قادت شركات التكنولوجيا الانخفاضات في الأسهم الأمريكية حيث ابتعد المستثمرون عن الأسهم التي ازدهرت خلال الوباء.
كانت شركة "زووم" للاتصالات المرئية وشركة "بيلوتون" وشركة "دوكوسين" من بين الأسهم الأسوأ أداءً في مؤشر "ناسداك 100" مع تراجع بنسبة أكثر من 1.6% خلال جلسات الأمس، وكان أداء منتجي الطاقة والبنوك وشركات النقل أفضل حيث اشترى التجار الأسهم الدورية.
كما تراجع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" تراجعات طفيفة بما يقارب0.4%، وبينما فقد مؤشر "داو جونز" أغلب مكاسبه إلا انه أنهى تداولاته بالناطق الخضراء خلال جلسات أمس الأربعاء.
الدولار يعزز مكاسبه!
يراهن المستثمرون على قطاعات سوق الأوراق المالية التي من المتوقع أن تحقق الأفضل مع زيادة النمو.
ففي السيناريو الأوسع دفع الجمع بين السياسة النقدية فائقة السهولة والإنفاق الحكومي غير المسبوق، وإطلاق اللقاح الناجح المستثمرين على المراهنة على التعافي الاقتصادي الأمريكي الأسرع وضغوط التضخم.
مما أدى لارتفاع مؤشر الدولار قرب مستوى 92.7 لأعلى مستوى لم نشهده منذ نوفمبر أي منذ 5 أشهر بجلسات اليوم الخميس، وبذلك يلامس متوسط متحرك 200 يوم عند مستوى 92.67.
حيث أدى التحول في الرغبة في المخاطرة إلى تفضيل تدفقات الملاذ الآمن، وفي حين أن الأداء المتفوق العام للاقتصاد الأمريكي بالنسبة لبقية العالم شحذ زخم الشراء هذا.
كان نشاط الشراء الأكثر وضوحًا مقابل العملات الحساسة للمخاطرة مثل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي حيث سجل كلاهما أدنى مستوياته في عدة أشهر مقابل الدولار الأمريكي.
قد أتت تلك المكاسب المستمرة بجلسات هذا الأسبوع بعد كرر رئيس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم بأول" ووزيرة الخزانة "جانيت يلين" أن الاقتصاد الأمريكي يتعافى من فيروس كورونا في جلسة استماع أمام المشرعين في مجلس النواب هذا الأسبوع.
شهادة "باول" تشهد مكاسب مرغوبة للغاية!
شهد رئيس الفيدرالي "جيروم بأول" أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ يوم الأربعاء إن توقعات البنك الفيدرالي الخافتة نسبياً لسوق العمل مع بطالة أقل هذا العام، وهذا على الرغم من النمو القوي المتوقع تخفي في الواقع مكاسب سوق العمل المرغوبة للغاية.
وقال انه يرى المشاركة تتوسع في إشارة إلى العملية التي يدخل فيها الأشخاص الذين لم يتم احتسابهم حالياً في معدل البطالة إلى القوة العاملة، وهذا يرفع معدل البطالة وإنها نتيجة مرغوبة للغاية.
فيما يخص التوقعات الفصلية التي نشرت الأسبوع الماضي صانعي السياسة بالبنك الفيدرالي انخفاض معدل البطالة إلى 4.5٪ بنهاية العام من 6.2٪ في فبراير.
أما التضخم شهد "بأول" بأن الأسعار سترتفع على الأرجح بسبب ما يسمى بالتأثيرات الأساسية حيث ان القراءات المنخفضة للغاية من العام الماضي تخرج من الحساب إلى جانب بعض الضغوط من الإنفاق المكبوت واختناقات سلسلة التوريد.
لكن من المتوقع أن يكون هذا التحول مؤقتاً وأن فترة التضخم المنخفضة الطويلة في الولايات المتحدة ستبقي ضغوط الأسعار تحت السيطرة.
أيضاً انه يعتقد على المدى الطويل أن ديناميكيات التضخم التي شهدناها لربع قرن ما زالت سليمة، وأضاف أنه إذا لم يكن هذا التنبؤ هو الحال فإن الاحتياطي الفيدرالي لديه أدوات لمعالجة التضخم غير المرغوب فيه وسيستخدمها.
ورداً على سؤال حول زيادة عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات قال "بأول" إن هذا يعكس توقعات اقتصادية أكثر إشراقاً مع تسارع نشر التطعيم وليس مدعاة للقلق.
كما توقع نمواً اقتصادياً بنسبة 6.5٪ في عام 2021 وفق التقديرات الأخيرة باجتماع الفيدرالي، وستكون هذه أسرع وتيرة منذ عام 1983 عندما تم قياس الربع الرابع خلال نفس الأشهر الثلاثة من العام السابق وسيتبع انكماشاً بنسبة 2.4٪ في عام 2020 نتيجة للوباء.
على صعيد آخر، تترقب الأسواق بوقت لاحق اليوم الخميس التقديرات النهائية لمعدل النمو الأمريكي بالربع الرابع في العام الماضي.
كما تشير التوقعات ان التقدير النهائي لن يشهد تغير عن التقدير الثاني حيث أن الاقتصاد الأمريكي توسع بمعدل سنوي قدره 4.1٪ في الربع الرابع من عام 2020، وهو أعلى قليلاً من التقدير المسبق لنمو بنسبة 4٪.
بينما كان تباطأ الاقتصاد من توسع قياسي بنسبة 33.4٪ في الربع الثالث من العام الماضي، وهذا بعد ان أدى الارتفاع المستمر في حالات كورونا والقيود المفروضة على النشاط إلى اعتدال الإنفاق الاستهلاكي.