في عام واحد فقط، خسر الدولار الأمريكي -7% مقابل اليوان الصيني، وفي نفس الفترة ارتفع الذهب قرابة 24% علماً أنه وصل الى أعلى من 2000$ للأونصة في شهر آب الفائت قبل أن يتراجع ويتخلى عن جزء من مكاسبه. المخططات الحالية وخاصةً الثلاثة أشهر تشير الى ترابط مهم بين تراجع الذهب وخسارته لمستويات 1950$ وبين ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل اليوان الصيني، قد تكون النسبة متواضعة لكنها مهمة للغاية في عالم التداول للمستثمرين المؤسساتيين والشركات التي تعيد تقييم نظرتها للعوائد الأمريكية.
ماذا قالت الصين اليوم؟ قالت إنها ستعيد ضبط ارتفاع اليوان ولن تسمح بقوة اليوان السريعة. آخذين بعين الاعتبار ارتفاع تكاليف الشحن والبضائع الصينية عالمياً، يمكننا عندها توقع الأضرار الجانبية لارتفاع اليوان أكثر، في وقت تبحث فيه الصين عن تعافي من الفيروس كورونا وتعزيز حضورها بقدوم بايدن. كل هذه الأسباب تدفعنا الى الاعتقاد أن قوة اليوان حتى لم لم تنتهي بعد حالياً سيكون ارتفاع الدولار الأمريكي لاحقاً ضد ارتفاع الذهب وفي صالح بيعه لجني الأرباح.
لابد أن ننتبه من سرعة تغير المعنويات في الأسواق العالمية، لأن مؤشر اليوم الواحد لا يبدو متماسكاً بقوة وقد يحصل تصحيح. فنياً 1875$ مستوى مهم وقريب حالياً، وذا قمت عزيزي المتداول بشراء الذهب كن حريصاً على عدم المبالغة والقيام بعمليات تحوط للحماية.
تابعونا على حساباتنا في تويتر وتيليجرام للمزيد من التحليلات اليومية والفرص الاستثمارية.
Twitter : @mazenas1 / @Swissquote_ar