تمت ترجمة هذا المقال من اللغة الإنجليزية بتاريخ 30/12/2020
أنها الساعات الأخيرة من عام 2020 الذي كان، من جديد، عاماً قوياً للأسهم الأمريكية في جميع القطاعات، حيث تقترب جميع المؤشرات الرئيسية في وول ستريت من انهاء العام بمكاسب قوية بشكل مدهش، حيث ساعد المزيج القوي من التحفيز المالي، والسياسة النقدية السهلة لأقصى الدرجات، بالإضافة إلى إطلاق اللقاحات، على تخفيف مخاوف الأزمة الصحية العالمية التي خلقها فايروس كورونا.
لقد قفز مؤشر نازداك المثقل بأسهم التكنولوجيا، بنسبة 43٪ منذ بداية العام وحتى تاريخه، بينما ارتفع مؤشر إس إن بي 500 بنسبة 15.4٪، وزحف مؤشر داو جونز شمالاً بنسبة 6٪ في عام 2020.
على الرغم من أنه لا يزال هناك الكثير من الأسباب التي تدعو إلى توخي الحذر بشأن سوق الأسهم في عام 2021، فمن المرجح أن يستمر كل من الأسهم الثلاثة التي سنتكلم عنها اليوم في تزويد المساهمين بعائدات مذهلة في العام المقبل.
1. آبل
قفزت أسهم آبل (NASDAQ:AAPL) بنسبة رائعة بلغت 84٪ تقريباً خلال العام الحالي، لتتفوق بسهولة على أداء مؤشر (إس إن بي 500) خلال العام. يتجه سهم صانع (آيفون) نحو إنهاء العام قرب أعلى مستوياته على الإطلاق، وبعد كل هذه المكاسب ما زال السهم في وضع جيد لمواصلة مسيرته للأعلى في عام 2021.
لامس سهم آبل الذي بدأ العام عند مستوى 74.06 دولار، أعلى مستوى له على الإطلاق عند 138.78 دولار يوم الثلاثاء، قبل أن يغلق الجلسة عند 134.87 دولار.
تتخذ الشركة من بلدة كوبرتينو في ولاية كاليفورنيا مقراً لها، وكانت قد قامت بتجزئة أسهمهما بواقع 4 إلى 1 في أغسطس من هذا العام. تبلغ القيمة السوقية حالياً لهذه الشركة العملاقة 2.27 تريليون دولار، مما يجعلها الشركة الأكثر قيمة بين جميع الشركات المدرجة في البورصات الأمريكية.
ما الذي أدى إلى ارتفاع السهم في عام 2020؟ إنها علامات ازدهار الطلب على طرازات (آيفون 12) الجديدة والمزودة بتقنية الجيل الخامس من الانترنت 5G، والتي تم إصدارها في أكتوبر وأصبحت على الفور أكثر هواتف الجيل الخامس مبيعاً في العالم.
وبالإضافة إلى ذلك، تشجعت وول ستريت على شراء السهم بسبب التوسع في قطاع الأجهزة القابلة للارتداء، والتي تشمل أجهزة (آيربودز) و (آبل واتش)، وكذلك خدمات الشركة التي تقدمها مقابل اشتراكات شهرية أو سنوية، مثل (آيتونز ميوزك) و(آبل تي في) و(آبل أركيد).
وتشير التوقعات إلى أن آبل ستشهد زخماً مستمراً من مبيعات (آيفون) القوية في 2021. وتخطط الشركة لزيادة إنتاج طرازات هواتفها العام المقبل بنسبة 20٪ إلى 30٪، وفقاً للتقارير.
كما تستعد آبل أيضاً للاستمتاع بدفعة إضافية من التكهنات المتزايدة بأنها تخطط لصنع سيارة كهربائية ذاتية القيادة سيتم طرحها في الأسواق بحلول عام 2024، والتي ستشمل تقنية بطارية متطورة، وأجهزة الاستشعار التي تعمل بأشعة الليزر (ليدار).
مع أخذ كل هذا في الاعتبار، نتوقع أن يستمر سهم آبل في اتجاهه الصعودي القوي خلال الأشهر الـ 12 المقبلة.
2. شوبفاي
في بداية العام الحالي، كانت الأسواق تعتبر سهم شوبفاي (NYSE:SHOP) أحد أنجح الأسهم في عام 2019 السابق. وخلال 2020 تمتع السهم بعام آخر من المكاسب الضخمة. قفزت شوبفاي بنسبة مذهلة قاربت الـ 195٪ بعد أن تمتعت منصة برمجيات التجارة الإلكترونية بنشاط أعلى من المعتاد خلال أزمة وباء كورونا.
بدأ السهم العام عند مستوى 403.99 دولار، وصل إلى أعلى مستوى في تاريخه الأسبوع الماضي، وتحديداً بتاريخ 22 ديسمبر، عند مستوى 1,285.00 دولار. أنهى السهم تداولات يوم أمس عند 1,171.61 دولار، مما منح شركة التجارة الإلكترونية التي يقع مقرها في مدينة أوتاوا الكندية، قيمة سوقية تبلغ تقريباً 136.7 مليار دولار.
أعلنت الشركة الكندية التي تحلق في سماء النجاح، والتي تساعد التجار في إنشاء أماكن بيع بالتجزئة على الإنترنت وإدارة علاماتهم التجارية، عن أرباح تجاوزت وبسهولة توقعات المحللين لجميع الأرباع الأربعة من 2020، في كل من الأرباح والمبيعات.
وفي علامة تدل على مدى جودة أداء أعمال شوبفاي خلال الوباء، قفزت الإيرادات بنسبة 82٪ في الأشهر التسعة الأولى من عام 2020 بالمقارنة مع نفس الفترة للعام السابق.
وبالإضافة إلى ذلك، قفز إجمالي حجم البضائع المباعة GMV، وهو مقياس رئيسي يستخدم في قطاع التجارة الإلكترونية لقياس حجم المعاملات، بنسبة 46٪ في الربع الأول، و 119٪ في الربع الثاني، و 109٪ في الربع الثالث.
ومع تحول المستهلكين بشكل متزايد لعادات التسوق عبر الإنترنت في أعقاب تفشي وباء كورونا، نتوقع أن يستمر الاتجاه الإيجابي لسهم شوبفاي في العام الجديد بفضل مكانته كواحد من الأسماء الرائدة في قطاع التجارة الإلكترونية.
3. كلاودفلاير
أشعلت كلاودفلاير (NYSE:NET) السوق في 2020، حيث سجلت أسهم شبكة توصيل المحتوى وشركة أمن الأنترنت مكاسب مذهلة بلغت 347٪.
تتخذ الشركة من مدينة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا مقراً لها، ومن الواضح أنها استفادت هذا العام من الطلب القوي على خدمات الشبكات السحابية والأمن السيبراني بسبب الارتفاع الكبير في حركة المرور على الإنترنت وسط استمرار بيئة العمل من المنزل والبقاء في المنزل بسبب وباء كورونا.
بدأ السهم العام عند مستوى 17.24 دولار، ووصل إلى أعلى سعر في تاريخه عند 88.75 دولار، الأسبوع الماضي أيضاً، وبتاريخ 22 ديسمبر. ومع نهاية تداولات يوم أمس، أستقر السهم عند 76.40 دولار، مما أعطى الشركة التكنولوجية تقييماً سوقياً قدره 22.6 مليار دولار.
أعلنت الشركة عن أرباح وإيرادات تفوقت على توقعات المحللين بسهولة في كل ربع هذا العام، مما يعكس الطلب المتزايد على خدمات أمان الويب وتقديم المحتوى وحلول وخدمات شبكات المؤسسات.
وقالت الشركة إن عدد عملائها مع نهاية الربع الثالث قد تجاوز الـ 3.2 مليون عميل، منهم أكثر من 100 ألف عميل يقومون بالدفع المستمر لقاء الخدمات. لكن الأمر الأكثر إثارة للإعجاب هو أن عدد العملاء الكبار الذين ينفقون ما لا يقل عن 100 ألف دولار سنويًا قفز إلى 736 عميلاً. كما وقعت الشركة أيضاً عقداً مع أول عميل لها على الإطلاق يدفع 10 ملايين دولار سنوياً.
على الرغم من عمليات التشغيل الهائلة والتقييمات الممتدة، فإننا نتوقع أن يواصل سهم كلاودفلاير أداءه الرائع في عام 2021 بفضل مكانته الناشئة كواحد من الأسماء الرائدة في قطاع الحوسبة السحابية السريع النمو.