المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 11/12/2020
تمت كتابة هذا المقال حصرياً لموقع Investing.com
كان لدى البنك المركزي الأوروبي فرصة لإسقاط اليورو/دولار، لكنه أضاع فرصته، وأعتقد أن هذا قد مهد الطريق للارتفاع نحو الحاجز التالي عند 1.25.
لقد كان هنالك ارتياح لأن البنك المركزي الأوروبي فضّل عدم التدخل في أسواق العملات الأجنبية بشكل له معنى، وبدلاً من ذلك، اكتفى بالقول إنه كان يراقب التطورات في أسعار الصرف. وكان هنالك المزيد من الارتياح بسبب أن إجراءات التسهيل النقدي التي أقرها في اجتماع الأمس، قد كانت متوافقة إلى حد كبير مع التوقعات. وتسبب هذا الارتياح في دفع العملة إلى الأعلى.
لقد ارتفع سعر هذا الزوج جنباً إلى جنب مع معظم أزواج الدولار الأمريكي الأخرى منذ شهر مارس، حيث قلل المستثمرون من تعرضهم للدولار كملاذ آمن، في واحدة من أقوى موجات ارتفاع المخاطر التي شهدناها على الإطلاق. وعزز التفاؤل الكبير المحيط بالتعافي الاقتصادي العالمي، من الشهية لعملات السلع، والعديد من عملات الأسواق الناشئة، واليورو.
ولكن الاتجاه الصعودي المستمر لزوج اليورو/دولار كان مكروهاً من قبل المضاربين. فلقد كنت أقوم بالأبحاث في وقت متأخر من ليلة الأمس، وسعيت للحصول على بيانات المعنويات من بعض الوسطاء في بريطانيا، حتى أكوّن فكرة عن كيفية تمركز عملائهم فيما يخص سعر الصرف. لقد حصلت على معلومات من مواقع 4 من شركات الوساطة المرخصة للعمل في بريطانيا، وهذا ما وجدته:
المصدر: TradingCandles.com
إن الشيء الرائع الذي يتميز به وسطاء العقود مقابل الفروقات CFDs المرخصين في بريطانيا، هو أنه بموجب القانون، يجب عليهم أن يعرضوا على مواقعهم على شبكة الإنترنت النسبة المئوية لعملائهم الذين يخسرون الأموال. وتظهر الأرقام على مواقع هؤلاء الوسطاء، أن ما بين 65٪ و 89٪ من عملائهم، يخسرون الأموال. بعبارة أخرى، يمكن أن تكون بيانات المعنويات التي يعرضونها على مواقعهم الإلكترونية في بعض الأحيان مؤشراً مضاداً مهماً، وهذا برأيي هو الحال مع زوج اليورو/دولار.
في رأيي المتواضع، وانطلاقًا من بيانات المعنويات، والخلفية الأساسية للاقتصاد، قد يتجه الزوج إلى الأعلى من هنا، وهذا ما تقترحه المؤشرات الفنية أيضاً.
في البداية، لنلقي نظرة على الرسم البياني الشهري:
يُظهر الرسم البياني الشهري أن هناك احتمال أن يتجه سعر الصرف إلى 1.25 وأكثر من ذلك في الأسابيع والأشهر المقبلة. وهذا لأن السعر يبدو أنه يتبع النص الذي سار عليه في 2017 كما هو موضح في الرسم البياني. في عام 2017، ارتفعت الأسعار، ثم تماسكت لفترة حول حاجز الـ 1.20، قبل أن يمتد الصعود بشكل حاد. ومنذ تكوين (SE:1201) القاع في شهر مارس، فإننا نشهد نمطاً مشابهاً لذلك، يحدث أمام أعيننا في العام الحالي. في البداية، كان هنالك الارتفاع، ثم التماسك، والآن، يبدو أن الامتداد الصاعد قد بدأ.
أما الرسم البياني اليومي، فيُظهر اختراقاً لنمط علم Flag صعودي:
أنا متأكد من أنك عزيزي القارئ تعرف ما هو نمط العلم بالفعل، ولكن بالنسبة لأولئك الجدد على التداول، فإن العلم هو نمط سعري استمراري. وعندما تخترق الأسعار قمة هذا النمط، فإن ذلك يشير في العادة إلى استئناف الاتجاه الأصلي. لقد شهدنا اختراقاً مشابهاً في نوفمبر، وسبق ذلك الاختراق الارتفاع الكبير الذي كسر مقاومة الـ 1.20.
من حيث الدعم والمقاومة، يمكن أن تكون المنطقة الصعبة التالية على الجانب العلوي هي الأرقام التي تنتهي بالأصفار مثل 1.2200 و 1.2300، مع التذكير بأن أولهما هو أيضاً نقطة أصل الانهيار الذي شهدته العملة الموحدة في أبريل 2018. أما الدعم، فيبدو أنه يتواجد حول منطقة 1.2100 على الأطر الزمنية الدنيا، بينما على الرسم البياني اليومي، فإن 1.20 هو المستوى الكبير التالي الذي يجب على الثيران الدفاع عنه. وهذا المستوى هو نقطة أصل اختراق نوفمبر، والذي كان في أيضاً مستوى مقاومة سابق.
لذلك، وباختصار، فإنني أعتقد أن زوج اليورو/دولار سيتجه إلى الأعلى. وأعتقد أننا سنقوم بزيارة لمنطقة الـ 1.25 في المستقبل القريب. بل أنه من الممكن أن نصل إلى هناك سريعاً، إذا صمد الاختراق الصعودي لنمط العلم المذكور، مع التحذير من أن فشل هذا الاختراق في الصمود سيعني انخفاض الأسعار إلى منطقة الـ 1.20، قبل الشروع في ارتفاع جديد.
المخاطر الوحيدة التي أرى أنها من الممكن أن تضر بهذا التوقع هي:
● انخفاض مفاجئ في الرغبة في المخاطرة، مما سيعزز الدولار أمام جميع المنافسين
و
● خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاقية تجارية، وهو أمر من الممكن أن يثقل كاهل الجنيه الإسترليني، ومعه اليورو، وإن كان تأثيره على العملة الأوروبية سيكون أقل. وبخلاف ذلك، لا أعتقد أن هنالك العديد من المخاطر الخاصة باليورو على المدى القصير.
ولكن، ونظراً لهذه المخاطر المحتملة، تأكد من أنك إذا قمت بتداول اليورو على المدى الطويل، أن تهتم أيضاً بالمخاطر (حجم المركز الصحيح، واستخدام أوامر إيقاف الخسارة، وإدارة الأموال، وما إلى ذلك).