تمت ترجمة هذا المقال من اللغة الإنجليزية بتاريخ 18/01/2021
تراجعت الأسهم في وول ستريت يوم الجمعة لتنهي أسبوعاً من الخسائر، حيث عانى السوق بسبب الخطة التحفيزية التي أعلنها الرئيس المنتخب جو بايدن، والبالغة قيمتها 1.9 تريليون دولار، إلى جانب بدء موسم أرباح الربع الرابع.
فعلى أساس أسبوعي، تراجع مؤشر داو جونز بنسبة 0.9٪، ومؤشر نازداك بنسبة 1.5٪ بعد سلسلة من المكاسب استمرت 4 أسابيع لكل منهما. كما انخفض مؤشر إس إن بي 500 بنسبة 1.5٪ أيضاً.
وقد تواجه الأسهم الأمريكية مزيداً من التقلبات خلال الأسبوع الحالي حيث يزداد زخم موسم أرباح الربع الرابع بشكل كبير، حيث من المقرر أن تصدر بعض أكبر أسماء التكنولوجيا تقاريرها الفصلية خلال الأيام القادمة. وتتضمن قائمة هذا الأسبوع أسماء عملاقة مثل نتفلكس (NASDAQ:NFLX) وIBM (NYSE:IBM) وإنتل (NASDAQ:INTC).
وتتضمن أجندة التقارير الفصلية لهذا الأسبوع أيضاً، شركات كبرى من خارج قطاع التكنولوجيا مثل غولدمان ساكس (NYSE:GS) وبانك أوف أميريكا (NYSE:BAC) وبروكتر آند غامبل (NYSE:PG) ويونايتد هيلث (NYSE:UNH) ويونايتد أيرلاينز (NASDAQ:UAL).
بالإضافة إلى ذلك، من المؤكد أن السياسة ستكون في بؤرة الاهتمام، حيث من المقرر أن يتم تنصيب جوزيف ر. بايدن كالرئيس رقم 46 للولايات المتحدة يوم الأربعاء.
وبغض النظر عن الاتجاه الذي سيتجه إليه السوق، سنلقي الضوء في هذا المقال على سهم من المحتمل أن يكون مطلوباً بقوة خلال الأيام القادمة، وآخر قد يشهد خسائر إضافية. وهنا، أود التذكير أننا نتكلم عن إطار زمني محدد بهذا الأسبوع فقط.
سهم للشراء: بالانتير
بعد أن حقق مكاسب بنسبة 9٪ تقريباً خلال أول أسبوعين من عام 2021، يبدو أن سهم شركة بالانتير تكنولوجيز (NYSE:PLTR) سيواصل مسيرته للأعلى في الأيام المقبلة، حيث يزداد تفاؤل المستثمرين بشأن آفاق شركة برمجيات تحليل البيانات.
وكان هنالك خبر إيجابي يؤكد الطلب المتزايد من المستثمرين على أسهم شركة التكنولوجيا الشابة يوم الجمعة. فلقد ذكر تقرير اخباري أن الصندوق الاستثماري المتداول آرك نكست جينيريشن أنترنت (NYSE:ARKW) التابع لشركة كاثي وود، والذي حقق في الماضي نجاحات كبيرة في الرهان على الأسهم التي تحولت إلى معشوقة للسوق مثل تسلا (NASDAQ:TSLA) وروكو (NASDAQ:ROKU)، قد أشترى 497,100 سهم من أسهم بالانتير.
من المفترض أن يساعد ذلك في إحداث طفرة أخرى في سعر سهم بالانتير، والذي كان بالفعل أحد الرابحين المميزين منذ ظهوره لأول مرة في السوق بتاريخ 30 سبتمبر.
فلقد أغلق السهم جلسة تداول الجمعة عند مستوى 25.64 دولار، وهو سعر يضع مكاسب السهم عند 165٪ مقارنة بسعر الاكتتاب العام الذي كان 10 دولار. يعطي هذا الإغلاق شركة برمجيات المؤسسات التي تتخذ من مدينة دنفر بولاية كولورادو مقراً لها، قيمة سوقية قدرها 44.6 مليار دولار.
وتظهر الإيجابية على الرسوم البيانية والتحليل الفني أيضاً. حيث يبدو أن السهم قد يكون جاهزاً للخروج من نطاق تداوله الأخير. لقد عاد السهم إلى التداول فوق المتوسطات المتحركة لـ 10 و 21 يوماً، وهو سلوك يشير إلى المزيد من المكاسب في المستقبل القريب.
ولذلك، فإننا نتوقع أن يواصل السهم صعوده خلال هذا الأسبوع، على الرغم من المخاوف بشأن تقييمه واقتراب تاريخ انتهاء عملية الإغلاق التي يتم فرضها على أسهم الإدارة بعد الاكتتاب العام، حيث سيبقى السهم مدعوماً بفضل الطلب المتزايد على برمجيات التكنولوجيا المتطورة (SE:2120).
وكانت الشركة التي أسسها بيتر ثيل قد فازت مؤخراً بعقود لعدة سنوات، تقدم من خلالها خدماتها لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA والخدمة الصحية الوطنية في المملكة المتحدة NHS، وجددت عقداً مع الجيش الأمريكي.
سهم للتخلص منه: إكسون
قد يرغب المستثمرون في الابتعاد عن سهم إكسون موبل (NYSE:XOM) هذا الأسبوع، في انتظار تطورات جديدة بعد الأخبار الأخيرة التي أفادت بأن لجنة الأوراق المالية والبورصات SEC قد فتحت تحقيقاً بخصوص عملاق قطاع النفط.
وقد بدأت القصة عندما قدم أحد موظفي الشركة لجنة الأوراق المالية والبورصات تبليغاً زعم فيه أن الشركة قد بالغت في تقييم أحد أهم ممتلكاتها في مجال النفط والغاز في حوض برميان الهام.
وكان العديد من الموظفين المشاركين في تقييم الأصول في منطقة حوض ديلاوير، والتي استحوذت عليها شركة إكسون في عام 2017 مقابل 6.6 مليار دولار، قد اعترضوا خلال تقييم داخلي تم في عام 2019. وقال هؤلاء أنهم مجبرون على استخدام افتراضات إنتاج مبالغ بها بشكل غير واقعي حول مدى سرعة الشركة في حفر الآبار، بهدف الوصول إلى قيمة أعلى.
وفي آذار من عام 2019، قال الرئيس التنفيذي دارين وودز إن إكسون ستزيد إنتاج النفط والغاز في حوض بيرميان إلى مليون برميل يومياً في وقت مبكر من عام 2024، ارتفاعاً من التقديرات السابقة البالغة 600 ألف برميل بحلول عام 2025.
وقال الموظف الذي قدم البلاغ: "لا أحد أعرفه في الشركة يعتقد أن هذا ممكن" مضيفاً إن الضغط من أجل الوفاء بوعد الرئيس وودز للسوق قد تغلغل في أروقة المنظمة.
وفي بيان صدر يوم الجمعة، وصفت شركة إكسون مزاعم البلاغ بأنها "كاذبة بشكل واضح".
لقد كانت بداية 2021 قوية بالنسبة لأسهم عملاق الطاقة الذي يتخذ من شركة إيرفينغ بولاية تكساس مقراً له. حيث أغلق السهم على ارتفاع في كل جلسة من جلسات التداول الـ 9 الأولى لعام 2021. لقد ارتفع سهم أكسون بنسبة 16٪ منذ بداية العام حتى الآن، ووصل إلى أعلى مستوى له في ستة أشهر عند 51.07 دولار يوم الخميس، قبل أن يسقط بنحو 5٪ يوم الجمعة ليغلق الأسبوع عند 47.89 دولار.
وعلى الرغم من الانتعاش الأخير، لا تزال الأسهم منخفضة بنسبة 30 ٪ تقريباً عن مستوياتها قبل 12 شهراً، حيث أدى انخفاض أسعار السلع الأساسية والتأثير السلبي للتباطؤ الاقتصادي الناجم عن فايروس كورونا إلى إلحاق ضرر كبير بأعمالها الرئيسية.
ومع أخذ ذلك في الاعتبار، يبدو أن سهم إكسون سيبقى تحت الضغط في الأيام المقبلة، حيث تتعامل الشركة مع مشاكلها القانونية المتزايدة.