المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 12/10/2020
مع تبقي ثلاثة أسابيع فقط حتى الانتخابات الأمريكية المقررة في 3 نوفمبر، يتفق المحللون في {{0|جولدمان ساكس}} و{{0|يو بي إس}} وإنفيسكو (NYSE:IVZ) على تراجع مؤشر {{8827|الدولار}}، فما السبب؟ إنه ارتفاع أرقام استطلاعات الرأي لصالح المرشح الديمقراطي للرئاسة، نائب الرئيس السابق جو بايدن، أمام الرئيس الحالي، دونالد ترامب.
بالطبع، يجدر بنا هنا أن نتذكر، بأنه قبل انتخابات عام 2016، فضلت الاستطلاعات هيلاري كلينتون، ونعلم جميعاً كيف انتهى ذلك. لقد كانت صدمة للكثيرين عندما فاز المرشح ترامب حينها. بالإضافة إلى ذلك، قبل تلك الانتخابات التاريخية، كان هنالك إجماع قوي على أنه إذا تولى ترامب البيت الأبيض، فسيحدث انهيار في الأسواق المالية، لم نشهد مثله من قبل.
وأثبت الزمن أنه هذا أيضاً كان خطأ في التوقعات. في الواقع، لقد رأينا من عدة نواحي، سوقاً لا مثيل لها. وشهدت سنوات ترامب الرئاسية سوقاً تمتعت بتسجيل مكاسب تاريخية.
وفي حين أننا لا نستطيع أن نعرف ما يخبئه المستقبل، لا بالنسبة للأسهم، ولا بالنسبة للدولار، فإننا نعرف ما يشير إليه ميزان العرض والطلب على الرسم البياني لـ مؤشر الدولار. إن مساره يتباطأ، مما يشير إلى ضعف الدولار.
لقد كسر مؤشر الدولار نمط تكوين (SE:1201) قاع. كان من المفترض أن يعمل هذا القاع على عكس الاتجاه الصعودي للدولار، لكن حقيقة أن هذا النمط قد فشل تحديداً يوم الجمعة، لها مغزى.
فما السبب؟ لقد رفض المتداولون الاحتفاظ بصفقاتهم خلال عطلة نهاية الأسبوع، عند مستويات الأسعار هذه. هذا يعبر عن عدم الثقة في الأصول، أو في سندات الخزينة المسعرة بالدولار، من قبل الأجانب الذين يحتاجون إلى العملة المحلية لشراء السندات السيادية. بالإضافة إلى ذلك، تركت لنا عمليات البيع التي شهدها يوم الجمعة شمعة طويلة صلبة، مما يدل على وجود عقلية واحدة في السوق. لقد كانت هذه الشمعة هي الأطول منذ أواخر أغسطس.
يعمل النموذج الصعودي الفاشل على عكس آليات السوق ويصبح نموذجاً هبوطياً، حيث يندفع المتداولون لبيع مراكزهم والدخول على الجانب الصحيح من التداول. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع الآن أن تستأنف العملة الأمريكية اتجاهها الهبوطي الأساسي على المدى المتوسط من أعلى مستوياتها في مارس.
لقد أعطى كل من مؤشر القوة النسبية RSI، وهو أحد مؤشرات الزخم، ومؤشر (ماك دي)، وهو مؤشر قائم على السعر، إشارات هبوطية.
إذا فشل أدنى مستوى ليوم 1 سبتمبر (91.75) في دعم السعر، فسيكون المضاربون على الانخفاض قد مهدوا الطريق نحو قيعان عام 2018 عند مستويات 88. هذا، بالمناسبة، هو السعر المستهدف لـ {{0|جولدمان ساكس}} في حالة اكتساح "الموجة الزرقاء" للانتخابات وحدوث تقدم في جهود تطوير اللقاح.
استراتيجيات التداول
المتداول المحافظ: يجب أن يتحلى بالصبر وانتظار اختراق إضافي لمستوى القاعدة حتى تتم إزالة الطلب، ولتجنب الوقوع في فخ الدببة. إن الإغلاق تحت أدنى مستويات سبتمبر حول حاجز الـ 93 نقطة، على مدى ثلاثة أيام، ويفضل خلال عطلة نهاية الأسبوع كذلك، سيظهر حدوث ذلك. بعد ذلك، عليه إنتظار ارتداد السعر إلى الأعلى على المدى القصير قبل الدخول في البيع.
المتداول المعتدل: من المرجح أن ينتظر أيضاً، الإغلاق لمدة يومين تحت 93، لتصفية ما تبقى من الطلب. كما يمكنه انتظار ارتفاع تصحيحي في الأسعار، لدخول أفضل، إن لم يكن لتأكيد الاتجاه.
المتداول العدواني: سيقوم بعملية بيع الآن، بشرط أن يفهم أن اختراق خط العنق بنسبة أقل من 0.5٪ فقط، قد يثبت أن هذه مصيدة للدببة. كذلك، يجب أن يقوم بكتابة خطة تداول، وأن يلتزم بها. إليك هذا المثال:
عينة تداول – بيع عدواني على المكشوف
● الدخول: 93.50
● وقف الخسارة: 94
● المخاطرة: 50 نقطة
● {{0|الهدف}}: 92
● العائد: 150 نقطة
● نسبة العائد إلى المخاطرة 3 : 1
ملاحظة من المؤلف: هذه عينة تداول وليست تحليلاً كاملاً. فذلك موجود في نص المنشور. إذا قمت بقراءة العينة لوحدها، فلن تفهم مركز التداول المبني على هذا التحليل. هذه العينة هي مجرد طريقة واحدة للقيام بشيء ما، ولكنها ليست الطريقة الوحيدة لفعله. كما أننا لا ندعي أننا نعرف ما سيحدث. نحن ببساطة نتداول بحسب الاحتمالات، بناءً على تفسيرنا. تشير دراستنا وخبرتنا إلى أن النموذج الصعودي الفاشل غالباً ما يكون متبوعاً بحركة هابطة، وأن جيوب العرض والطلب المحيطة بمستويات الأسعار الفنية ذات المغزى توفر الدعم والمقاومة، بالإضافة إلى أن الأصول المالية تتداول في نفس مسار الاتجاه السعري Trend. ورغم ذلك، فإن هذه الاتجاهات السعرية تنتهي، كما سينتهي هذا الاتجاه، وقد يحدث ذلك الآن. وكما قلنا سابقاً، نحن فقط نتداول بحسب الاحتمالات.