بالتحليل السابق تحدثنا عن شرطية تجاوز مستويات 1948 وثبات التداولات أعلاها كشرط أساسي لإعادة استهداف مستويات 2000 وأوضحنا النقاط الفنية التي استندنا إليها في تحليلنا، الآن وبعد عودة الذهب للتداول أعلى المتوسط المتحرك 100 يوم على شارتي الأربع ساعات والنصف ساعة نجد أن الذهب استطاع بناء مناطق طلب متكررة عند مناطق هامة للغاية.
حيث استطاع الذهب بناء منطقة طلب قوية عند 1906 تليها منطقة طلب قوية عند 1926 مستندة لمستويات 23.6 % فيبوناتشي بينما يشرع الذهب أثناء كتابة هذه السطور في بناء منطقة طلب ودعم عاجل عند 1945 أدني 50% فيبوناتشي مع ثبات التحرك العرضي لمؤشر القوة النسبية وبالتالي لدي الذهب فرصة جيدة للوصول إلى مستويات 61.8 % فيبوناتشي عند 1959 لتتحول مستويات 1945 إلى منطقة طلب قوية ودعم عاجل للذهب في طريقه للصعود إلى 2000 مجددا.
يعزز من فرضية إعادة الصعود بعض العوامل الجيوسياسية التي تجعل التحليل الأساسي يتفق مع التحليل الفني حيث ندخل باتجاه المحطات الأخيرة للسباق الانتخابي الأمريكي الذي يبدو محتدما رغم ميلنا إلى كونه محسوم مسبقا لصالح الرئيس الحالي.
ويدعم من فرضية العودة لمستويات 2000 وحتى 2200 سلبية التوقعات بالنسبة للتضخم والدين الأمريكي.
ورغم أن فوز جو بايدن وهي فرضية متنحية، يعد محفزا للذهب إلا أن دونالد ترامب المائل دائما باتجاه دولار أقل قوة سيكون هو الآخر داعما للذهب، وربما تكون نقطة الخلاف الوحيدة لا تتعلق بالذهب قدر تعلقها بالمؤشرات والأسهم الأمريكية حيث إن النهج الضريبي لجو بايدن لن يصب في مصلحة الأسهم الأمريكية بينما يبقى دونالد ترامب هو الأقدر على منح الأسهم مزيدا من الفرص للصعود.
وبعبارة مختصرة فإن دونالد ترامب سيمنح الذهب فرص هادئة لمواصلة الصعود بينما سيكون فوز جو بايدن داعما ليس لصعود الذهب ولكن لتسارع وتيرة صعوده باتجاه ما هو أعلى من 2100.
بينما وخلال العام الانتخابي ستتأرجح التوقعات يمينا ويسارا حول فوز أي من المرشحين وحتى تلك الحالة المنتظرة هي أيضا داعمة للذهب بينما يدرك الجميع أن الكبار في وول ستريت سيفعلون ما بوسعهم لفرش طريق جو بايدن بالأسواق بدلا من التخلي عن فقاعة الأسهم المنتفخة التي قد تنفجر في وجه الجميع.
لمتابعة المقالة الأصلية اضغط هنا