المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 24/11/2020
إنه أمر لا يصدق، الفرق بين يوم اثنين وآخر.
لقد كان الفارق كبيراً بين أيام الاثنين الأخيرة في سوق {{8830|الذهب}}. فقبل أسبوعين، سقط المعدن اللامع بشكل مذهل، ثم في الإثنين الذي تبعه، صمد على الأرض بتحد، وعاد هذا الإثنين إلى التحطم مرة أخرى.
لكن خلال كل ذلك، كان الخطر من نفس المصدر: تجارب لقاحات كورونا، وكيف يمكن أن يغير تقدمها مصير أكبر وباء في التاريخ.
بالإضافة إلى ذلك، وافق البيت الأبيض في وقت متأخر من يوم أمس الاثنين على بدء عملية الانتقال الرئاسي لفريق الرئيس المنتخب جو بايدن، حتى يتمكن هو وفريقه المختار من تصعيد المعركة ضد وباء كورونا. ويبدو أن الأخبار التي ذكرت أيضاً أن بايدن قد اختار رئيسة الاحتياطي الفيدرالي السابقة جانيت يالين لمنصب وزيرة الخزينة، قد وجدت الصدى الجيد في وول ستريت.
أدى ارتفاع معنويات المخاطرة خلال تداولات الليلة الفائتة، بسبب كل هذه الأحداث، إلى وصول سوق الذهب إلى نقطة محورية. لقد كان هنالك الكثير من التكهنات حول ما إذا كنا سنصل إلى هذه النقطة. وكانت هذه التكهنات قد بدأت فوراً بعد انخفاض الذهب بشكل حاسم إلى ما دون مستوى الـ 2,000 دولار، بعد أن سجل المستويات القياسية في أغسطس.
يثير هذا الانهيار الذي حطم مستويات الدعم واحداً تلو الآخر في منطقتي الـ 1,900 و الـ 1,800 دولار سؤالاً لا مفر منه: هل سيصل الذهب إلى منطقة الـ 1,700 دولار، وإذا حدث ذلك، فإلى متى سيبقى هناك؟
الرسوم البيانية مقدمة من (إس كاي ديكزيت تشارتنغ)
المنطقة أ من مستويات الـ 1,700 دولار هي "إمكانية ملموسة"
يقول سونيل كومار ديكسيت المحلل في موقع (إس كاي ديكسيت تشارتنغ)، والمقيم في مدينة كولكاتا بالهند، أن التداول تحت مستوى الـ 1,800 دولار هو احتمال واضح جداً بالنسبة للذهب {{68|الفوري}}، الذي يعكس أسعار السبائك المادية الملموسة، وذلك نظراً لأنماط الشموع اليابانية على الرسوم البيانية للمعدن الثمين، والتي كانت هبوطية للغاية خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ومع ذلك، فمن المحتمل أن يحدث ارتداد قوي مرة أخرى إلى مناطق ما فوق حاجز الـ 1,800 دولار، بمجرد تداول الذهب تحت هذا المستوى، أو يمكن أن يكمل المعدن الثمين هبوطه نحو مستوى 1,768 دولار. ويضيف محللنا:
"آخر أثر للدعم الفني في مناطق الـ 1,800 دولار يقع عند 1,818 دولار. وإذا تم كسر ذلك، فقد يعبر الذهب إلى مناطق الـ 1,700 دولار، حيث تنتظره مستويات 1,795 دولار و 1,768 دولار. ومع ذلك، يجب على أي شخص يقوم ببيع الذهب على المكشوف أن يلاحظ أيضاً أن الذهب الذي يقترب سعره من 1,700 دولار للأونصة، سينظر إليه على أنه فرصة هائلة للشراء من قبل الكثيرين، وأن هذا بحد ذاته من المرجح أن يدفعه مرة أخرى إلى نطاق الـ 1,800 دولار".
"وفي حين أن فكرة الـ 1,700 دولار قد تكون مروعة لثيران الذهب الآن، إلا انه يجب عليهم أن يتذكروا أن هذا هو بالضبط ما كان عليه السعر في يوليو، قبل القفزة إلى 2,000 دولار وما فوق ذلك في أول أسبوع من أغسطس. لذلك، يمكن أن يعود الذهب إلى مستويات الـ 1,700 دولار، ولكن من المحتمل ألا يبقى هناك لفترة طويلة"
يتفق محلل الرسوم البيانية غييرمو ألكالا، الذي يكتب في مدونة موقع (إف إكس لايف) مثله مثل ديكسيت، على أن أدنى مستوى متوقع على المدى القريب هو مستوى الـ 1,700 دولار، وأن الوصول إلى هذا المستوى يشكل احتمالاً واضحاً لأسعار الذهب.
في مقال له تم نشره يوم الاثنين، كتب محللنا قائلاً:
"مناطق الاهتمام التالية ستكون 1,795 دولار (أدنى مستويات منتصف شهر يوليو) ثم 1,760 دولار، حيث يوجد مستوى تصحيح فيبوناتشي 50٪ للحركة الصاعدة من قاع مارس إلى أعلى سعر لشهر يوليو"
لكن من المرجح أيضاً أن يعود الذهب إلى 1,800 دولار "بسرعة كبيرة"
لا يتوقع فيليب ستريبل، كبير استراتيجيي السوق في (بلو لاين فيوتشرز)، انخفاضاً بأكثر من 15 دولار تحت علامة الـ 1,800 دولار، ويوضح ذلك بقوله:
"صمد الدعم عند 1,850 دولار مرات عديدة لدرجة أنه اضطر إلى الانهيار في النهاية. ومع ذلك، فإن أدنى سعر، على ما أعتقد، سيكون 1,785 دولار. أتوقع أن يصطف الناس هناك لشراء المعدن الثمين. أولئك الذين كانوا يتناوبون من الذهب إلى عملة البيتكوين والأصول الأخرى، سيكون من الحماقة ألا يشتروا الذهب عند تلك المستويات"
يرى كريج إيرلام، المحلل في شركة أواندا في نيويورك، أن الذهب سيختبر مناطق دون حاجز الـ 1,800 دولار، وأنه سيرتد من هناك "بسرعة كبيرة".
يضيف إرلام:
“ما زلت غير مقتنع بأننا رأينا نهاية الحركة الصاعدة على أسعار الذهب، مع وجود المزيد من أموال التحفيز في الأفق. من المرجح أن يطلق الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي العنان للمزيد من التحفيز في ديسمبر، رداً على ارتفاع الإصابات الذي شهدته الولايات المتحدة وأوروبا مؤخراً. وبالنسبة للفيدرالي، فإن لديه سبب أضافي لذلك، وهو تأخر اتفاق الكونغرس على حزم الدعم المالي. وحتى هذه الحزم ما زالت متوقعة بشدة، وكل ذلك يمكن أن يعيد البريق للذهب"
من الناحية المنطقية، يمكن أن يرتفع الذهب لسببين: الأول هو الخوف من المزيد من عمليات الإغلاق الإجبارية التي يمكن أن تؤدي إلى إعاقة الاقتصادات الكبرى عالمياً، والثاني هو الإنفاق التحفيزي الهائل الحجم لإصلاح ما دمره الوباء في هذه الاقتصادات. ونظراً لأننا نرى تقدماً إضافياً على طريق الوصول إلى اللقاحات، فإن احتمالات عمليات الإغلاق الشاملة تبدو ضئيلة الآن.
ولكن لا تزال هناك احتمالات لأن يتم إقرار حزمة تحفيز أمريكية ضخمة، على غرار الحزمة التي تمت الموافقة عليها في مارس، والتي ساعدت الذهب على الوصول إلى مستويات الـ 2,000 دولار وما فوق ذلك، لأول مرة في التاريخ.
وحتى ندرك السياق، نُذّكر بأن الكونجرس الأمريكي، كان قد وافق بقيادة بيلوسي والديمقراطيين، على الحزمة الأصلية لقانون المساعدة والإغاثة والأمن الاقتصادي المسمى اختصاراً CARES في شهر مارس الماضي. في ذلك الوقت تم تخصيص رقم فلكي يقرب من 3 تريليون دولار لبرامج حماية رواتب العمال والقروض، ومنح للشركات، ومساعدات شخصية أخرى للمواطنين الأمريكيين ممن أهلتهم الشروط للحصول على هذه المساعدات.
ومنذ ذلك الاتفاق، بقي الوضع عالقاً بين الديموقراطيين الذين يسيطرون على مجلس النواب، والجمهوريين الذين يسيطرون على مجلس الشيوخ الأمريكي، حول الحزمة التالية من حزم CARES الطارئة. وتجادل الطرفان حول حجم برنامج المساعدات التالي، في الوقت الذي خاطر فيه الآلاف من الأمريكيين، وخاصة أولئك العاملين في قطاع الطيران، بفقدان وظائفهم في حال عدم الحصول على حزم مساعدة جديدة للاقتصاد.
ولكن الآن بعد أن بدأت عملية نقل السلطة إلى بايدن، يبدو أن هناك أملاً متزايداً في أن يعمل الجمهوريون في مجلس الشيوخ وإدارة الرئيس ترامب مع الديمقراطيين في مجلس النواب، وطاقم بايدن الانتقالي لإقرار حزمة مالية جديدة على يد الحزبين.
وبالإضافة إلى ذلك، فإنه إذا فاز الديموقراطيون في الانتخابات المعادة لمقعدي مجلس الشيوخ في ولاية جورجيا، والمقررة في 5 يناير، فسوف يمنح ذلك الحزب الأزرق السيطرة على مجلسي الكونجرس وكذلك على البيت الأبيض، مما سيسمح لبايدن بتمرير أي نوع من الحزم المالية التي يراها مناسبة.
تُظهر أدوات التحليل الفني على موقع Investing.com تصنيف "بيع قوي" على الرسوم البيانية للذهب الفوري، مع وجود دعم فيبوناتشي عند 1,819.46 دولار، ودعم فيبوناتشي أخر عند 1,801.94 دولار.
وإذا انعكس الاتجاه فجأة إلى إيجابي، فمن المحتمل أن تجد أسعار السبائك المقاومة عند مستوى فيبوناتشي 1,865.33 دولار، ثم عند مقاومة فيبوناتشي الأخرى 1,876.16 دولار، قبل ضغط البيع الكامل الذي يتصاعد عند مستوى 1,893.68 دولار.
وكما هو الحال دائماً مع التحليلات والتوقعات، اتبع إشارات الرسوم البيانية والتحليل الفني، ولكن خفف من تأثيرها بالاعتماد على الأساسيات - والاعتدال - كلما أمكن ذلك.
حظاً سعيداً!
إخلاء المسئولية: يستخدم باراني كريشنان مجموعة من الآراء، من خارج نطاق رؤيته، لإضفاء التنوع على تحليله لأي سوق. وهو لا يمتلك عمليات تداول أو مراكز مضاربة على السلع أو الأوراق المالية التي يكتب عنها.