المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 17/02/2020
وصلت عملة بتكوين لـ 51,700 دولار للعملة. ويتوقع محبو العملات الرقمية بأن العملة الأكبر من حيث القيمة السوقية بدأت للتو مسارها الصاعد.
من وجهة نظرهم ارتفاع بتكوين هذه المرة مختلف عن المرة الماضية عندما وصلت لمستوى 20 ألف دولار في 2017، وهبطت بعدها لمدة عام كامل، عُرف بخريف العملات الرقمية. ولكن الآن "الأمور مختلفة".
وللإنصاف، تغيرت البيئة المحيطة كثيرًا عمّا كان الوضع عليه في 2017، وأكبر وجهين للاختلاف هما:
-
وضع الاقتصاد
-
القبول المؤسسي للعملات الرقمية.
تدفقت للأسواق كميات غير مسبوقة من التحفيزات المالية وخاصة في الولايات المتحدة، وكانت تلك الأموال وسيلة لمحو تداعيات فيروس كورونا على الاقتصاد. وتلك التحفيزات متوقع لها أن ترفع التضخم لأعلى المستويات في 12 عام. وسيكون لهذا تداعيات من ضمنها تراجع عوائد مؤشر الدولار الأمريكي، بما يدفع المستثمرون والمتداولون للبحث عن أدوات أخرى لتخزين قيمة الأموال. وخلال ديسمبر من 2017، وصلت عملة بتكوين لقمتها، ولكن الدولار الأمريكي كان عند 94.00. والآن يقف مؤشر الدولار الأمريكي لـ 91 في أفضل الأحوال.
ومع ارتفاع مؤشر الدولار، وصلت بتكوين لـ 51 ألف دولار، لمستوى قياسي جديد.
كما أن المناقشات مستمرة سحب بتكوين الأموال من الذهب. ولكن العملة الرقمية تصل لمستويات قياسية، وتتداول بتكوين عند رقم قياسي، بينما يهبط الذهب بالتناغم مع مؤشر الدولار الأمريكي، بما يدعم أداء العملات الرقمية، والتي يسميها البعض "الذهب الرقمي" وإلى الآن، على الأقل، تحت بتكوين محل الدولار الأمريكي.
وبأخذ لمحة عامة على الأسواق، يعيد المستثمرون تقييمهم لفئات الأصول. في 2017، كانت بتكوين مجرد لعبة، أو حلم ساذج لصغار المتداولين ممن يبحثون عن عملات أخرى غير العملات السيادية.
والاختلاف الأكبر الآن: المؤسسات الاستثمارية الكبرى تدخل لعملة بتكوين ولفئات الأصول الرقمية. وخلال سبتمبر من 2017، قال راي داليو، الملياردير ومؤسس بريدج واتر، أحد أكبر الصناديق الاستثمارية في العالم فعملة بتكوين "ليس فعالة كمخزن للثروة بسبب تقلبها، على عكس الذهب."
وخلال العام الجاري، وفي 30 يناير غيّر داليو رأيه حول العملة: "أكن إعجاب عظيم بكيفية اختبار بتكوين لارتفاع 10 سنوات."
"يبدو بالنسبة لي أن بتكوين نجحت في عبور الحدود من فكرة مضاربية بحتة، يمكن أن تختفي كليًا، لعملة باقية وتزداد قيمتها في المستقبل."
وكشفت شركة تسلا (NASDAQ:TSLA) عن استثمار 1.5 مليار دولار في عملة بتكوين، بما أضاف مزيدًا من البريق لعملة بتكوين. وأعلنت الشركة تخطيطها لقبول الدفع باستخدام العملات الرقمية في المستقبل. ولم تكن مفاجئة، فالمؤسس، إيلون ماسك، من مؤيدي العملات الرقمية.
وما زال داليو يحذر من التقلبات القوية في عملة بتكوين، ومن أن المستثمر قد يخسر 80% من استثماراته لو استمرت التقلبات. وتابع قائلًا إن الدول حول العالم ربما تمنع العملات الرقمية بموجب قوانين، لو استمر ارتفاعها.
ومن المفارقة أنه في الأصول التقليدية القديمة، يشير الجميع وصول السوق لقمته عندما يقفز صغار المستثمرين (كما حدث في أسهم جيم ستوب). ولكن في فئة الأصول الجديدة، يمكن أن تكون الغلبة لمستثمري المؤسسات أو "الأموال الذكية" التي انضمت للحفلة. ولهذا، نصدر تحذيرًا من بتكوين الارتفاع المحموم لعملة بتكوين. ونشير إلى أنه ربما تحتاج للهدوء.
وترتفع عملة بتكوين، ويتباطأ الزخم، بما يدل على ضعفًا في الزخم. وهذا إشارة على حركة تراجع محتملة. كما أن وقوف مؤشر القوة النسبية عند مستوى 70، بما يدل على تشبع شرائي.
استراتيجيات التداول
الاستراتيجية المحافظة: عليهم الانتظار لانخفاض معتبر، وصولًا لـ 40 ألف دولار، لاختبار خط الاتجاه الصاعد منذ انخفاض ديسمبر، مع دليل على التراكم.
الاستراتيجية المعتدلة: يشترون بتكوين خلال التراكم، بعد الانخفاض، أو المخاطرة بفتح مراكز صغيرة لدى العودة لمستوى 40 ألف دولار، دون إشارات على الدعم.
استراتيجية المخاطرة: يدخلون مراكز مخالفة لمراكز السوق، بعد ضربة من الدببة، مع شمعة واحدة حمراء طويلة تمحي تقدم اليوم السابق. ومن ثم يجب الاعتماد على مدى تقبل المخاطرة، ويمكن الانتظار لحين إعادة اختبار ارتفاعات اليوم السابق، للدخول من مركز أفضل، إذا لم يكن لاختبار المقاومة. أو يمكن البيع من المستوى العالمي. ومع زيادة المخاطرة، يجب أن تكون خطة التداول أكثر إحكامًا.
إليك ما يجب وضعه في الاعتبار:
نموذج لصفقة - استعداد للبيع
-
الدخول: 50 ألف دولار
-
وقف الخسارة: 52,000 دولار
-
المخاطرة: 2,000 دولار
-
الهدف: 40,000 دولار
-
المكافأة: 10,000 دولار
-
معدل المخاطرة للمكافأة: 1:5
ملاحظة من المؤلف: هذا مثال وليس إشارة تداول. هذا مجرد تقييم لخطورة الانعكاس الحالي، والمبني على تحليل الرسم البياني. فالتحليل هو قسم استراتيجيات التداول. حتى لو كنّا محقين، أي خطة تداول يحتمل فشلها. وربما نكون على خطأ، لذا التداول دون خطة كدخول مكان لا تعرفه دون خريطة. فالتوقيت والميزانية، والمزاج يحب أن تعكس الخطة. تدرب على كميات صغيرة، حتى تعرف كيف تتعامل مع السوق.