تمت ترجمة هذا المقال من اللغة الإنجليزية بتاريخ 11/01/2021
بعد قضاء عطلة نهاية الأسبوع فوق مستوى الـ 40,000 دولار، سقط سعر سيدة العملات الرقمية بيتكوين بقوة اليوم الإثنين. وعند كتابة هذه الكلمات، كانت العملة الرقيمة تتداول قرب مستوى 35,100 دولار. يمثل هذا انخفاضاً بنسبة 14٪ تقريباً خلال اليوم، وخسارة تقارب الـ 18٪ خلال اليومين الماضيين.
لقد نتج عن هذا الانهيار الحاد عناوين رئيسية مثل "غرق بيتكوين ليومين يهز الإيمان في ازدهار العملات المشفرة" و "عطلات نهاية الأسبوع الجامحة في بيتكوين تقلب نظرية السوق الفعال رأساً على عقب".
لا يمكننا ضمان تغيير معنويات المستثمرين بشأن الأصول الرقمية، وليس لدينا أي فكرة عن قيمة العملة المشفرة بعد عام من الآن. لكننا نعلم أنها قد أصبحت محط اهتمام المستثمرين من الأفراد والمؤسسات، بشكل متزايد.
وقد يكون بنك جاي بي مورغن (NYSE:JPM) محقاً في توقعه أن الرمز الرقمي المميز سيرتفع إلى 146,000 ألف دولار على المدى الطويل، وأنه سيتنافس مع الذهب كعملة "بديلة". من ناحية أخرى، وكما أكد بانك أوف أميريكا (NYSE:BAC)، فأن ارتفاع عملة بيتكوين هذا قد يكون مجرد "أم كل الفقاعات".
منذ البداية، كنا قلقين من مفهوم العملة الرقمية بأكمله. ومع ذلك، يبدو أن هذا السوق يتجاهل القيمة المادية. وكدليل على ذلك، دعوني أذكركم أن القيمة السوقية لشركة أير بي إن بي (NASDAQ:ABNB) التي لا تمتلك عقارات مادية ملموسة، تفوق حالياً قيمة أكبر ثلاث شركات تشغيل للفنادق. لقد وصلت القيمة السوقية لهذه الشركة إلى مستوى هائل بعد الاكتتاب العام الأولي الذي جرى أواخر العام الماضي، وحققت الشركة هذه القيمة السوقية بدون أصول فندقية، وعلى الرغم من أن كل ما تمتلكه هو مجرد موقع على الانترنت يحصل على العمولات من الحجوزات.
أما شركة تسلا (NASDAQ:TSLA) التي تصنع السيارات الكهربائية، فلقد وصل سقفها السوقي إلى مستوى أعلى من أكبر 7 شركات لتصنيع السيارات التقليدية مجتمعة، على الرغم من أن التوقعات تشير إلى أن تسلا ستبيع أقل من 1٪ من إجمالي السيارات العالمية خلال هذا العام. وبالمثل، تبلغ قيمة بيتكوين أكثر من 34,000 دولار، هذا بعد الانخفاض الذي أثار بعض الذعر، في حين أن الأونصة الكاملة من الذهب الفعلي تكلف 1,847 دولار!
ومع ذلك، وعلى الرغم من أننا نشعر بالارتباك تجاه أي أصل لا يحتوي على عنصر مادي، فإننا لن نحارب هذا الاتجاه. وبما أننا نريد أن نسير مع الاتجاه، فمن الواضح أن الاتجاه في سعر بيتكوين هو الارتفاع. وبعد أن تضاعفت قيمة بيتكوين في 3 أسابيع فقط، لماذا يفاجأ أي شخص بعمليات جني الأرباح؟ وبالإضافة إلى ذلك، فإن تاريخ العملة الرقمية مليء بتقلبات الأسعار الوحشية، هذا ليس بجديد. تذكر ان قيمتها كانت 20 ألف دولار فقط قبل بضعة أسابيع، وكان هذا الرقم يبدو مذهلاً في ذلك الوقت.
بطبيعة الحال، قد يؤدي السقوط الحاد المرعب إلى إخافة المستثمرين، وإثارة حالة من التدافع للخروج من العملة المشفرة. لكن وجهة نظرنا هي أنه عندما كان الجميع متحمساً بشأن بيتكوين، كنا نشك في تلك الحالة المتفائلة. والآن، وبعد أن أصبحت العناوين الرئيسية تثير ذعر الجمهور، نشعر براحة أكبر في افتراض وجود مخاطر يمكن إدارتها لمراكز شراء العملة المشفرة.
إليك ما يبدو عليه ميزان العرض والطلب حالياً:
تعمل بيتكوين باستمرار على تسريع وتيرة تقدمها. وحتى الآن، فإن السقوط لم يكن بالأمر السيئ.
وفي الواقع، سيرغب عشاق بيتكوين في تراجع العملة المشفرة، حتى يصبح من الممكن لأي شخص يرغب في تحويل أرباحه إلى النقود الورقية أن يقوم بذلك، وأن يصبح من الممكن لأي شخص يرغب في الاستثمار في العملة الرقمية القيام بذلك.
عندما يرتفع سعر أي أداة مالية لشكل كبير، يكون الأمر أكثر خطورة، لأنه كلما زادت المكاسب، زادت مخاطر التصحيح، حيث سيحاول المزيد من الأشخاص جني الأرباح.
على الرغم من أننا لا نميل إلى استخدام مستويات تصحيح فيبوناتشي في تحليلاتنا، إلا أننا وجدنا أنه من الجدير بالذكر أن السعر قد وجد الدعم عند مستوى تصحيح 38.2٪، وهو الحد الأدنى لمستويات التصحيح الرئيسية في تحليلات فيبوناشي.
لاحظ أن المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً يتحرك صعوداً نحو خط الاتجاه الصاعد الحالي، بينما يرتفع المتوسط المتحرك لـ 100 يوم لدعم خط الاتجاه الصاعد الثاني، الذي يتواجد حالياً عند مستوى 22,200 دولار. وأخيراً، هنالك المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، والذي يتحرك بالقرب من أضعف خط اتجاه صعودي على هذا الرسم البياني، حول مستوى الـ 14,000 ألف دولار.
وبالنسبة لمن يفكر في الشراء، فإنه كلما كان الانخفاض حاداً أكثر، وأعمق باتجاه هذه المستويات، كانت نسبة المخاطرة والمكافأة أفضل، على الرغم من أن السعر قد لا يصل إلى هذا الحد. هذه هي المفاضلة بين العائد والمخاطرة.
استراتيجيات التداول
المتداول المحافظ: سينتظر أن يقوم السعر بإنشاء قاعدة دعم، وسيقوم بالمفاضلة بين العائد والمخاطرة عندها.
المتداول المعتدل: قد يخاطر المتداول المعتدل الدخول بصفقة شراء إذا ارتد السعر عن خط الاتجاه الصعودي.
المتداول المغامر: قد يتداول في حال ارتداد السعر بعيداً عن مستوى تصحيح فيبوناتشي 38.2٪، بشرط أن يفهم ويتقبل المخاطر وأن يلتزم بخطة تداول وفقاً لذلك.
إليكم هذا المثال:
عينة تداول
● الدخول: 34,700 دولار
● وقف الخسارة: 33,700 دولار
● المخاطرة: 1,000 دولار
● الهدف: 44,700 دولار
● العائد: 10,000 دولار
● نسبة العائد إلى المخاطرة 10 : 1