التحليل الفني:
يتداول ملك الملاذات الآمنة الذهب أسفل خط الاتجاه الهابط وأدنى منطقة المقاومة المحورية الواقعة عند مستوى سعر 1765 والذي تعبر عن نقطة المحور (البايفوت)، حيث انه إذا تمكن من اختراقها والثبات أعلاها سوف يعزز من فرص تخفيف الضغط على الذهب ومنحه فرصة جديدة لمحاولة استعادة بريقه والذي على أثرها قد يحاول الذهب خلق قناة فرعية صاعدة تستهدف مستوى سعر 1,800.
ولكن لا يزال الذهب حتى اللحظة يتعرض للضغوط السلبية وذلك باستمرار تداولاته أسفل المتوسط المتحرك لمدة 55 يوم، وأيضا نلاحظ أن الزخم السلبي الهابط هو المسيطر على الذهب حاليا طوال ما أن الأسعار لا تزال تتداول أدنى مستوى سعر 1765. وبشكل عام في حال تمكن الذهب من إختراق 1765 والثبات أعلاها فسوف يتلقى ملك الملاذات الآمنة الذهب فرصة أخيرة لمحاولة استعادة بعض المكاسب والانطلاق نحو مستويات 1800 و1850.
أما في حال فشل الذهب في اختراق والثبات أعلى 1765، فسوف يتعرض الذهب لمزيد من الضغط السلبي الذي قد يهوي بالأسعار إلى مستويات 1,720-1,650 على المدى المتوسط. وحتى اللحظة ومن نظرة فنية لا يزال الذهب يتداول تحت الضغط السلبي وإليكم تفاصيل التحليل الفني موضحة في الرسم البياني.
ونلاحظ أيضاً على الفاصل الزمني 1 ساعة أن الأسعار تتمحور حول المتوسط المتحرك لمدة 55 يومًا والذي يعبر عن منطقة مقاومة قوية نوعا ما والذي من شأنها أن تقوم بزيادة الضغط على أسعار الذهب ومنعها من اجتياز مستوى المحور الماثل عن سعر 1،765، مما يعزز الضغوط السلبية على ملك الملاذات الامنة الذهب ويهدد فرصته في استعادة بريقه مجدداً. ويمكنكم الاطلاع على الرسم البياني لتوضيح ما سبق (1 ساعه) .
التحليل الأساسي :
انخفضت أسعار ملك الملاذات الآمنة، الذهب، الأسبوع السابق متأثرا بالأنباء السلبية على الذهب الذي وردت عقب صدور خبر الفائدة وأدت إلى خسارة الذهب 2٪، وهو أعلى نسبة يتعرض لها منذ أوائل أغسطس، حيث ارتفعت عائدات السندات الأمريكية وارتفع الدولار أيضًا وسط تكهنات بإجراء متشدد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن التحفيز الاقتصادي وانخفاض أسعار الفائدة لفترة أطول. ولا نغفل عن ذكر أن استمرارية النمو في الولايات المتحدة يستمر في التحسن، وأيضا إذا صحت الاحصائيات حول الانخفاض المستمر في حالات فيروس كورونا فسوف يكون داعم للاقتصاد الأمريكي ويمنح الدولار قوة أيضا.
ومن الأسباب أيضا ارتفاع وتألق مؤشر الدولار الأمريكي منذ الأشهر السابقة مما سبب بالمزيد من الضغوط على ملك الملاذات الآمنة الذهب.
وأخيرا نتحدث عن ردة الفعل من قبل المستثمرين بدت واضحة في ظل فقدان ثقتهم في البنك الاحتياطي الفيدرالي في مدى قدرته على التعامل مع التضخم المتنامي والذي يجتاز الحد المستهدف من قبل الاحتياطي الفيدرالي مما أدى الى زيادة الاقبال على عوائد السندات ودفعها الى أعلى مستوياتها في عدة سنوات منذ نهاية عام 2020 ليعكس ان المستثمرون ينفرون حاليا من الذهب لأنه أصبح لا يحقق لهم العائد المطلوب ويتوجهون إلى السندات لأنها تمنحهم العائد الذي يطمحون إليه في ظل الأوضاع الحالية.