المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 10/03/2021
إذا كان لديك نقود وكنت تنتظر بعيدًا الوقت المناسب للانقضاض على بعض أسهم التكنولوجيا الضخمة، أيهم يجب أن يكون على رأس قائمة الشراء خاصتك؟
من بين أكبر ثلاثة أسهم تكنولوجية في العالم - أبل (NASDAQ: AAPL) وأمازون (NASDAQ: NASDAQ:AMZN) وميكروسوفت (NASDAQ: MSFT) - اختيارنا المفضل هو أبل. شهد صانع آي فون انخفاض أسهمه بأكثر من 15٪ من ذروة شهر يناير حيث قام المستثمرون ببيع الأسهم ذات النمو المرتفع خوفًا من ارتفاع أسعار الفائدة.
كم من الوقت يستمر هذا البيع هو تخمين غير دقيق، ولكن هناك حجة قوية للاعتقاد بأن أسهم أبل سوف تنتعش بعد المرور بهذا التصحيح. فيما يلي الأسباب الثلاثة الرئيسية لوجهة نظرنا الصعودية.
-
اهتمام تجار التجزئة
أحد المؤشرات الكبيرة التي تخبرنا عن مرونة هذا السوق الصاعد هو مشاركة مستثمري التجزئة في الاستثمار في الأسهم. بعد مرور عام على انهيار البورصة جراء فيروس كوفيد-19، أصبح يشكل المتداولون الأفراد الآن ما يقرب من ربع حجم تداول الأسهم الأمريكية في أي يوم ما.
منذ أن بلغ السوق ذروته قبل بضعة أسابيع، حيث استثمر تجار التجزئة السيولة في الأسهم الأمريكية بمعدل 40 ٪ أعلى مما فعلوه في عام 2020، والذي كان أيضًا عامًا قياسيًا، وفقًا لتقرير بلومبرج. بالنسبة لهؤلاء المستثمرين، كما يقول التقرير، تمتعت شركة آبل بأكثر عمليات الشراء رواجًا في الأسبوع الماضي.
مع إرسال حكومة الولايات المتحدة قريبًا شيكات من أحدث حزمة تحفيز بقيمة 1.9 تريليون دولار، مما يؤدي إلى إنفاق المزيد من الأموال على الاستثمار في الأسهم. وبالنسبة لمستثمري التجزئة، لا تزال أبل واحدة من الأهداف الرئيسية لأن علامتها التجارية لها صدى جيد معهم.
2. عائد رأسمالي قوي
بالنسبة للمستثمرين على المدى الطويل، الذين يهدفون إلى كسب عائد لائق من خلال توزيعات الأرباح وزيادة رأس المال، تعد أسهم أبل خيارًا رائعًا.
مع وجود 196 مليار دولار نقدًا في متناول اليد، فإن أبل في وضع تحسد عليه نظرًا إلى برنامج إعادة شراء حصتها من أجل دعم أسهمها مع عمليات إعادة شراء الأسهم، ستتحسن قيمة ممتلكاتك أبل، حيث سيكون هناك عدد أقل من الأسهم المستحقة وسيتم توزيع نسبة أعلى من الأرباح بين عدد أقل من المساهمين.
استفاد وارن بافيت، الذي تعد شركته الاستثمارية من أكبر المساهمين في شركة أبل، بشكل كبير من هذا الاتجاه. قام بافيت ببناء حصة بقيمة 120 مليار دولار في شركة أبل (NASDAQ:AAPL) منذ أن بدأ بيركشير هاثواي (NYSE: BRKa) في شراء السهم في أواخر عام 2016.
قامت بيركشير بتسريع مشترياتها من أبل حتى عام 2018، ومنذ ذلك الحين قامت بتخفيض هذه الحصة، مما سمح لشركة بيركشير بجني 11 مليار دولار من المبيعات في عام 2020. على الرغم من هذه المبيعات عظمت حصة بيركشير في صانع آي فون لمجرد أن أبل وسعت أيضًا عمليات إعادة الشراء خاصتها، مما قلص عدد أسهمها القائمة.
كما أخبر بافيت المستثمرين في رسالته لعام 2020 الشهر الماضي:
“على الرغم من هذا البيع -إلا أنه مُرضي! - تمتلك شركة بيركشير الآن 5.4٪ من شركة أبل. كانت هذه الزيادة غير مكلفة بالنسبة لنا حين ظهرت لأن شركة أبل تعيد شراء أسهمها باستمرار ".
3. دورة نمو فائقة جديدة
بعد أن شهدت فترة نمو بطيئة لأجهزة آي فون الرئيسية خاصتها، أصبحت أبل على وشك دورة نمو فائقة أخرى، مدعومة بطرز الهواتف الأحدث التي تدعم 5G.
إن وصول آيفون 12، من وجهة نظرنا، سيؤدي إلى طفرة قياسية في المبيعات مماثلة لما حدث عندما تم طرح أول أي فون بشاشة كبيرة في عام 2014، حيث من المحتمل أن يقوم ملايين المستخدمين الحاليين بترقية الهواتف القديمة.
يتمتع أحدث هاتف اي فون بإمكانية الوصول إلى الجيل التالي من الشبكة الخلوية، والتي يطلق عليها اسم 5G، والتي تعد بسرعات إنترنت أسرع. في الربع الأخير، ساعد اي فون الجديد في زيادة المبيعات بنسبة 57٪ في الصين، التي تمتلك شبكة 5G أكثر تطوراً.
ومع ذلك، فإن أبل لا تستثمر فقط بأجهزة اي فون. يُظهر قسم الخدمات في أبل، والذي يتضمن App Store و iTunes و Apple Music و iCloud، نموًا قويًا، مما يساعد على تنويع قاعدة إيرادات الشركة بعيدًا عن الأدوات.
في العام الماضي، قفزت الإيرادات من هذا القسم إلى 54 مليار دولار، أي أكثر من ضعف المبلغ الذي حققته في عام 2016. إذا استمرت وتيرة هذا النمو، فقد تتجاوز الإيرادات من أعمال الخدمات 100 مليار دولار بحلول عام 2024، وفقًا لمحلل Evercore ISI أميت دارياناني.
خلاصة القول
يعد شراء أسهم أبل خلال هذه الموجة الهبوطية استراتيجية جيدة، خاصةً لأولئك المستثمرين الذين يرغبون في الاحتفاظ بالسهم على المدى الطويل. تعد خطة أبل القوية لإعادة شراء الأسهم، وعودة مبيعات اي فون الخاصة بها وتوسع أعمالها في مجال الخدمات من بين العوامل التي ستساعد أسهمها على الانتعاش بسرعة بمجرد انتهاء هذه الموجة الهبوطية.