مقدمة:
حاول الذهب مع بداية الأسبوع الصعود من مستوى الإغلاق 1855 لمستوى 1868 فقط مع توقعنا في مقالنا السابق أن يكون ايجابيا نوعا ما، لكنه فشل في تخطي تلك المستويات، بإمكانك متابعة المقال السابق من الرابط التالي:
فقاعة الأسهم والمؤشرات:
من الرسم أعلاه نشاهد الاقفال السلبي اليومي لمؤشر الداو جونز مع أسوأ هبوط له منذ 3 أشهر و ما زالت السلبية قائمة و قد تصل إلى مستويات 29000 و ذلك بعد تصريح وزير المالية الأوروبي بأن صندوق التعافي الأوروبي بطيء ومعقد و تلك كانت الشرارة الأولى لانفجار فقاعة صعود المؤشرات والأسهم وتلاها البنك المركزي الفيدرالي حيث أبقى على سعر الفائدة 0.25 % وعلى مشترياته الشهرية من السندات، وتعهد بمواصلة تقديم الدعم لحين انتعاش الاقتصاد انتعاشا تاما وبأن الاقتصاد مازال بعيدا عن المستهدفات وبأن السياسة المالية قد لا تكون وفيرة الانفاق كما كان متوقعاً، تلك النظرة التشاؤمية أدت إلى هذا الهبوط المدوي.
موجة بيع قوية على الأسهم:
تراجع أرباح تسلا (NASDAQ:TSLA) وسقوط أسهم بوينغ (NYSE:BA) قادت موجة بيع قوية على الأسهم هذا بالإضافة إلى مخاوف من نقص لقاحات فيروس كورونا في أوروبا، ودائما عندما تبدأ موجة البيع تظهر الأخبار السلبية من العدم وعليه نتوقع استمرار ظهور الأخبار السلبية والتشاؤم في الأسواق، وما زلنا ننتظر ظهور أرباح باقي الشركات وأي تراجعات كبيرة أخرى في الأرباح سيبدأ المستثمرون بالتفكير بأن القيمة السوقية للأسهم ما هي إلا عمليات مضاربة ومشتريات من الشعب الأمريكي الذي يحصل على معونات حكومية بغض النظر عن حاجته لها ويقوم بشراء الأسهم وبدون أي تفكير حتى من القمم.
الذهب على المحك:
من الرسم أعلاه نرى الدعم المؤقت للذهب والذي يتراوح بين 1832-1828 وعلى الضعف الحالي لا نرى تأكيدات بأنه قد يستطيع الارتداد منها لو وصلها بحيث أن كسرها سيستهدف مستويات 1811-1802 وتلك المستويات تستحق النظر إليها على أنها سعر شرائي جيد بحكم أنها دعم نفسي ومنطقة ارتداد قوية إلى الآن ومع التذكير بأن أفضل منطقة شراء للذهب تتراوح بين مناطق 1760-1740 على المدى المتوسط والطويل.
لم يتلقى الذهب الدعم اللازم مع موجة بيع الأسهم و المؤشرات يوم البارحة بنفس الحجة السابقة بأن المستثمرون يقومون ببيع الذهب لتغطية مراكزهم مع هبوط الأسهم و المؤشرات و هذه العلاقة التي تم ايجادها في بداية هبوط الأسواق مع جائحة كورونا ولم تنتهي حتى الآن، وحتى عملات الملاذ الآمن لم تلقى أي دعم نهائيا ويتم التوجه فقط إلى سندات الخزينة الأمريكية باعتبارها أكثر أصل آمن وأداة استثمارية معدومة المخاطر حيث كان هناك قائمة كبيرة من الأوراق المالية التي قامت وزارة الخزانة بيعها بالمزاد هذا الأسبوع. وأعلنت يوم الاثنين، عن بيع 60 مليار دولار من السندات لأجل عامين بعائد مرتفع بلغ 0.125٪. وطبعا هذا كله لتغطية الانفاق الحكومي الأمريكي لمواجهة أزمة كورونا مع طباعة الدولارات التي أغرقت الأسواق.
ومما سبق فإن هبوط الأسهم والمؤشرات سيرافقه هبوط للذهب غالبا وهذا ما يستدعينا القول بأن الذهب على المحك. وقد لا يستفيد من هبوط الأسهم والمؤشرات. .
تابعونا على حساباتنا في تويتر وتيلغرام للمزيد من التحليلات اليومية وآخر الفرص الاستثمارية.
وتابع البث المباشر يوميا على اليوتيوب (ابحث عن قناة محمود إدلبي) واشترك وفعل جرس التنبيه
حساب سويسكوت بنك تويتر @Swissquote_ar
وقناة محمود ادلبي تلغرام:
ملاحظة:
هذا المحتوى مجرد آراء وتحليلات المؤلف واجتهاد شخصي وليست توصيات مباشرة، فإن أصبنا ادعوا لنا. وإن أخطئنا فاعذرونا. القرار النهائي يعود للمستثمر والمضارب في تحديده الاتجاه.