المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 09/02/2021
أسعار الذهب تتقدم بعد تراجع قوي، ولكن هل هذا يعني هروب الذهب من اتجاهه الهابط؟
منذ أغسطس من 2020، وتجاوز الذهب مستوى 2,000 دولار للأوقية، عجز الذهب عن العودة لتلك المستويات، وتوالي اختبار الهبوط من مستويات 1,900، لـ 1,800، وأخيرًا لـ 1,700. وسط عوامل مثل قوة شهية المخاطرة بفضل آمال اللقاح والتعافي الاقتصادي، وارتفاع المؤشرات العالمية لمستويات قياسية. ومع إقبال المستثمرين على التداولات المولدة لعائد، يأتي انخفاض الذهب وارتفاع أصول المخاطرة.
وفي بداية العام الجاري انطلق الذهب بقوة فوق مستويات 1,950 دولار للأوقية، ولكن لم يمض أسبوع، إلا وفقد كل الأرباح وعاد للهبوط، وسط تخارج الصناديق، وتراجع الإقبال على المعدن الأصفر، مع قوة مفاجئة ظهرت على مؤشر الدولار الأمريكي.
ومن الناحية الأساسية يظل سيناريو صعود الذهب هو الأرجح:
1- وباء عالمي
2- إغلاقات اقتصادية
3- تحفيزات مالية عملاقة
ولكن استمرار ضخ الأموال الرخيصة في النظام المالي العالمي، تشد من عضد المستثمرين، وتدفعهم لمطاردة العوائد القوية لأصول المخاطر، وتقليل حيازاتهم من الذهب.
وترى الحكومة الأمريكية الآن بأنها قادرة على دفع الاقتصاد سريعًا للأمام، مع تصريحات من وزيرة الخزانة يوم الأحد، وقالت جانيت يلين: "التوظيف الكامل سيعود في 2022، إذا ما مرت حزم تحفيز مناسبة."
ومن ناحية أخرى، حول التحفيزات والدولار
التحفيز من شأنه إضعاف الدولار، لزيادة المعروض منه بقوة. ولكن ما يحدث هنا أن التحفيز يصل إلى أيدي المستهلك مباشرة، ليزيد من إنفاقه، وينعكس هذا على الشركات، ومبيعاتها وأرباحها، وبالتالي تجذب المستثمر للشراء.
وهنا، ورغم قوة الذهب الأخيرة، نتوقع استمرار الاتجاه الهابط، واتجاه الدولار الصاعد سيعود؟
في 4 يناير الماضي اخترق الذهب القناة الهابطة، ولكنه فشل في الحفاظ على لمعانه، فنزف بقوة، وفقد كل الأرباح بحلول 8 يناير. ويحاول الذهب مرارًا وتكرارًا الاختراق، ولكن قمة القناة تمثل مقاومة قوية.
وعلى قمة القناة وقف المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، معززًا مقاومة المستوى السعري. وفي وقت سابق شكل الذهب صليب موت، عندما مر المتوسط المتحرك لـ 50 يوم، دون المتوسط المتحرك لـ 200 يوم.
وبعد فقدان 6% من قيمته، شكل الذهب علم صاعد. وبدأ البائعون جني أرباح، وأبقى أصحاب المراكز القصيرة على ضعف السعر.
ووجد السعر دعمًا عند انخفاضات سابقة هي: 19 يناير و30 نوفمبر، والآن يعيد اختبار نموذج العلم، أو نرى محاولة لتغطية مراكز الخسارة. وحين انتهاء الاختبار سيهبط الذهب، وربما ينزل عن انخفاضات 30 نوفمبر، ليعمق الاتجاه الهابط منذ ذروة مارس.
ونرى إمكانية تشكل نموذج رأس وكتفين على القمة، يظهر خط عنقه باللون الأحمر. وعندما يهبط السعر دون 1,767 ستقل احتمالية الرأس والكتفين، ولكن ربما يشكل قاع مزدوج (دوبل بوتوم).
ويظهر مؤشر القوة النسبية نموذج علم/عودة للزخم. فيما مر المتوسط المتحرك القصير لماكد لمقاومة المتوسط المتحرك الطويل ومن ثم هبط، ليعكس فشل اختراق الاتجاه الهابط.
استراتيجية التداول
الاستراتيجية المحافظة: ينتظرون تسجيل السعر انخفاض جديد، ومن ثم الارتفاع للمقاومة.
الاستراتيجية المعتدلة: بيع عند وصول حركة العودة لقمتها، مع شمعة واحدة حمراء طويلة.
استراتيجية المجازفة: يدخلون في أي وقت، وفق توقيتهم وميزانيتهم.
إليك محض مثال
نموذج تعليمي لصفقة (وليس توصية)
-
الدخول: 1,850 دولار
-
وقف الخسارة: 1,880
-
المخاطرة: 30 دولار
-
الهدف: 1,760 دولار
-
المكافأة: 90 دولار
-
المخاطرة للمكافأة: 1:3
ملاحظة من المحرر: هذا محض عينة، وليس تحليل. حتى لو بدا الأمر وكأنه كذلك، إلا أنه يعتمد على ما يظهر من أدلة. لا يمكننا التنبؤ بالمستقبل. وربما يكون التحليل خاطئ. فهدف التداول الاحترافي هو جمع الإحصائيات وتطبيقها، وليس التنبؤ صفقة بصفقة.
والتداول ما هو إلا إدارة حظك. فكلما تحكمت به، كلما قلت عشوائية السوق بالنسبة لك. وعليك معرفة أن التداول عمل كأي عمل آخر، ويحتاج تعليم وخبرة، واسثتمار.