تمت ترجمة هذا المقال من اللغة الإنجليزية بتاريخ 15/01/2021
تمت كتابة هذا المقال حصرياً لموقع Investing.com
قبل الافتتاح الرسمي لموسم أرباح الربع الرابع، لا تزال المعنويات إيجابية بشكل عام تجاه الأسهم وأصول المخاطر الأخرى، على الرغم من حالات الإصابة المتزايدة بفايروس كورونا وحالات الوفيات المرتبطة بالفايروس، وعمليات الإغلاق. يراهن المستثمرون على أنه مع انتشار اللقاحات، فإننا سنعود إلى ممارسة الحيالة الطبيعية، وبالتالي، فإنهم يتجاهلون إلى حد كبير، المخاطر قصيرة المدى التي يشكلها الوباء. والأهم من ذلك هو إن الدعم المستمر، وبرامج التحفيز الضخمة، من قبل البنوك المركزية الكبرى والحكومات العالمية، هي التي تساعد في الحفاظ على الأسواق مدعومة عند هذه المستويات القصوى.
وبالفعل، قام رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول بإعادة طمأنة المستثمرين، أن البنك المركزي لن يبدأ في تقليص مشترياته من الأصول في أي وقت من هذا العام، وأن البنك ما زال بعيداً عن التفكير في الخروج من سياساته النقدية الفضفاضة للغاية. لقد سمعنا تعليقات مماثلة من قبل اثنين من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، وهو رأي تردد صداه أيضاً من قبل البنوك المركزية العالمية الأخرى. في الوقت الراهن، توقفت عمليات البيع في سوق سندات الخزينة الأمريكية. وإذا بدأت عوائد السندات في الانخفاض من هنا، فقد يعطي هذا الضوء الأخضر للمضاربين على ارتفاع سوق الأسهم لمواصلة الدفع إلى الأعلى.
ومع انتظار المستثمرين لأن يساعدهم موسم الأرباح على تحديد اتجاه السوق، ونظراً لبعض المخاوف بشأن الارتفاع الأخير في عوائد السندات، كان سوق الأسهم في وضع التداول الجانبي إلى حد ما. ولكن مع انطلاق موسم أرباح الربع الرابع وتزايد عدد التقارير الفصلية خلال الفترة القادمة، فقد نشهد تقلباً متزايداً في الأسابيع القليلة المقبلة. ومع ذلك، فإن السياسة النقدية التي يتوقع بشدة أن تبقى تسهيلية للغاية لفترة من الوقت، فمن المرجح أن تكون أي الانخفاضات التي قد يشهدها سوق الأسهم في الفترة القادمة ضحلة وقصيرة الأجل، حتى يحين الوقت الذي يبدأ فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي في الحديث عن تقليص مشتريات الأصول.
عند كتابة هذا التقرير، كانت العقود الآجلة لمؤشر إس إن بي 500 تختبر الدعم الموجود حول مستوى 3773، والذي كان عبارة عن منطقة مقاومة في السابق:
من الممكن أن نشهد انحرافاً قصير المدى تحت هذا المستوى، لكنني ما زلت أبحث عن ارتداد عن وصول الحرة إلى دعم قاع القناة الصاعدة.
ورغم ذلك، فإذا اخترق المؤشر قاع القناة إلى الجانب الأسفل، فستكون هذه أول إشارة هبوط، والتي قد تؤدي بعد ذلك إلى تصحيح أكبر. ومع ذلك، فإن التحيز الصعودي على المدى القصير لن يصبح غير صالح إلا فقط في حال كسر المؤشر خط الاتجاه الصاعد طويل المدى، والذي هو الآن قرب آخر قاع أظهر المؤشر قبل الارتفاع الأخير، أي عند 3596.
بعبارة أخرى، هنالك مجال قليل لبعض المناورة في الاتجاه الهبوطي، قبل أن تصبح الصورة الفنية هبوطية.
لكن الاتجاه العام صعودي بشكل واضح، حيث يسجل السوق قمم أعلى وقيعان أعلى. وحتى تخبرنا الرسوم البيانية بخلاف ذلك، سأستمر في تفضيل البحث عن دعم مناسب للشراء بعد الانخفاضات، وليس البيع عند الارتفاعات.