أنهى النفط تداولاته على ارتفاع طفيف خلال شهر يوليو متتبعاً تحركاً قوياً في سوق الأسهم حيث أشارت البيانات الاقتصادية من الولايات المتحدة إلى أوروبا وآسيا إلى وميض من الحياة بزيادة في بعض الطلب مع افتتاح محدود لتلك الإقتصادات.
حيث توسع التصنيع في الولايات المتحدة في يوليو بأسرع وتيرة منذ مارس 2019، وفي حين سجلت المصانع في جميع أنحاء منطقة اليورو أول توسع لها في عام ونصف.
أما في الصين أظهر مقياس خاص أن نشاط المصانع في البلاد نما بوتيرة أسرع في يوليو من أي وقت مضى منذ يناير 2011.
تعززت الأسهم العالمية لتقترب من المستويات التي شوهدت آخر مرة في فبراير، وتلقت الأسهم الأمريكية دفعة بعد أن قيل أن البيت الأبيض يستكشف ما إذا كان بإمكان الرئيس “دونالد ترامب” التصرف بمفرده لتمديد إعانات البطالة المحسنة.
يستقر النفط أعلى مستوى 40 دولاراً للبرميل بعد أكبر مكاسب في يوليو حيث وزن المستثمرون إمدادات أوبك الإضافية التي تضرب السوق مقابل علامات الانتعاش الاقتصادي عبر الاقتصادات الرئيسية.
تم تداول النفط في نطاق ضيق للغاية خلال الشهرين الماضيين، ولكن قد يكون هذا على وشك التغيير.
مع ذلك، يظهر منحنى العقود الآجلة بعض الضعف مع توسع الفروقات لثلاثة أشهر للخام الأمريكي القياسي مع توسع مخزونات “كونتانجو” منذ مايو مما يشير إلى وجود بعض المخاوف بشأن العرض الزائد.
- “أوبك” ترفع إنتاجها!
ارتفع إنتاج “أوبك” من النفط الخام الشهر الماضي بقيادة السعودية وخفف حلفائها من تخفيضاتهم التاريخية هذا الشهر، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرج.
أعادت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت الإنتاج الإضافي الذي تم إجراء تخفيضات به في مايو، وهذا عندما كثفوا جهودهم لتفريق تخمة نفطية تركت خلال أزمة جائحة كورونا.
وزادت “أوبك” إنتاجها بمقدار 900 ألف برميل يومياً إلى 23.43 مليون برميل يومياً، وفقاً لمسح بلومبرج.
تحركت المملكة العربية السعودية أكبر منتج في “أوبك” بحذر، وبينما عزز الإنتاج بمقدار 920 ألف برميل في اليوم الماضي.
كما ظل المتوسط أقل من الحد المسموح به لضخه بموجب الاتفاقية عند 8.45 مليون برميل في اليوم.
هذا على عكس الأعضاء الآخرين الذين لا يظهرون نفس الانضباط، ولم يحرز العراق ونيجيريا أي تقدم في تنفيذ تخفيضات الإمدادات الموعودة كذلك القيود الإضافية التي تعهدوا بها للتعويض عن عدم الامتثال السابق.
كما زادت روسيا وهي أكبر دولة في تحالف “أوبك+” الإنتاج في يوليو، وفقاً للبيانات الأولية من وزارة الطاقة.
بينما يظل النفط الخام عالقاً بالقرب من 40 دولاراً للبرميل منذ أوائل يونيو حيث أثارت حالات الإصابة المتزايدة الشكوك حول انتعاش مستدام في الاستهلاك.
كما تعيد “أوبك+” الإمدادات إلى السوق في الوقت الذي بدأ فيه فيروس كورونا بالعودة إلى أجزاء من آسيا.
ومع انخفاض مبيعات الديزل في الهند بشكل حاد في الشهر الماضي.
حيث فرضت العديد من الولايات الهندية عمليات إغلاق على نطاق صغير للحد من معدلات العدوى اليومية القياسية.
- “النفط الخام” على الصعيد الفني
يشهد النفط الخام بعض التراجع الطفيف مع بدء تخفيف “أوبك+” لقيود الإنتاج، وكذلك بسبب استمرار تفشي جائحة كورونا مع ارتفاع معدلات الإصابات الجديدة.
حيث يتداول النفط الخام على المدى القصير ما دون متوسط متحرك 20 يوم عند 40.78 دولار للبرميل مما يضع الضغط على الأسعار حيث سيواجه مستوى الدعم الأولي عند 40.00
دولار للبرميل.
أما دون هذا المستوى قد يتراجع نحو مستوى الدعم الثاني عند 39.58 قاع جلسات الأمس، وبإختراقها سيكون الدعم الثالث عند مستوى 39.17 دولار للبرميل متوسط متحرك 50 يوم.
بينما في حالة عودة الزخم لأسعار النفط الخام وارتفاعه للتداول أعلى مستوى 40.78 دولار للبرميل قد يستهدف مستوى المقاومة الأولية عند 42.35 قمة 23 يوليو.
أما في حالة اغلاق يومي أعلى هذا المستوى قد يستهدف 43.23 دولار للبرميل متوسط متحرك 200 يوم، وبالتداول أعلاها قد يستهدف مناطق 45 دولار للبرميل.
- يمكنك الإطلاع على مقالتنا الرئيسية من خلال التغطية المباشرة للسوق بمدونة شركة أوربكس من (هنا).
- لمتابعة مقالاتي بشكل مباشر من خلال حسابي على تويتر: Abdelhamid_TnT@