تمت ترجمة هذا المقال من اللغة الإنجليزية بتاريخ 2021/01/29
تمت كتابة هذا المقال حصرياً لموقع Investing.com
لقد كان أسبوعان حافلاً بتقارير الأرباح. شركات من حجم آبل، نتفلكس، فيسبوك (NASDAQ:FB) و AMD أعلنت عن نتائجها الفصلية. قد يكون هنالك شيء مشترك بين غالبية هذه الشركات: على الرغم من نشر نتائج ممتازة، فلقد كافحت أسهمها من أجل التقدم.
هناك شيء آخر مشترك بينهم جميعاً: جميع هذه الشركات كانت من بين أكبر الفائزين في 2020، وأسهمها كانت مفضلة للتداول في ظل بيئة البقاء في المنزل. والآن بعد أن اقتربت "تداولات البقاء في المنزل" من نهاية دورة حياتها، فقد يكون عام 2021 أكثر صعوبة على هذه الشركات. قد يعني ذلك أيضاً أن الامتداد الكبير الذي تتمتع به هذه الأسهم بسبب النمو المتسارع، سيؤدي إلى فترة من الركود أو الانكماش في أسعارها.
مقارنات صعبة
بعد تحقيق أرباح وعائدات أفضل بكثير مما كان متوقعاً، تراجعت أسهم كل من آبل (NASDAQ:AAPL) وفيسبوك، مما أثار دهشة بعض المستثمرين. لكن المكالمات الهاتفية الجماعية التي تجريها هذه الشركات في وقت الإعلان عن النتائج، كشفت أسباب ضعف الأداء. أشارت آبل إلى أن النمو السنوي في فئة الأجهزة القابلة للارتداء، والأجهزة المنزلية، والملحقات سيتباطأ مقارنة بالربع الأول من السنة المالية. كما أشارت إلى أن أعمالها في مجال الخدمات ستواجه مقارنات صعبة عندما تعلن عن نتائج الربع الحالي في مارس. من ناحية أخرى، أشارت فيسبوك إلى أن المستثمرين قد يشهدون ثباتاً أو نمواً معتدلاً في عائدات الإعلانات خلال النصف الأول من العام، ثم معدلات نمو أضعف في النصف الثاني.
أي أن هذه الشركات تقول لك، لا تتفاجأ إذا كان النمو في المستقبل لا يرقى إلى مستوى التوقعات الهائلة التي تم تسعيرها في أسهمها.
لا يوجد توسع في الهامش
كما أعلنت AMD أيضاً نتائج تغلبت على التوقعات بشكل هائل وقدمت إرشادات قوية بنفس القدر. ومع ذلك، سقط سهمها بنحو 8٪. ولكن على الرغم من الطلب القوي على رقائقها، لم تحقق الشركة أي تحسن في الهامش مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. قد يشير الافتقار إلى تحسين هامش الأرباح في بيئة تحقق فيها الشركة نمواً قوياً في الإيرادات، إلى عدم تمكنها من الحصول على أسعار أعلى لرقائقها. وقد يعني ذلك أيضاً أن تقديرات الأرباح المستقبلية بحاجة إلى تعديل إلى الأسفل.
وحتى نتفلكس وقعت ضحية لهذا الاتجاه، حتى مع ارتفاع السهم بنسبة 20٪ تقريباً في اليوم التالي لإعلان النتائج المتفجرة. فلقد أعلنت الشركة عن إضافة صافية للمشتركين أعلى بكثير مما كان متوقعاً، مع توقعات إيجابية للتدفق النقدي الحر. ولكن منذ 20 يناير، تخلى السهم عن جميع مكاسبه تقريباً، حيث انخفض في جلسة بما يصل إلى 9٪، وفي جلسة أخرى بنسبة وصلت إلى 13.5٪.
هل بدأ المد يفقد قوته؟
يبدو أن السوق يرسل رسالة مفادها أن النتائج الأفضل من المتوقع ليست كافية لدفع هذه الأسهم نحو أسعار أعلى.
وفي الواقع، هذا هو الربع الثاني على التوالي الذي يحدث فيه هذا. وربما يجب أن نتذكر أن جميع الأسهم الأربعة قد فشلت في تحقيق تقدم ملموس منذ أوائل سبتمبر.
الرسالة المحددة التي يرسلها السوق غير واضحة. ومع ذلك، يبدو أنه يشير إلى فكرة مفادها أنه ليس من المرجح أن ترى هذه الشركات نمواً كبيراً في الإيرادات والأرباح كما كان الحال في بداية الوباء. قد يُترجم ذلك إلى معدلات نمو أبطأ في المستقبل، وإذا كان الأمر كذلك، فقد يكون من الصعب على المستثمرين تبرير التقييمات الحالية لهذه الأسهم.
على سبيل المثال، تتداول آبل بحوالي 30 ضعف تقديرات أرباح السنة المالية 2023، والبالغة 4.67 دولار. وهذه هي أعلى نسبة سعر إلى إيرادات P/E منذ عام 2007، كما أنها تقارب ضعف معدل هذه النسبة للسوق بشكل عام، والذي يبلغ 15 فقط.
قد يكون التراجع الأخير في بعض أسهم عمالقة التكنولوجيا إشارة من السوق على حدوث تحول. وقد يعني هذا التحول ضرائب أكثر صرامة، ونسب أقل، وربما أيضاً، أسعاراً أقل.
إخلاء المسؤولية: يمتلك مايكل كرايمر وعملاء شركة (موت كابيتال) أسهماً في آبل. إن شركة (موت كابيتال مانجمنت) المحدودة المسؤولية هي شركة استشارية استثمارية مسجلة ومرخصة. المعلومات المقدمة هنا هي للأغراض التعليمية فقط، ولا تهدف إلى تقديم عرض أو التماس لبيع أو شراء أي أوراق مالية أو استثمارات أو استراتيجيات استثمار محددة. الاستثمار في الأسواق المالية ينطوي على مخاطر، وما لم يُنص على خلاف ذلك، فهو ليس مضموناً. تأكد أولاً من استشارة مستشار مالي مؤهل و/أو متخصص ضرائب، قبل تنفيذ أي استراتيجية تمت مناقشتها هنا. عند الطلب، سيقدم المستشار قائمة بجميع التوصيات المقدمة خلال الاثني عشر شهراً الماضية. الأداء السابق ليس مؤشرا على النتائج المستقبلية.