لم يستطع الذهب تحقيق ارتفاع كبير في الأسبوع الماضي على الرغم من تقرير الوظائف الأمريكي المخيب للآمال لشهر سبتمبر.
فاجأ تقرير الوظائف الأمريكي لشهر سبتمبر على الجانب السلبي المستثمرين مع إضافة 194 ألف وظيفة فقط مقابل 500 ألف وظيفة متوقعة. إنها مفاجأة سيئة بالنظر إلى أن رئيس المجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول كان بحاجة إلى "تقرير جيد إلى حد معقول" لبدء التقليص التدريجي لبرنامج شراء السندات في أقرب وقت في نوفمبر (وفقا لما أشار له في آخر تصريحاته).
استجابة لتقرير الوظائف، قفز الذهب 20 دولار إلى أعلى مستوى يومي له يوم الجمعة عند 1780 دولار. ومع ذلك، انتهى المطاف بالذهب بالتخلي عن جميع مكاسبه حيث بدأت عوائد سندات الخزانة الأمريكية في الارتفاع وأنهى الأسبوع عند 1757 دولار.
خلال الأشهر الماضية، كانت أسعار الذهب شديدة الحساسية للبيانات الاقتصادية. لكن المجالان اللذان يسحبان الطلب من الملاذ الآمن "الذهب" هما أسواق السندات والعملات المشفرة.
مع تدهور البيانات الاقتصادية، قد يكون الذهب مستعدا للصعود. لكنه بحاجة إلى العثور على جاذبية المشترين الجدد كوسيلة للتحوط من التضخم، ولكن لحد الآن يستعين المستثمرون بالدولار والبيتكوين للتحوط.
هل سيحافظ باول على موقفه بشأن التقليص التدريجي لشراء السندات في نوفمبر؟
السؤال الحاسم بالنسبة للذهب هو ما إذا كان رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مستعدا للتقليص في برنامج شراء السندات في نوفمبر أم لا.
قبل أسبوعين، صرح باول أن اختبار التقليص التدريجي قد "انتهى بالكامل". لكن هل مازال متمسكا بموقفه بعد تقرير الوظائف؟
بعد تقرير الوظائف، يبدو من غير المرجح أن يحدث التقليص التدريجي في نوفمبر. كما أن الفدرالي لا يستطيع رفع أسعار الفائدة بمجرد أن يقرر ذلك خاصة إذا استمرت البيانات في اظهار المزيد من خيبات الأمل. وإذا كانت هذه النظرية صحيحة فسنشاهد الذهب يقوم بتسعير هذه الأحداث وبالتالي "الصعود" من جديد.
البيانات الاقتصادية للمتابعة:
أحد الإصدارات المهمة التي يجب مراقبتها في هذا الأسبوع هو محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء الخاص باجتماع سبتمبر الماضي.
سيتفاعل الذهب بشكل إيجابي إذا كان هناك أي تعديلات على اللهجة الخاصة بالتقليص التدريجي. إذا بدا أن البنك الاحتياطي الفيدرالي متردد فذلك سيدعم الذهب.
أيضًا، سنتابع يوم الأربعاء تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي، مع توقعات الأغلبية بأن يظل رقم التضخم السنوي عند 5.3% في سبتمبر.
يوم الخميس، هناك الشكاوى من البطالة وتقارير مؤشر أسعار المنتجين. وفي يوم الجمعة، ستلقي الأسواق نظرة على أحدث أرقام لمبيعات التجزئة.
التحليل الفني
ليس لدي الكثير لأقوله بخصوص اتجاه الذهب في هذا الأسبوع مقارنة بما ذكرته في تحليل يوم الاثنين الماضي، حيث بقي الذهب يتداول في نطاق ضيق في أغلب جلسات الأسبوع الماضي، رغم أنه لامس مستوى المقاومة 1780 دولار لأونصة وفقا لما أشرت له سابقا.
منطقة الدعم 1720 – 1680 دولار لأونصة وهي منطقة مناسبة على الأغلب للشراء، في حين أن اختراق مستوى المقاومة 1780 دولار لأونصة بإغلاق يومي سيعزز مكاسب المعدن الأصفر نحو 1830 دولار لأونصة.