المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 10/03/2021
- تباين الأسواق العالمية
- إشارات اقتصادية متضاربة من الصين
- تصحيح للأسفل محتمل لمؤشر الدولار
الأحداث الرئيسية
تتباين التحركات للعقود الآجلة لمؤشرات: إس آند بي 500، وناسداك 100، وراسيل 2000، والأسهم الأوروبية، في ظل سعي المستثمرين للبحث عن اتجاه. وجاء التباين بعد الصعود القوي الذي حققته الأسهم الأمريكية خلال يوم أمس، مع تحليق أسهم تسلا (NASDAQ:TSLA) وشركة مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT).
الذهب ساكن دون حراك، والنفط كذلك.
شؤون الاقتصاد العالمي
يعاني مؤشر ستوكس الأوروبي سعيًا وراء اتجاهه بعد ارتفاع عقب الافتتاح. وتراجع المؤشر بسبب مخاوف التضخم التي قد تقف عائقًا في طريق التعافي الاقتصادي، بما أضر بأسهم السفر والتعدين، ويعتمد القطاعان على إعادة افتتاح الاقتصادات لأجل النمو. ولكن بالنسبة لأسهم الاتصالات (SE:7010) والقطاع العقاري فساعدت المؤشر العام الأوروبي لتسجيل بعض الأرباح.
ومع تراجع الطلب الصيني على المعادن الصناعية، تعرضت الأسواق الأوروبية لضغط كبير، لأن هذا أول تباطؤ من ثاني أكبر اقتصاد عالمي في غضون شهرين. وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 1.7% على أساس سنوي، بما تفوق على متوسط التوقعات بـ 1.5%، ويعكس هذا مخاوف التضخم. ولكن المخاوف لم تصل للمستهلك الصيني، فلم يهبط مؤشر أسعار المستهلكين سوى 0.2% على أساس سنوي.
ولو استمرت أسعار المصانع بالارتفاع، سيصل هذا التضخم لأسعار المستهلك بنهاية المطاف. ولكن السؤال هنا هو: هل ستكون الوتيرة معتدلة، بما يسمح للاقتصاد باستغلال الأسعار المرتفعة مثل الطاقة للتوسع، أم أن الأسعار ترتفع بسرعة كبيرة بما يزيد القيود على الاستثمار وعلى إنفاق المستهلك.
أمّا عن مزاد سندات الخزانة الأمريكية الذي انعقد أمس لسندات أجل 3 سنوات، فلم يتولد منه أي ضرر أو نفع، إذ ظلت العوائد دون المستويات القياسية الأخيرة. ولكن مزاد سندات 10 و30 عام الذي يبدأ اليوم سيحدد شهية المخاطرة للمستثمرين. أي تقلب سيتسرب لأسواق المال.
ولم يكن هناك وجهة واضحة للأسهم الآسيوية صباح اليوم، ففشلت في الارتفاع اقتداءًا بالمؤشرات الأمريكية التي سجلت مستويات ارتفاع قوية أمس. وحتى مع استقرار عوائد سندات الخزانة لم يهدأ المستثمرون حيال ما حدث خلال الأيام الماضية. وتباين بيانات التضخم أبقت مؤشر شنغهاي المركب دون تغيير بعد جلسة متقلبة. بينما مؤشر نيكاي الياباني فلم يتغير كثيرًا بعد التداول المتقلب. وعانى مؤشر أيه إس إكس 200 الأسترالي من يومين للانخفاض.
وارتفع مؤشر ناسداك قرابة 4%، بما يدل على عودة المستثمرين للأسهم المجربة والمرتفعة بقوة -الأسهم التكنولوجية- والتي استفادت من قيود الإغلاق العالمية. ولكن حزمة الـ 1.9 تريليون دولار، وبداية توزيعات لقاح كورونا الواسعة، متوقع لها أن تسرع من وتيرة التعافي الاقتصادي.
من جانب فني، نرى بأن الرالي الحالي هو شراء انخفاض مُضلَل. ونتوقع أن يستمر ناسداك هبوطه، وخلال تداولات أمس تكونت نماذج تدعم وجهة نظر الهبوط.
ووصل ناسداك 100 إلى خط رقبة نموذج الرأس والكتفين المتشكل عند القمة.
ووجد الدولار مساحة للوقوف على هيئة نموذج ابتلاعي هابط بعد انخفاض يوم أمس.
ويرتفع مؤشر الدولار، ولكنه محا تقدمه بالكامل. ويوجد إشارات على استلام الدببة للزخم، فيما أنهى المؤشر هذا الأسبوع نموذج قاع مزدوج، بعد إنهاء نموذج وتد هابط منذ ارتفاعات شهر مارس. ولهذا نتوقع هبوط تصحيح، ومن ثم سيعاود الدولار الانطلاق لـ 94.
وشهدنا ارتداد قوي للذهب بعد هبوطه لقاع القناة الهابطة للمرة الأولى منذ 30 نوفمبر.
ويمثل هذا الخط عودة الذهب إلى مستويات متطرفة داخل القناة الصاعدة. فيما يختبر مؤشر القوة النسبية خط الاتجاه الهابط، بعد تعافيه من مستويات التشبع الشرائي، بينما يتحول ماكد إلى الإيجابية. ولكن الاتجاه العام هابط، وبالتالي يمكن للذهب أن يستمر بالهبوط عند أي لحظة. ومن الحكمة ألا تراهن على العودة لقمة القناة، ويجب تبني استراتيجيات تداول معقولة.
أمّا بتكوين فترتفع لليوم السادس على التوالي، وأي عودة للتداول فوق 55 ألف دولار ستدفع العملة الرقمية لمستوى 57,376 دولار.
أمّا النفط فيظل دون تغيير، بعد تعافيه من انخفاضه السابق، قبل بيانات المخزون الأمريكية.