حرفيا هو احتفال مبكر للغاية بقرار الفائدة الأمريكي المنتظر اليوم حيث تسارعت وتيرة الصعود للأسهم والمؤشرات الأمريكية بشكل استباقي حيث ارتفع مؤشر داو جونز بمقدار نقطتين كاملتين بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 18 نقطة كاملة وأضاف ناسداك 134 نقطة جديدة لقيمته السوقية استباقا لقرار الفائدة الأمريكي اليوم والمنتظر أن يأتي ليحافظ على أسعار الفائدة قرب الصفر أو قد يخفضها وهو احتمال ضعيف لكنه مازال قائما
وفي كل الأحوال فإن حفاظ الفيدرالي على فائدة متراجعة على الدولار الأمريكي تسمح للمؤشرات والأسهم الأمريكية والذهب أيضا بمزيد من الصعود لا سيما أن حائزي الأسهم ورغم جائحة كورونا لم يحققوا خسائر تذكر قياسا لحجم الأرباح التي حققوها خلال الأعوام الأربع الماضية وهو ما يجعلنا نميل إلى أن هناك طلبا متزايدا على الأسهم والمؤشرات الأمريكية سيتصاعد خلال الأيام القادمة وربما سيصل ذروته حال فوز ترامب بفترة رئاسية جديدة
ربما كان التفسير المطروح حول إصرار دونالد ترامب على إثارة المشكلات بين الولايات المتحدة والصين اقتصاديا هو ما دفع الصين وعلى لسان أحد المسؤولين الكبار للحديث عن (تحرش أمريكي) بالاقتصاد الصيني
الطريف أن دونالد ترامب الساعي دائما إلى بث النشاط في الأسواق تسبب في خسائر هائلة على مدار الأيام الماضية للأسهم والمؤشرات الصينية مستخدما عقوباته على تطبيق (تيك توك ) الصيني و تماديه في دفع الدول لفرض عقوبات على تقنيات هواتف هواوي الصينية، ترامب نجح تماما في دفع الأسواق الصينية لتحقيق خسائر غير مسبوقة خلال فترة وجيزة تلاشت معها كل محاولات الحكومة الصينية لدرء الضرر حتى بعد إعلانها عن حزمة استثمارية ضخمة مقسمة على ستة مشاريع عملاقة لكن ذلك لم يسهم على الأقل حتى الآن في طمأنة المستثمرين العازفين عن شراء الأسهم والمؤشرات الصينية وإلى حد بعيد الآسيوية بعد إدراكهم أن الحرب الاقتصادية بين العملاقين الاقتصاديين تستعر كلما اقتربت الاستحقاقات الانتخابية الأمريكية والتي يسبقها الرئيس الأمريكي بإعلانه أنه سيتخذ قرارات تدفع الشركات لتصفية أعمالها في الصين والعودة للولايات المتحدة الأمريكية.
لمتابعة المقالة الأصلية اضغط هنا