جرس الافتتاح: ارتفاع الدولار، وسقوط بيتكوين، وبيع الأسهم العالمية
● الأسواق تبتعد عن المخاطرة وسط مخاوف من ان الأسعار ارتفعت كثيراً مع استمرار انتشار الفايروس
● ألمانيا تشهد 40 ألف حالة وفاة بفايروس كورونا على الرغم من القيود الأكثر صرامة
● حالات الإصابة بالفايروس تعاود الظهور في الصين
الأحداث الرئيسية
ارتفع الدولار وانخفضت عملة بيتكوين اليوم الاثنين، وفي ذات الوقت، تراجعت العقود الآجلة الأمريكية جميعاً: داو جونز و إس إن بي 500 و نازداك وراسل 2000، من المستويات القياسية التي سجلتها أواخر الاسبوع الماضي، أما الأسهم الأوروبية، فلقد تراجعت من أعلى مستوياتها في 10 أشهر.
ويرى المحللون أن عمليات البيع هذه تُعزى إلى جني الأرباح، وسط ارتفاع حالات الإصابة بفايروس كورونا في أوروبا. أما في الصين فلقد تم الإعلان عن أكبر زيادة يومية في الحالات في 5 أشهر، وهو ما أضرت بأسهم الطاقة والتعدين.
الشؤون المالية العالمية
تأرجحت رواية السوق مرة أخرى من التفاؤل بشأن لقاحات فايروس كورونا والتحفيز المالي الأمريكي، إلى التشاؤم بشأن التقييمات غير المستدامة وسط وباء عالمي يبدو أنه يزداد سوءاً بمرور الوقت.
ففي أوروبا، تراجع مؤشر يوروستوكس 600 الذي يضم أسهم 600 شركة كبيرة وصغيرة ومتوسطة من 17 دولة من دول القارة بنسبة 0.4٪، بع
أن كان قد تراجع في وقت سابق من الجلسة بأكثر من ذلك، حيث وصل انخفاضه إلى 0.6٪، بعد أن عانت ألمانيا، المحرك الحقيقي لاقتصاد القارة، من 40 ألف حالة وفاة، على الرغم من فرض بعض أقسى القيود الوبائية. وقام المستثمرون ببيع أسهم شركات إنتاج النفط مثل رويال داتش (LON:RDSa) شل، وبريتيش بيتروليوم وتوتال، بعد أن أعلنت الصين (أكبر مستورد للنفط في العالم) عن إغلاق مدينة شيجياتشوانغ، عاصمة مقاطعة هايباي، التي هي مركز هذا الانتشار الجديد للفايروس.
كما هو الحال في كثير من الأحيان، فإن ارتفاع عوائد {23705|سندات الـ 10 سنوات}} التي تصدرها الحكومة الأمريكية، يقدم الدعم للدولار. وخلال جلسة اليوم، استقرت العوائد فوق حاجز الـ 1.10٪، بعد أن اكتسبت أكثر من 10 نقاط أساس الأسبوع الماضي (الأسعار والعوائد تتحرك عكسيا). ولكن ذلك أثر على السلع المقومة بالدولار وأسهم التعدين.
وسقطت بيتكوين سقوطاً حراً، وفقدت ما يقرب من 16٪ من قيمتها منذ إغلاق يوم الجمعة.
بيتكوين – رسم بياني يومي
وانتعش الأصل الرقمي من حوالي 34 ألف دولار إلى أواسط مناطق الـ 35 ألف دولار بعد اقترابه من الحد الأدنى الذي يعتبر تصحيحاً في مستويات فيبوناتشي.
ولم تنج الأسهم الآسيوية من عمليات البيع. ففي الصين، تراجع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة -1.1٪، وأغلق على انخفاض حاد بعد أن كشفت البيانات التي صدرت خلال اليوم بالتوقيت المحلي أن مؤشر أسعار المصانع في البلاد تراجع إلى أبطأ وتيرة في عشرة أشهر.
كما تسبب تجدد العزوف عن المخاطرة في تدافع المستثمرين نحو في سندات الخزينة، مما تسبب في فجوة هابطة، حيث لم يكن هناك سوى المشترين عند هذه المستويات، دون أن يكون هنالك من يرغب في بيع هذه السندات. ومع ذلك، وبعد عمليات البيع العميقة التي شهدها الأسبوع الماضي، لا تزال العائدات أعلى بكثير من الحاجز النفسي عند 1٪، حيث تتداول حالياً عند 1.109٪.
كما شكل الدولار فجوة صاعدة (في صورة معكوسة للفجوة الهابطة في السندات)، لكنه لم يشهد حركة تذكر منذ ذلك الحين.
مؤشر الدولار – رسم بياني يومي
وبينما تمكن خلال الأسبوع الماضي من القفز فوق أحدث خط اتجاه هبوطي (خط الاتجاه الهابط من أعلى مستوى له في أوائل نوفمبر) من المتوقع أن يواجه الدولار الصعوبات الآن كونه يتحرك عكس الاتجاه الهبوطي الرئيسي، الذي يمكن تتبعه من أعلى مستوياته في مارس.
أما الذهب، فلقد ارتفع بشكل مفاجئ على الرغم من ارتفاع الدولار، حيث يُفترض أن المعدن الثمين يلعب دور الملاذ الآمن وسط عمليات بيع الأسهم.
الذهب – رسم بياني يومي
وبينما وجد المقاومة عند المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، قام المعدن اللامع بتشكيل نمط مطرقة Hammer، على الرغم من أن مقاومة المتوسط المتحرك لـ 200 يوم قد شكلت ظلاً علوياً صغيراً، مما أدى إلى تخفيف بعض التأثير الصعودي. وبعد أن حقق نمط الرأس والكتفين Head & Shoulders الصغير الجزء الأكبر من هدفه المحتسب، قد يشكل الذهب نمط قاع رأس وكتفين كبير.
أما النفط، فلقد تراجع من مستوى الـ 52 دولار، حيث تسببت عمليات الإغلاق خصوصاً في الصين، في قلق الأسواق على حالة الطلب على الوقود.