السلام عليكم ورحمة الله ..
حدد تقرير حديث ثلاثة سيناريوهات لمستقبل سوق الأصول والملاذات الآمنة خلال العام الحالي، مؤكداً أن السوق ستواصل الاستفادة من الأزمات القائمة في سوق الأصول الخطرة بسبب عدم ظهور أي مؤشرات على تلاشي تداعيات ومخاطر فيروس كورونا.
لتقرير، الذي رصد تحركات الذهب يشير إلى أسعار وشيكة للأوقية تتراوح ما بين 1805 وما يقرب من 2300 دولار في وقت قريب، بدعم استمرار هروب المستثمرين من أسواق الأسهم وتقليص المخاطرة بعد الخسائر العنيفة التي تكبدتها أسواق الأسهم العالمية منذ ظهور جائحة كورونا حتى الآن.
وفق تقرير حديث لـ"بنك أوف أميركا"، فمن المتوقع أن يرتفع سعر الذهب خلال العام الحالي ليسجل أعلى مستوياته على الإطلاق، بدعم قلق المستثمرين بشأن التعافي الاقتصادي بعد الوباء، وعدم ظهور ما يدعم المؤشرات الإيجابية الخاصة بأسواق الأسهم والأصول الخطرة.
وقال كبير محللي "بنك أوف أميركا" بول سيانا، إن الاتجاه الصعودي في أسعار الذهب يمكن أن يصل إلى قمة عام 2012 عند سعر يتراوح من 1790 إلى 1805 دولارات للأوقية في الأسبوع المقبل.
وأضاف، "إذا تمكن سعر الذهب من تجاوز مستوى المقاومة عند 1800 دولار للأوقية، فإن سعر المعدن النفيس يمكن أن يرتفع إلى أعلى مستوياته على الإطلاق عند مستوى 1920.70 دولار للأوقية والمسجل في عام 2011". وتشير التحليلات الفنية إلى أن سعر الذهب قد يصل لمستوى تاريخي جديد في النصف الثاني من العام الحالي خصوصاً بالربع الثالث.
ويرى محلل البنك الأميركي، أن هناك موجة تقود أسعار الذهب إلى 2000 دولار للأوقية بالفعل، مع سيناريو صعودي تراوح بين 2114 دولاراً إلى 2296 دولاراً للأوقية. واستفاد المعدن النفيس مع ارتفاع عدد حالات العدوى بالفيروس المميت في الولايات المتحدة بعد أن أعادت الولايات فتح اقتصاداتها بالإضافة إلى تصاعد التوترات السياسة والعرقية الأميركية الداخلية والتوترات التجارية مع الصين في الأسابيع الأخيرة.
ثالث مكسب أسبوعي على التوالي
في سوق الأصول الآمنة، محا الذهب مكاسب حققها بوقت سابق من جلسة أمس الجمعة، في الوقت الذي يخفت فيه الإقبال على المخاطرة نتيجة الانتشار العنيف لفيروس كورونا عالميا مع حدوث قفزة غير مسبوقة لحالات الإصابة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة، وهو ما وضع المعدن النفيس على مسار تحقيق ثالث مكسب أسبوعي على التوالي.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1767.28 دولار للأوقية (الأونصة). وجرت تسوية العقود الأميركية الآجلة للذهب بزيادة 0.5 بالمئة إلى 1780.30 دولار.
وفقاً لوكالة رويترز، قال بوب هابركورن، كبير محللي الأسواق لدى "آر جيه أو فيوتشرز"، "يساور المستثمرين القلق بسبب الزيادة الراهنة في حالات الإصابة بفيروس كورونا وينسحبون من مراكزهم في الأصول الأعلى مخاطرة مثل الأسهم، في حين يركزون استثماراتهم على الذهب والسندات".
وارتفع المعدن النفيس 1.4 في المئة منذ بداية الأسبوع الحالي، لكنه تراجع قليلاً عن أعلى مستوياته منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2012 الذي بلغه الأربعاء الماضي، إذ استولى الملاذ الآمن المنافس الدولار الأميركي على بعض التألق الذي يتمتع به المعدن النفيس في ظل تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد صعد البلاديوم 1.5 في المئة إلى 1869.24 دولار للأوقية، لكنه يتجه صوب تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ الأسبوع المنتهي أول مايو (أيار). في ما نزل البلاتين بنحو 1.4 في المئة إلى 792 دولاراً للأوقية، وهبطت الفضة 0.3 في المئة إلى 17.82 دولار.