المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 13/10/2020
يبدو أن المستثمرين قد عادوا من جديد للمراهنة على الاتجاه الصعودي على سهم أمازون (NASDAQ:AMZN). لقد ارتفعت أسهم إمبراطور مبيعات التجزئة عبر الإنترنت بنسبة 4.75٪ خلال تداولات يوم أمس الإثنين، لتغلق عند 3,442.93 دولار للسهم.
من المحتمل أن تكون الحركة الحالية مرتبطة بحدث (يوم البرايم) السنوي للشركة، وهو حدث تسويق سيستمر لمدة يومين على أن يبدأ اليوم الثلاثاء 13 أكتوبر، وينتهي يوم غد. ويعتبر هذا الحدث هو أكبر حدث مبيعات للشركة، ويُتوقع أن يبدأ الأمريكيون مشتريات موسم الأعياد من به.
وعلى الرغم من أن أحداث (يوم البرايم) السنوية السابقة قد تم إجراؤها في يوليو، فلقد تم تأجيل حدث هذا العام بسبب تفشي فايروس كورونا. ومع ذلك، فمن المتوقع أن "ينفق الناس ما يصل إلى 10 بليون دولار على أمازون هذا الأسبوع". في الواقع، يتوقع بعض المحللين أن يكون هذا هو أكثر أيام (البرايم) ربحية على الإطلاق.
ولذلك، فلا نستغرب أن السوق مستعد لدفع الأسهم إلى الأعلى، على الرغم من أن الأسهم كانت قد انخفضت مؤخراً، عندما انتشرت أخبار مفادها أن الهيئات التنظيمية الأمريكية تدرس تفكيك بعض أكبر شركات التكنولوجيا في البلاد، بما في ذلك أمازون، بسبب ممارسات احتكاريه.
يا له من فرق يمكن أن يحدثه أسبوع واحد! من الواضح أن معنويات المتداولين، وتوقعات التحليل الفني، تجاه عملاق مبيعات التجزئة الإلكتروني المستقر في سياتل، قد تغيرت.
وبعد أن تعامل ميزان العرض والطلب مع هذه الأخبار المتعلقة بمكافحة الاحتكار، بدأ السعر في بناء نمط العلم الهابط Flag. يظهر هذا النمط أثناء عمليات جني الأرباح التي تتبع الحركات الحادة. وفي هذه الحالة، كانت الحركة عبارة عن نحو 12٪ من الأرباح من أدنى مستوى للسهم في 21 سبتمبر، إلى أعلى مستوى له في 1 أكتوبر، بينما امتص الطلب الجديد الارتفاع المفاجئ في العرض (عقب تلك الأخبار).
وعلى الرسم البياني، يظهر ذلك من خلال النطاق الجانبي، لكن المائل إلى الأسفل، مما يوضح مدى ازدحام المتداولين في هذه المناطق السعرية. ثم يستمر هذا في دفع السعر للأعلى، بعد أن يتم شراء كل الأسهم المعروضة، وبعد ذلك يسعى المشترون للحصول على المزيد منها، حتى وإن كان ذلك بأسعار أعلى.
لاحظ أنه بعد كسر نمط العلم إلى الأعلى، شكل السهم فجوة سعرية صاعدة، مما تسبب في القفز عن حاجز مهم وهو أعلى سعر ليوم 13 يوليو. يشكل هذا المستوى، الكتف الأيسر في نمط رأس وكتفينH&S ، وبدقة مذهلة، افتتح السعر فوقه مباشرة واستمر في الارتفاع، مدعوماً بأعلى حجم تداول في جلسة صاعدة منذ أبريل.
ويشير هذا السلوك السعري إلى أن نمط الرأس والكتفين الذي كان قيد البناء، قد انتهى. وأجبر ذلك أصحاب مراكز البيع على المكشوف على تغطية مراكزهم، مما يقلل العرض ويرفع من الطلب. وربما يكون هذا الأمر قد ساهم أيضاً قي تشكيل الفجوة.
يشير الهدف المحتسب لنمط العلم إلى أن هناك سعراً قياسياً جديداً في المستقبل. وبالإضافة إلى ذلك، تتمتع الأنماط السعرية بدعم من الأرقام الإحصائية. فعلى سبيل المثال، ينجح نمط الرأس والكتفين في نحو ثلثين من المرات. وهذا يعني أن هذا النمط يفشل في ثلث المرات. ويبدو أن هذه هي إحدى المرات التي فشل فيها.
ولكن للتوضيح، نحن لا نعرف ما يخبئه المستقبل. نحن ببساطة نقوم بدراسة ووزن الأدلة. فما نعرفه، هو أن السعر قد أرتفع قبل حدث الشركة الكبير، وسينخفض إذا استمرت عمليات البيع.
تجدر الإشارة هنا إلى أن السعر، الذي قلص مكاسبه بعد أن وصل إلى أعلى مستويات الجلسة أمس، قد أغلق مبتعداً عن أعلى مستوياته. ويمكن أن يقفز فوقها إذا ارتقت تفاصيل (يوم البرايم) إلى مستوى التوقعات أو تجاوزها. ولكن السعر قد يتراجع أيضاً، إذا خيب الحدث آمال المستثمرين، مما قد يمهد الطريق لبناء نمط قمة مزدوجة Double Top. بالإضافة إلى ذلك، هناك دائماً مشكلة مكافحة الاحتكار الكامنة في الظل.
ولكن في الوقت الحالي، فإن توقعاتنا تشير إلى مواصلة ارتفاع الأسعار في المستقبل.
استراتيجيات التداول
المتداول المحافظ سينتظر تحقيق ارتفاعات جديدة، يتبعها مرحلة تجميع Accumulation، قبل الدخول في مركز شراء.
المتداول المعتدل سينتظر تراجع السعر، بعد تلاشي الضغط الذي تعرضت له عمليات البيع، وسيستهدف ذلك إعادة اختبار دعم النمط السعري.
المتداول المغامر قد يدخل في صفقة بيع معاكسة للتحليل، لركوب حركة العودة المحتملة نحو الدعم، لكن عليه أن يكون مدركاً للمخاطر التي تنطوي عليها هذه العملية، وعليه التداول وفقاً لذلك. إليكم هذا المثال:
عينة تداول
● الدخول: 3,500 دولار - مستوى سعر نفسي، ورقم ينتهي بصفرين، ويقع فوق أعلى مستويات الأمس
● وقف الخسارة: 3,550 دولار - مستوى سعر نفسي، ورقم ينتهي بصفر، ويقع فوق أعلى مستوى ليوم 2 سبتمبر
● المخاطرة: 50 دولار
● الهدف: 3,300 دولار - مستوى سعر نفسي، ورقم ينتهي بصفرين، ويقع داخل الفجوة السعرية
● العائد: 200 دولار
● نسبة العائد إلى المخاطرة: 4 : 1