على عكس تحليلاتنا الفنية في العادة. يمكن أن تدعوه بالنظرة التجريبية.
بداية، يتضمن الرسم الأسعار السلبية، وهي سابقة من نوعها في سوق النفط، وبالتالي لا إحصائيات لدينا حولها. تاليًا، بسبب الحالة غير الطبيعية للسلعة، ما يدفعنا إلى التحرر قليلًا عن إبراز رسمنا البياني. لو تجاهلنا الأسعار السلبية، لكنا وصلنا بالسعر إلى 70 دولار للبرميل، بتطبيق تقدم مماثل للسلعة لما فوق خط الرقبة.
ولكن، سيبدو هذا كمزحة في ظل ما يواجه العالم، وما تتصدى له البيئة الاقتصادية. وبالتالي، نتجاهل السعر السلبي، ونعتبر قاع 28 أبريل، عند سعر 10.07 دولار للبرميل، هو الرأس في نموذج الرأس والكتفين.
يعني هذا ألّا كتف أيمن لدينا بعد. وعند سعر 30 دولار حيث نرسم خط الرقبة، سيكون على الأرجح مستوى مقاومة كأي مستوى مقاومة يدفع الأسعار للأسفل، ويشكل الكتف الأيمن للنموذج. في الواقع، نعتقد بأن النموذج يمثل هيكلة السوق.
على الرغم من التجميع الصاعد المثير للريبة خلال يوم الجمعة، هبط إس آند بي 500 بنسبة 2.25% للأسبوع. وتراجع مؤشر داو جونز 2.85%، ليسجل أسوأ أسابيع الهبوط منذ 20 مارس، عندما وصل مؤشر أسهم الشركات الكبيرة إلى قاعه.
على الرسم البياني سترى خطوط سوداء سميكة، تلك تمثل القاع على شكل حرف V الذي بدأت بعده تجميعات صاعدة للمؤشر، والآن التجميع الصاعد في حرب وجودية. كما ترى خطوط رمادية اللون، تمثل تلك وتد صاعد، غادره المؤشر، والآن يتشبث بقمة نموذج الرأس والكتفين. ولكن ما زال حجم التداول مرتفعًا خلال آخر يومين في الأسبوع، مما يدل على أن الارتداد ما زال به بعض القوة.
بيد أن مؤشرات كل من الماكدي، والقوة النسبية يرفعان من احتمالية فوز الدببة بتلك المعركة، وإعادة اختبار المؤشرات لانخفاض مارس، كما يرشدنا الوتد الصاعد.
الأسبوع الماضي، كان الأسوأ في 8 أسابيع للأسهم، ولكنه كان الأفضل للأسهم التي تفوق أداؤها على خلفية تفشي فيروس كورونا، مثل إن فيديا، ونيتفليكس، وأنهى السهمان الأسبوع عند أرقام قياسية بالفعل.
وبغض النظر عن الآمال التحليلية، تظل البيانات السلبية متدفقة حول حجم الضرر الواقع على الاقتصاد الأمريكي وصعوبة التعافي. فتظهر بيانات مبيعات التجزئة الصادرة مؤخرًا أسوأ تراجعات على الإطلاق. والاقتصاد العالمي ليس في أفضل حال هو الآخر: في ألمانيا، محرك منطقة اليورو وقلب المنطقة النابض، يلوح الركود على الأعتاب قويًا، بينما توضح البيانات الصينية مزيد من الركود مستقبلًا.
ولا تتوقف الأزمات عن هذا الحد، فلا يهدأ ترامب يومًا دون التلويح بعودة الحرب التجارية. وبالفعل يزيد الخناق ضيقًا على شركة هواوي التي لا يمكنها الآن الحصول على أشباه الموصلات الهامة من الولايات المتحدة، وأبدت الصين امتعاضًا مما تتعرض له هواوي.
ويشبه الوضع الآن الحرب الباردة، إذ قال ترامب يوم الجمعة إنه لا يود الحديث مع نظيره الصيني، تشي جين بينج، وربما يقطع العلاقات مع الصين تمامًا.
وتضغط الحكومة الفيدرالي الأمريكية الآن على صندوق التقاعد الفيدرالي حتى لا يستثمر 600 مليار دولار في مؤشر يحتوي على أسهم صينية.
وكما الأسهم، ارتفعت سندات الخزانة الأمريكية يوم الجمعة، رغم انخفاضها خلال الأسبوع.
باللون الأحمر على الرسم البياني تبرز المقاومة التي قابلتها السندات، وكانت المقاومة في السابق خط اتجاه صاعد منذ انخفاض 21 أبريل، وهو يماثل ويكافئ انخفاضات مارس القياسية (خط منقط باللون الأسود بارز على الرسم البياني).
أمّا الدولار الأمريكي فتراجع قليلًا. واقترب المؤشر يوم الخميس من قمة منطقة ازدحام منذ الأول من أبريل، قبل الهبوط.
ويقف مؤشر القوة النسبية أسفل قمة النطاق في نفس الفترة مما يوضح وصول السعر إلى مستوى مقاومة.
وصعد الذهب لليوم الرابع على التوالي لأعلى المستويات في شهر
يأتي الصعود لأسعار الذهب وسط حالة من عدم اقتناع المستثمرين بأن أسعار النفط ستؤدي لتعافي اقتصادي يفوق محض تحسن الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة. من نهاية فنية، مدد الذهب التجميع الصاعد لاختراق المثلث المتماثل وأكمل حركة عودة إلى النموذج الاستمراري الرأس والكتفين.
وللأسبوع الثاني على التوالي، تفشل بتكوين في التماسك أعلى القناة الصاعدة التي بدأى منذ قمة يونيو 2019.
من ناحية فنية، أكملت العملة الرقمية نموذج دببي ابتلاعي يوم الخميس، عند نفس مستويات ارتفاعات 7 مايو، ويوضح هذا احتمالية وجود دعم كافي يدفع السلعة في القناة الهابطة. بيد أن الهبوط أسفل القناة الصاعدة منذ قاع 13 مارس سيبدأ حالة من التصفية المستدامة.
على الجانب الأساسي، تحدث الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، حيال إيمانه بأن إيمانه بعملة بتكوين أكبر من إيمانه بالاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وهو لا يجامل العملة الافتراضية. وفي شرح لجيه كيه رولينج، كاتبة روايات هاري بوتر، تقول إن العملة الرقيمة إصدارات البنوك المركزية للعملات (طباعة العملات بجنون لتخفيف الآثار الاقتصادية لفيروس كورونا) تجعل بتكوين أكثر مصداقية وصلابة بالمقارنة.
الأسبوع المقبل
الأحد:
اليابان: الناتج المحلي الإجمالي، قفزة إلى -1.2% من -1.8% على الأساس الربعي. عند الساعة 2:50 صباحًا بتوقيت السعودية
الاثنين
أستراليا: محضر اجتماع بنك الاحتياطي الاسترالي، 4:50 بتوقيت السعودية
الثلاثاء
المملكة المتحدة: ارتفاع كلايمنت كونت للتغير في قطاع الوظائف: ارتفاع إلى 150.0 ألف من 12.1 ألف. الساعة 9:00 بتوقيت السعودية
ألمانيا: مؤشر ZEW للمعنويات الاقتصادية، وقفزة متوقعة إلى 33.5 من 28.2. 12:00 بتوقيت السعودية
الولايات المتحدة: تصاريح البناء، المتوقع هبوطًا من 1.350 مليون إلى 1.000 مليون. 15:30 بتوقيت السعودية
الصين: سعر فائدة الإقراض الأساسية، الآن عند 3.85%. 4:30 بتوقيت السعودية
الأربعاء
المملكة المتحدة: مؤشر أسعار المستهلكين، المتوقع هبوطًا إلى 0.8% من 1.5% المسجلة سابقًا في أبريل. 9:00 بتوقيت السعودية
منطقة اليورو: مؤشر أسعار المستهلكين، المتوقع هبوطًا من 0.7% إلى 0.4% على أساس سنوي. 12:00 بتوقيت السعودية
كندا: مؤشر أسعار المستهلكين، المتوقع هبوطًا إلى 0.5% في أبريل من 0.6%. 15:30 بتوقيت السعودية
الولايات المتحدة: المخزون النفطي الأمريكي: المتوقع ارتفاعًا لـ 4.147 مليون برميل، صعودًا من -0.745 مليون المسجلة الأسبوع الماضي. 17:30 بتوقيت السعودية
الولايات المتحدة: محضر اجتماع الفيدرالي. 21:00 بتوقيت السعودية
الخميس
المملكة المتحدة: مؤشر مديري المشتريات الصناعي المتوقع له ارتفاعًا إلى 33.5 من 32.6. 11:30 بتوقيت السعودية
الولايات المتحدة: طلبات إعانة البطالة للأسبوع الماضي، كانت القراءة الأسبوع الماضي قاسية بارتفاع 2,981 ألف، ليصل الإجمالي لـ 36 مليون عاطل متقدم بطلب إعانة منذ منتصف مارس الماضي. 15:30 بتوقيت السعودية
الولايات المتحدة: مؤشر الفيدرالي في فلادلفيا للصناعات التحويلية، المتوقع ارتفاعًا إلى -45.0 من -56.6. 15:30 بتوقيت السعودية
الولايات المتحدة: مبيعات المنازل القائمة: المتوقع هبوطها من 5.27 مليون برميل، من 4.30 مليون. 17:00 بتوقيت السعودية
الجمعة
ألمانيا: مؤشر مديري المشتريات الصناعي، المتوقع ارتفاعًا من 34.5 إلى 40.0. 10:30 بتوقيت السعودية