المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 29 مايو 2021
هل أصبح هناك عدد كبير حقًا من العملات المشفرة... وهل أصبحت فئة الأصول هذه مزدحمة؟
تمت كتابة هذه المقالة حصريًا لموقع Investing.com
-
ارتفاع عدد العملات الرقمية إلى مستوى 10000
-
النمو المتسارع للعملات المشفرة
-
عملات مشفرة جديدة تنتج عن المضاربة
-
العديد من الرموز المميزة ستتحول إلى مجمعات غبار
-
الالتزام بأعلى مستويات العملات ذات السيولة القوية
في وقت سابق من هذا الشهر، ألقى إيلون ماسك بمنحنى هبوطي على العملة البارزة ضمن فئة أصول العملة المشفرة. في بداية هذا العام، اشترت شركة تسلا (NASDAQ:TSLA) مليار دولار من البيتكوين وأعلنت أنها ستقبل العملة الرقمية كوسيلة لدفع قيمة مركباتها الكهربائية. كانت سيارات تسلا الكهربائية الثورية في طليعة العملات التي تعالج تغيرات المناخ من خلال تقليل الاعتماد على الوقود الحفري.
في حين أن البيتكوين والعديد من العملات المشفرة الأخرى التي يبلغ عددها ما يقرب من 10000 تعد عملة ثورية في تمويل السيارات الكهربائية للسفر، فإن تعدين الرموز يتطلب كميات كبيرة من الطاقة. قرر السيد ماسك فجأة أن متطلبات الطاقة لتعدين البيتكوين هي مشكلة تتعارض مع بوصلته الأخلاقية.
لقد قام بتغيير موقفه وتوقف عن قبول البيتكوين في تسلا. هذا و انخفض سعر العملة المشفرة. بعد التداول فوق مستوى 65،500 دولارًا أمريكيًا لكل رمز مميز في 14 أبريل. أما في 19 مايو، هبطت عملة البيتكوين إلى مستوى 30 ألف دولار بعد إعلان ماسك. على الرغم من تعافيه إلى حد ما منذ ذلك الحين، ظل التداول متقلبًا عبر فئة أصول العملة الرقمية بالكامل.
من الصعب تصديق أن فئة أصول العملة المشفرة، التي تبلغ قيمتها السوقية أكثر من 1.7 تريليون دولار، تشمل الآن ما يقرب من 10000 رمز. أثارت المكاسب المذهلة للبيتكوين، والإيثيروم، والدوجكوين وغيرها الكثير، نشاطًا مضاربًا لأولئك الذين يبحثون عن العملة التالية التي ستجعلهم يمتلكون ثروة.
هل أصبحت فئة الأصول مزدحمة للغاية؟
ارتفاع عدد العملات الرقمية المميزة إلى 10000 عملة
يبدو أنه بالأمس فقط اخترق عدد العملات المشفرة في الفضاء الإلكتروني مستوى 1000 لأول مرة. في 19 مايو، كان العدد يقترب من 10000.
المشاركون في سوق العملات المشفرة
شجعت العوائد المذهلة، التي قدمتها عملات البيتكوين والإيثيروم ETH/USD والدجكوين DOGE/USD وغيرها من العملات المشفرة الرائدة التي شهدت ارتفاعات كبيرة في السوق إلى نطاق مليار دولار ،على ظهور رموز جديدة في السوق كل يوم. لقد انفجر سوق عرض العملات الأولي، وأصبح عملاً مربحًا للغاية لأولئك الذين يرتبون لطرح الرموز المميزة.
أدى الحجم الهائل في سوق عرض العملات الأولي إلى تصغير أعمال الاكتتاب العام في سوق الأسهم على مدار السنوات الماضية. ومن المفارقات أن طرح كوين بيز جلوبال إنك (NASDAQ:COIN)، منصة تداول العملات المشفرة الرائدة، في 14 أبريل، وجد طريقه إلى ناسداك عبر مسار غير تقليدي.
رفضت كوين بيز الاكتتاب العام وجميع القواعد واللوائح المرتبطة به والرسوم الهائلة. وبدلاً من ذلك، سلكت طريق الإدراج المباشر، حيث أدرجت بورصة ناسداك الأسهم دون مساعدة جيش من البنوك الاستثمارية. أدت شعبية فئة الأصول إلى القضاء على الحاجة إلى الحملات الترويجية للمستثمرين والمصاريف الأخرى التي تتكبدها الاكتتابات العامة الأولية التقليدية.
النمو المتسارع للعملات المشفرة
أتذكر عندما اخترق عدد الرموز على موقع CoinMarketCap مستوى 1000، منذ فترة غير طويلة. لقد بدأت في تتبع الارتفاع في نهاية الربع الأول من عام 2019 عندما كان الرقم عند 2136.
في نهاية عام 2019، ارتفع الرقم إلى 4986، أي أكثر من الضعف خلال فترة الأشهر التسعة. في 31 ديسمبر، 2020، كان هناك 8153 عملة مشفرة. وقد يكون الوباء العالمي قد أدى إلى بطء النمو الهائل العام الماضي.
اعتبارًا من نهاية الربع الأول من عام 2021، كان هناك 9045 رمزًا قيد التشغيل، وفي 30 يونيو، يمكن الرهان على أن يتجاوز الرقم مستوى 10000. في 19 مايو، بلغ العدد 9945 وهو في زيادة مستمرة.
عملات مشفرة جديدة تنتج عن المضاربة
يقوم المضاربون بدفع عجلة الأسواق حيث يضيفون مستوى ثابتًا من السيولة. عندما يشتري المضاربون الأصول ويبيعونها، فإنهم يضيقون هوامش العرض بسبب نشاطهم.
يستفيد المنتجون والمستهلكون والمستثمرون والمراجحون والمتداولون بل جميع المشاركين في السوق من البيع والشراء القائم على المضاربة. وغالبًا ما يتلقى المضارب هجومًا من الصحافة والمنظمين والمشرعين، لكن بدونهم، ستتعرض السيولة إلى مأزق.
أجد الأمر مثيرًا للاهتمام دائمًا عندما يشتكي السياسيون من أن المضاربين يدفعون أسعار الأصول إلى أعلى، مما يدفع المستهلكين إلى دفع المزيد مقابل المنتجات. الحقيقة هي أن المضاربين قد يدفعوا الأسعار إلى الأسفل على الأرجح، لكننا نادرًا ما نسمع شكاوى عندما تنخفض الأسعار بسبب المشاركة في المضاربة.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت قيمة عملات البيتكوين من البنسات إلى أكثر من 65500 دولار لكل رمز، كما أن التحرك الهائل للإيثريوم من أقل من دولار واحد إلى أكثر من 4400 دولار - بالإضافة إلى العديد من قصص نجاح العملات المشفرة الأخرى ضمن فئة الأصول الرقمية – أدت إلى زيادة جنون المضاربة. عندما سألتني والدتي البالغة من العمر 88 عامًا عما إذا كان يجب عليها شراء البيتكوين أم لا، كنت أعرف أن السوق كان خارج نطاق السيطرة.
شجع صعود القيمة السوقية لفئة الأصول سوق عرض العملات الأولى باعتباره سوقًا موسعًا يمكن توجيهه للمشاركين الذين يبحثون عن العملة الرقمية التالية التي ستحول استثمارًا صغيرًا إلى ثروة كبيرة.
العديد من الرموز المميزة ستتحول إلى تجمعات غبار
من الصعب تقديم حجة لاستمرار العوائد المتسارعة لـ 10000 من الرموز المميزة للعملات المشفرة. في علم الأحياء، كان "البقاء للأصلح" مفهومًا من "أصل الأنواع" لتشارلز داروين، الذي نُشر عام 1869.
اقترح داروين أن الكائنات الحية التي تتكيف بشكل أفضل مع بيئتها هي الأكثر نجاحًا في التكاثر. بالنسبة للعملات الرقمية، من المحتمل أن نرى نسخة مالية للبقاء للأصلح خلال الأشهر والسنوات القادمة.
إن جنون المضاربة الذي أشعل سوق عرض العملات الأولى ودفع سوق الرمز المميز القابل للعنونة إلى مستوى 10000 يرجع إلى عملية غربلة أساسية لهذه الجموع، لتقليل الأرقام عن طريق التخلص من السمات غير المرغوب فيها من فئة الأصول. خلاصة القول هي أنه عندما تضرب الجاذبية العملات الرقمية أخيرًا بطريقة مهمة، فإن العديد من هذه الرموز العشرة آلاف لن تصبح أكثر من مجرد تجمعات غبار الكمبيوتر في المحافظ الرقمية.
ومع ذلك، جعلت العملات الرقمية بعض العقول المالية الرائدة تبدو حمقاء على مدار السنوات الماضية. وصف الرئيس التنفيذي لشركة جيه بي مورغان، جيمي ديمون، العملات المشفرة بأنها "احتيال" في عام 2017. واليوم، يقدم مصرفه لعملائه أصحاب الثروات الكبيرة صندوقًا للعملات المشفرة.
قال المستثمر الشهير والمدير التنفيذي لشركة بيركشير هاثاوي (بورصة نيويورك: BRKa)، وارن بافيت، إن البيتكوين كانت "مصيدة مالية مسمومة للفئران" في نفس الوقت تقريبًا. في الوقت الذي ظل فيه هادئًا بشأن هذا الموضوع خلال الأشهر الماضية، أكد مؤخرًا شريكه تشارلي مونجر البالغ من العمر 97 عامًا، أن العملات المشفرة "خطيرة على الحضارة". مازالت أمي التي تصغر مونجر بتسع سنوات فقط، تواقة إلى احتمالات تحقيق أرباح كبيرة من فئة الأصول.
إن العملات الرقمية موجودة لتبقى. ومع ذلك، يجب أن تنضج فئة الأصول من خلال معالجة العديد من القضايا التي ستزيد من الصورة كأصول ووسائل تبادل رئيسية. لذا يعد الحفظ والأمن السيبراني والكربون المطلوب للتعدين كلها قضايا جوهرية.
وفي الوقت نفسه، فإن أهم فجوة يجب سدها هي التحول في الأيديولوجية المالية التي ترفض سيطرة الحكومة على الأموال. سيسعى المنظمون والمشرعون بشدة إلى التمسك بالسلطة، التي تأتي من التحكم في سلاسل أموال الاقتصاد والتلاعب بها. وقد تعزز السياسات النقدية والمالية الحالية صعود العملات المشفرة، إلا أنها من الأدوات التي لن تتخلى عنها الحكومات.
سوف نشهد ذروة في أعداد العملات المشفرة خلال الأشهر القادمة. بينما قد يأتي الانخفاض الكبير بعد تصحيح كبير في الأسعار والقيمة السوقية الإجمالية لفئة الأصول، والتي شهدنا القليل منه في أوائل مايو.
الالتزام بأعلى مستويات العملات ذات السيولة القوية
في التداول والاستثمار، تعد السيولة أمر بالغ الأهمية، فهي تسمح للمشاركين في السوق بالدخول والخروج من مراكز المخاطرة. إن شراء أو بيع أصل بسيولة محدودة يعرض المرء إلى مستوى مخاطر أعلى بكثير.
على الرغم من أنني قد أنفق بضعة دولارات على بعض العملات المشفرة الناشئة الأصغر، فإن هذه الاستثمارات هي فرصة طويلة من غير المرجح أن تؤتي ثمارها، ومن المتوقع أن أخسر كل قرش يتم استثماره. ومع ذلك، فإن التداول قصة أخرى، حيث أتابع الاتجاهات في الأسواق لأنها تعكس عقلية القطيع لمجموعة واسعة من المشاركين في السوق.
سوف أتداول فقط في العملات المشفرة ذات الحدود القصوى للسوق فوق مستوى المليار دولار اعتبارًا من 18 مايو، والتي تتضمن أقل من 100 عملة معدنية. يتطلب التداول المتزايد مستويات سيولة أعلى. لذلك، سيكون الحد الأقصى لدي هو الأسواق التي تزيد قيمتها عن 10 مليارات دولار. لا يوجد سوى 17 عملة مشفرة أو 0.17٪ من فئة الأصول التي تتمتع بتلك الكتلة الحرجة.
فكر في علم الأحياء عند الاقتراب من فئة أصول العملة المشفرة نظرًا لوجود عدد كبير جدًا من الرموز المميزة في الفضاء الإلكتروني. معظم تلك العملات عبارة عن إسفنج يأكل استثماراتك دون أمل في أي عائد. وسيتمكن الأصلح من البقاء على قيد الحياة لأن السوق سوف يقوم في نهاية المطاف بغربلة القطيع.