المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 18/11/2020
بعد سنوات من إذهالها مراراً وتكراراً للمشككين فيها بشأن إمكاناتها كشركة مصنعة للسيارات الكهربائية، فضلاً عن قدرتها على تقديم منتج وربحية المساهمين، قامت شركة البليونير إيلون ماسك بذلك مرة أخرى. فبتاريخ 21 ديسمبر، سيتم إدراج شركة تسلا (NASDAQ:TSLA) في مؤشر إس آند بي 500.
قفزت أسهم الشركة التي يقع مقرها في مدينة بالو التو في ولاية كاليفورنيا بما يقارب 13٪ في تداولات ما بعد الإغلاق بعد أن تم الإعلان عن ذلك يوم الاثنين. هذا العمل الفذ لا يجب أن يستهان به. لكي تتم الموافقة على إدراجها في المؤشر، يجب أن تكون الشركة قادرة على تحقيق أربعة فصول متتالية من الربحية، وهو أمر كان، حتى وقت قريب، صعباً على شركة صناعة السيارات القادمة من (سيليكون فالي).
ارتفع السهم في عام 2020 بنسبة مذهلة تجاوزت الـ 400٪. وأغلق تداولات الأمس عند 441.61 دولار.
إلى جانب المكانة المرموقة، ستستمتع تسلا تلقائياً بطلب إضافي بسبب هذا الإدراج. فوفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال "يتوقع المحللون أن يؤدي هذا الإدراج إلى ارتفاع أسهم تسلا أكثر وأكثر ... لأن هنالك أكثر من 11 تريليون دولار من أموال الصناديق الاستثمارية التي تتبع حركة المؤشر في استثماراتها، وسيحتاج الكثير من هذه الصناديق الآن أن يمتلك أسهم تسلا، مثلها مثل الشركات الـ 499 الأخرى المدرجة في المؤشر العملاق.
ولذلك، فلا عجب في أن يغير بنك {{0|مورغان ستانلي}} موقفة ويتوقع صعود السهم للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاث سنوات. فلقد أعطى البنك توصية متحمسة للشركة، ورفع تقييم السهم إلى "الوزن الثقيل".
في هذا تغيير كبير عما كانت عليه تسلا في 9 سبتمبر. في ذلك اليوم، سقط السهم مثل حجر في بئر، وفقد 34٪ من قيمته، ليتداول عند 330 دولار. والسبب كان امتناع شركة (إس أن بي داو جونز) التي تدير عدداً كبيراً مؤشرات الأسهم الأمريكية والعالمية، عن إدراج سهم الشركة في المؤشر.
وبعد ذلك السقوط مباشرة، بدأ السهم في الارتفاع، حتى أنه لم ينتظر انتهاء تلك الجلسة التي شهدت ذلك السقوط المدوي. واستناداً إلى أساسيات الشركة، بالإضافة إلى التحليل الفني لسعر سهمها، يبدو أن تسلا ستستمر في الارتفاع.
أدى إعلان الإضافة إلى مؤشر إس آند بي إلى ارتفاع السهم بنسبة 12.8٪ خلال نفس اليوم، ثم بالأمس أغلق السهم على مكاسب بنسبة 8.2٪.
نمط التداول الذي مر به السهم لديه ما يقوله لنا. عندما قلص السهم مكاسبه، توغل قليلاً في داخل نمط مثلث متماثل موجود على الرسم البياني منذ امتناع (إس آند بي)، لكن السهم أغلق فوقه مباشرة.
يوضح الخروج إلى ما فوق النمط أن الطلب امتص كل العرض، وأن العودة إلى داخل النمط - على الأرجح بسبب جني الأرباح – قد وجدت طلباً أكبر، لدرجة كافية حتى يبقى السهم فوق هذا النمط. يدل ذلك أن المتداولين كانوا يشعرون بالرغبة في شراء السهم حتى عند سقوطه.
أما تحليل المتوسطات المتحركة، فيُظهر لنا اتجاهات أوسع. فالمتوسط التحرك لـ 50 يوماً يدعم السعر، والمتوسط المتحرك لـ 100 يوم يدعم النمط بأكمله، بينما يقترب المتوسط المتحرك لـ 200 يوماً من قاع النمط، بعد أن وجد دعماً حيث كانت هنالك مقاومة في يوليو.
يُظهر الارتفاع الكامل للنمط السعري المشاعر التي مر بها المتداولون. ومن المتوقع أن تعود ذات هذه المشاعر في اتجاه الاختراق. لذلك، فإن ارتفاع المثلث البالغ 170 دولار، هو الهدف الضمني من نقطة الاختراق. هذا يعني أن الهدف هو مستوى الـ 610 دولار تقريباً. إن المستوى النفسي عند حاجز الـ 600 دولار، يمكن أن يشكل مقاومة رئيسية، لذلك لا نريد تجاوز ذلك في هذه المرحلة.
استراتيجيات التداول
المتداول المحافظ: يجب علية انتظار الوصول إلى قمة جديدة قبل الدخول في مركز شراء، فوق سعر 1 سبتمبر البالغ 502.49 دولار، ثم عليه انتظار حركة العودة، للتأكد من سلامة النمط.
المتداول المعتدل: من المحتمل أن ينتظر نفس الحركة، ولكن بهدف الحصول على سعر دخول أفضل، أو ربما دليل على الاتجاه.
المتداول المغامر: سوف يدخل الآن.
عينة تداول
● الدخول: 440 دولار
● وقف الخسارة: 430 دولار
● المخاطرة: 10 دولار
● {{0|الهدف}}: 500 دولار
● العائد: 60 دولار
● نسبة العائد إلى المخاطرة 6 : 1