المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 10/02/2020
يبدو أن عملاق النفط العالمي إكسون موبيل (NYSE:XOM)، دخل سلسلة أرباح متتالية، ليعيد ثقة المستثمر لسابق عهدها، بعد عام 2020 المدمر. وارتفع السهم بأكثر من 50% على مدار الشهور الثلاثة الماضية، على آمال إعادة هيكلة العمليات، وتخفيض النفقات.
وقبل الخوض في ميزايا وعيوب أسهم إكسون، من المهم فهم ما تغير في الشركة خلال الوباء، وإلى أين تتجه الشركة بعد الضغوط التي وقعت على الشركة ووضع السوق العالمي.
وبينما أعلنت الشركة عن تقارير أرباحها خلال الشهر الماضي، سجلت إكسون أو خسارة لها في 30 عام، مع انهيار الطلب على النفط، وهبوط الأسعار خلال وباء كورونا. وأوضح تقرير الأرباح أن الشركة أخذت 19 مليار دولار من تكلفة انخفاض القيمة، ويتأرجح التدفق النقدي، و20 مليار دولار بعد توزيعات الأرباح.
وكانت صدمة سوق النفط أقوى تأثيرًا على شركة إكسون مقارنة بالشركات العملاقة الأخرى. وتحولت الشركة من فكر التوسع -بناء على توسعها في الإنفاق لاستخراج مزيد من النفط والغاز الطبيعي، وجاء هذا في ظل اتجاه الشركات لمصادر الطاقة النظيفة.
وإضافة إلى انهيار أسواق النفط، سرحت الشركات آلاف الموظفين، وشطبها مؤشر داو جونز الصناعي من مكوناته مع انهيار قيمتها السوقية.
وخلال الفترة كان المستثمر في حالة شك حول قدرة الشركة على دفع توزيعات الأرباح. وكان هناك إشارة تحذير حول زيادة الشركة في تقييم بعض ممتلكاتها، في تقرير ظن البعض أنه من الشركة المنافسة، شيفرون (NYSE:CVX).
خطة النجاة
وواجهت الشركة عامًا عصيبًا، الأسوأ في تاريخها، ولكن الرئيس التنفيذي دارين وودز أعلن عن خطة، أعادت ثقة وول ستريت. فأعلن بأن الشركة ستحول رأس المال إلى الأصول ذات القيمة المرتفعة مستقبلًا، بما فيها التطويرات في منطقة حوض برميان، واستهداف الاستكشاف في البرازيل، ومشاريع الكيماويات لتزيد من أداء المنتجات.
ويبدو أن المستثمرين يرحبون بهذا التحول في الاستراتيجية. وأغلق السعر يوم الثلاثاء عند 50.60 دولار بارتفاع 50% عن سعر الربع الماضي. بينما الشركة المنافسة شيفرون، فلم تحقق سوى نصف قيمة الأرباح، خلال نفس الفترة.
وكانت توصيات كل من: جولدمان ساكس، وجي بي مورجان، وويلز فارجو، إيجابية لإكسون خلال الأسابيع الأخيرة، وفق سي إن بي سي. وكانت التوقعات الإيجابية على خلفية قدرة الشركة على الحفاظ على توزيع 0.87 دولار للسهم أرباح. والعائد السنوي لتوزيعات الأرباح يصل لحوالي 7%، وهذه أعلى توزيعات أرباح من بين الشركات الأمريكية الكبرى.
وطمأن وودز المستثمرين الشهر الماضي مع ارتفاع عقود نفط برنت لـ 45 دولار للبرميل، وقال إن الشركة ربما تدفع توزيعات الأرباح، وتستثمر رأس المال المرن. ومع وصول سعر النفط لـ 50 دولار ستتمكن الشركة من استثمار 15 مليار دولار لبرنامج الإنفاق.
وتداول برنت عند 61.10 دولار للبرميل ليوم الثلاثاء، وهو أعلى سعر في عام، مقارنة بـ 20 دولار للبرميل في أبريل.
خلاصة القول
ومع زيادة أسعار النفط، وتخفيضات الإنفاق، يبدو أن إكسون متجهة بالطريق الصحيح. ومع التحركات الحالية، تقع إكسون في مكان أفضل لجذب المسثتمرين على المدى الطويل لشراء السهم.
ونؤكد على أن الرهان على إكسون ما زال رهان مخاطرة. فتظل الشركة معتمدة على نجاح العودة لفتح الاقتصاد، حيث يزيد الطلب على النفط.