المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 21/10/2020
حذر رئيس مجلس الإدارة السابق في البنك الاستثماري {{0|مورغان ستانلي}} آسيا، وكبير الاقتصاديين فيه، ستيفن رواش، من أن "الظروف مهيأة لضعف حاد في {{8827|الدولار الأمريكي}} خلال العام المقبل".
في الواقع، كان الاقتصادي البارز يتحدث عن توقعه هذا منذ بعض الوقت، وكنا نقتبس منه ذلك، منذ مقالنا الذي نُشر في 23 يونيو. منذ ذلك الحين، قمنا بكتابة 5 مقالات، 4 منها كانت هبوطية تماماً، الخامسة تناولت احتمالين أحدهما صعودي والأخر هبوطي، اعتماداً على شهية المخاطرة للقارئ. في مقال اليوم، سنتحدث عن الأسباب التي تدعونا إلى الاعتقاد بأننا على وشك أن نشهد حركة هبوطية جديدة في مؤشر الدولار.
في أحدث مقالاتنا المتعلقة بالدولار، والذي تم نشره بتاريخ 12 أكتوبر، أصدرنا توقعاً هبوطياً بعد الفشل عند القاع. ومنذ ذلك الحين، ارتد الدولار مرة أخرى فوق نموذج الانعكاس. ثم، انخفض مرة أخرى إلى ما دون قمة النمط. واليوم، تعزز هذا الفشل بظهور نمط هبوطي صريح.
يمكننا أن نرى على الرسم البياني أعلاه، نمط رأس وكتفين مقلوب، محدد بأحرف اللون الأسود. يوضح هذا النمط أن الاتجاه الهبوطي، الذي تضمه القناة الهابطة، قد انعكس مع الوصول إلى قاع مارس، عندما تحولت القمم والقيعان التنازلية، إلى قمم وقيعان تصاعدية.
مثل هذا الانعكاس يخلق سلسلة من أوامر التداول التي تقلب الزخم إلى الجانب العلوي. لقد حذرنا باستمرار من أن القاع صغير، ومن أنه سيتعرض لضغوط شديدة، بهدف تحريك السوق في اتجاه معاكس لاتجاه المدى المتوسط.
لقد حاول الدولار الارتفاع مرتين منذ اختراق هذا النمط. وفي كلا المرتين، اصطدم بجدار من الطوب، عندما كان السعر يقترب من قمة القناة الهابطة. لقد ارتد السعر بتاريخ 15 أكتوبر وعاد للتداول فوق قاع نمط الرأس والكتفين المقلوب (بعد الكسر الذي حصل بتاريخ 22 سبتمبر)، ولكنه أنخفض وعاد إلى تحت هذا النمط يوم أمس.
واليوم، فهو لم يقم فقط بتوسيع هذا الاختراق، مما يزيد من فرص فشل نمط الرأس والكتفين المقلوب في تشكل قاع في هذه المناطق (وهو أمر قادر على أن يقلب ديناميكيات السوق، ويحول الطبيعة الهبوطية في الأصل لهذا النمط إلى نمط سعري صعودي)، بل أكمل بناء نمط هبوطي صريح خاص به.
أكمل السعر نمط رأس وكتفين استمراري، والذي يسمي بهذا الاسم، لأنه يوضح أن قوى العرض والطلب تعيد ضبط توازنها مع "استمرار" الاتجاه الهبوطي الأساسي الذي ساد السوق منذ الوصول إلى قمم مارس.
وبعد فشل المضاربين على الارتفاع في دفع الأسعار مرة أخرى لما فوق المتوسط المتحرك لـ 100 يوم، تراجعت الأسعار مرة أخرى إلى ما دون المتوسط المتحرك لـ 50 يوم. وهذا ترك عائقاً جديد من التحليل الفني، أمام المضاربين على الارتفاع. وفي مؤشر الماك دي MACD، فشل المتوسط المتحرك القصير في العبور فوق المتوسط المتحرك الطويل. أما مؤشر القوة النسبية RSI، فلقد تتبع عن كثب استمرارية نمط الرأس والكتفين في السعر، بخلق نمط رأس وكتفين في الزخم، مما يكمل رسم صورة الانخفاض المستمر في سعر الدولار.
استراتيجيات التداول
- المتداول المحافظ: سينتظر الوصول إلى قاع آخر في القناة الهابطة، ثم سينتظر حصول ارتفاع تصحيحي لإعادة اختبار نموذج الرأس والكتفين الحالي، قبل الدخول في مركز بيع.
- المتداول المعتدل: قد ينتظر نفس حركة العودة مثل رفيقه المتداول المحافظ، للدخول على سعر أفضل، إن لم يكن لتأكيد الاتجاه.
- المتداول المغامر: قد يقوم بالبيع الآن، بشرط أن يتقبل مخاطر فخ الدببة، بسبب الاختراق البسيط لنمط الرأس والكتفين الاستمراري، وأن يقوم بإدارة مركز التداول الخاص به وفقاً لذلك.
اليك هذا المثال:
عينة تداول
● سعر الدخول: 93
● وقف الخسارة: 94
● المخاطرة: 100 نقطة
● {{0|الهدف}}: 90
● المكافأة: 300 نقطة
● نسبة العائد إلى المخاطرة 3 : 1
ملاحظة من المؤلف: هذه مجرد عينة تداول وليست تحليلاً. فالتحليل موجود في نص المنشور. يشير مصطلح "عينة" إلى أنها ليست الطريقة الوحيدة للتعامل مع مركز التداول هذا، فلا توجد حقيقة واحدة. يمكن أن تنجح الاستراتيجيات المختلفة، طالما أن المرء يقوم بإعداد خطة تداول متماسكة، ويلتزم بها، ثم يتابعها باستمرار للسماح لنفسه بالوقوف في الجانب الأنجح إحصائياً، مع اعتماد أسلوب الخروج من العمليات الخاسرة، والسماح للعمليات الرابحة بالاستمرار في تحقيق المكاسب. التداول لا يعد بكسب المال السهل السريع، فتلك هي المقامرة. مثل أي مهمة أخرى، يتطلب التداول الناجح المعرفة والخبرة.