وكأن حال المضاربين في أسواق الذهب العالمية يقول: لا نريد أن تحلَ علينا لعنة الأسهم الصغيرة Penny Stocks وكذلك GameStop الشهيرة في الأيام الأخيرة، حيث خسر الذهب -5% في شهر واحد فقط، مقابل ارتفاع 3.1% بنفس الفترة لمعدن ثمين آخر هو البلاتينيوم والذي ارتفع 3.5% منذ بداية 2021 مقابل خسارة الذهب -3% لنفس الفترة، والفضة بقيت محتفظة بمكاسب 2.4% منذ بداية 2021، رغم التراجع القاسي بأكثر من 8% يوم أمس.
ماذا يعني هذا الكلام، يعني أن معايير الذهب الفنية والأساسية لم تتغير، وكنا قد حذرنا منذ كان الذهب عند 1870$ إلى أننا لن نشتري الذهب، أشرنا في مقال أمس الى ضرورة التنويع في السلع فقمنا ببيع الفضة من 30$ كما نبهنا في مقالنا السابق سلعة مختلفة، ولكنها قيّمة!
ما جرى في اليومين الأخيرين يؤكد تماماً على استمرار نفس العوامل الأساسية في تراجع أو ارتفاع الذهب.
أولاً، مكاسب عوائد السندات الأمريكية لعشر سنوات عادت مجدداً الى 1.12$.
ثانياً، مؤشر الدولار الأمريكي يرتفع بقوة في اليومين الأخيرين الى 91.21 نقطة
ثالثاً، التضخم يرتفع وهذا صحيح (جيد للذهب) ولكن الأسواق تقرأ أن النقد الرخيص لن ينتهي بسهولة وبالتالي لو أن الأسواق تعوّل على هذه النقطة لكان الذهب عند مستويات أعلى ولكن الأسواق تهتم بتفاصيل أخرى أكثر أهمية حالياً.
ثم السؤال المهم، ماهي نسبة ارتفاع التضخم الأمريكية التي قد تصبح مزعجةً؟
الهدف المحدد عند 2% وستصل إليه قريباً، ربما في نهاية الربع الثاني أو الثالث من 2021، ولكن سلوك المتداولين يشير إلى تردد في الرهان. وتذكروا أسعار سندات أعلى يقابلها عوائد أقل والعكس صحيح (عوائد أعلى وسندات أرخص). لن نغامر حالياً بشراء الذهب، ولا نعتمد عليه في مضاربة يومية. والحقيقة أكتفي بمراقبة المؤشرات حالياً وكذلك مراقبة أداء الذهب في عقود ETF فهي أقل مخاطر بشكل عام من التداول المباشر Spot .
تابعونا على حساباتنا في تويتر وتيليجرام للمزيد من التحليلات اليومية والفرص الاستثمارية.
Twitter : @mazenas1
Twitter : @Swissquote_ar
