المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 6/11/2020
تمت كتابة هذا المقال حصرياً لموقع Investing.com
هل يمكننا أن نرى مرة أخرى، أعلى سعر تاريخي جديد في المستقبل غير البعيد؟
منذ بلوغ أعلى مستوياته التاريخية في أوائل أغسطس، بقي {{8830|الذهب}} عالقاً داخل نطاق سعري محدد، مع جني المستثمرين للأرباح، بعد المكاسب القوية التي حققها المعدن الثمين في الأشهر السابقة. وتساءل المستثمرون عما إذا كان هناك المزيد من أموال التحفيز على الطريق، حتى تستفيد أسعار الذهب بشكل أكبر.
لقد قام كل من {{ecl-171||بنك الاحتياطي الأسترالي}} و{{ecl-170||بنك إنجلترا}} بتوسيع برامج التسهيل الكمي الخاصة بهما في محاولة لمكافحة التأثير السلبي للوباء. أما كبير القوم، بنك {{ecl-227||الاحتياطي الفيدرالي}}، فلقد قال إن تفشي الفايروس يشكل خطراً كبيراً على الاقتصاد، ولكنه لم يغير أي بند من بنود سياسته النقدية في الاجتماع الذي أختتم أعماله في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، وأكتفى بالتعهد بأن تبقى السياسة النقدية فائقة التسهيل في المستقبل المنظور.
ولكن الانتخابات الأمريكية هي التي تسببت في أكبر الحركات، حيث ارتفعت الأصول الخطرة على نطاق واسع، مع توقع المستثمرين بأن يتبع الانتخابات، المزيد من الإنفاق المالي التحفيزي المخصص لمكافحة الأضرار الاقتصادية للوباء. وبما أنه من المرجح أن يبقى مجلس الشيوخ في يد الجمهوريين، فمن غير المحتمل أن يتم التراجع عن تخفيضات ترامب الضريبية التي استخدمها لتحفيز النشاط الاقتصادي للشركات. ومع تراجع عائدات سندات {{23705|الـ 10 سنوات}} الأمريكية من جديد، قفز الذهب بقوة في جلسة يوم الخميس، بعد أن شهد جلسة متقلبة للغاية ليلة الانتخابات الأمريكية.
ونتيجة لهذه الحركة، اخترق الذهب أخيراً خط الاتجاه الهبوطي:
دفع هذا الاختراق سعر الذهب فوق مستوى المقاومة المحوري عند 1,920 – 1,921 دولار، والذي كان أيضاً أعلى سعر في التاريخ قبل أزمة كورونا (سجله الذهب في 2011). بالنظر إلى هذه التطورات بدون أي شيء أخر، فإنه من المنطقي أن نعتقد أن هذا سيؤدي إلى المزيد من الشراء المبني على التحليل الفني في الأيام القادمة.
إلا أن الذهب أستهل جلسة الجمعة بالانخفاض، حيث جنى بعض المستثمرين الأرباح قبل صدور {{ecl-227||تقرير الوظائف}}. ولكن بالنظر إلى الاعتبارات الأساسية والفنية المذكورة أعلاه، فمن المرجح أن يعود المسار الأقل مقاومة للذهب إلى كونه الاتجاه الصعودي. وبالتالي، فإنني أتوقع أن يتم الدفاع عن القيعان من قبل المضاربين على الارتفاع، في المناطق التي كانت مقاومة في السابق.
المنطقة الأولى من هذه المناطق هي المنطقة بين 1,936 و 1,940 دولار. كان الذهب يتداول في هذه المنطقة وقت كتابة هذا التقرير في ساعة مبكرة من صباح الجمعة. وإذا هبط السعر عن هذه المنطقة، سيكون المستوى الرئيسي التالي هو حاجز الـ 1,920/1,921 دولار، والذي كان أيضاً، المقاومة التي تم اختراقها في تداولات الخميس.
وبالنظر إلى شمعة الاختراق الكبيرة التي تركها لنا يوم الخميس، فإنني أتوقع الآن أن نرى ارتداداً محدوداً، مما يعني أنه يمكن للثيران الدفاع عن أول مناطق الدعم المذكورة أعلاه، وبالتالي منع الأسعار من الانحدار إلى منطقة الدعم الثانية خلال تداولات اليوم.
وعلى أي حال، إذا صمدت هذه المستويات كما أتوقع، فقد تكون الأهداف التالية هي مستويات فيبوناتشي الموضحة على الرسم البياني أعلاه. وفي هذه الفئة، يمثل مستوى تصحيح الـ 61.8٪ للحركة الهابطة من أعلى سعر تاريخي للذهب، مستوى مهم من وجهة نظر التحليل الفني والنفسي، لأنه قريب من مستوى الـ 2,000 المعروف بتأثيره على معنويات المتداولين.
وبدون أن ينتهي بنا الأمر إلى التركيز فقط على اختراق خط الاتجاه المذكور، تجدر الإشارة إلى أن طول المدة التي أمضاها الذهب في التماسك خلال الأشهر القليلة الماضية، يشير بقوة إلى أن الحركة التالية قد تكون متفجرة.
كان لدى الدببة العديد من الفرص لدفع الأسعار إلى الأسفل، ولكن محاولاتهم انتهت بكونها غير مجدية حتى الآن. وتُثبت المرونة التي أظهرها المعدن الثمين، أن الثيران قد بقوا مسيطرين بشكل عام، على الرغم من السلوك السعري الجانبي الذي استمر لعدة أشهر.
والآن، وبما أن الأسعار لم تعد في منطقة ذروة الشراء من ناحية التحليل الفني (على الأطر الزمنية الأطول)، وبالنظر إلى العوامل الأساسية والفنية المذكورة أعلاه، فلن أتفاجأ إذا رأيت المعدن اللامع يسجل أعلى سعر له في التاريخ قريباً.