Investing.com - طغت التغيرات الدراماتيكية لليرة التركية على مجريات الأحداث خلال أسبوع مليء بالبيانات الاقتصادية المؤثرة.
الليرة USD/TRY
نزلت الليرة التركية إلى مستويات قياسية جديدة بعد القرار الصادم من المركزي التركي، لترتفع خسائرها إلى ما يقرب من 30% منذ بداية العام، لتصبح أسوأ العملات الرقمية الناشئة أداء مقابل الدولار.
وانخفضت الليرة بعد القرار الصادم إلى مستويات 9.4863 ليرة/ دولار بتراجع بلغت نسبته ما يقرب من 3 % خلال تعاملات يوم الخميس. وكشفت بيانات من معهد الإحصاءات التركي يوم الخميس أن مؤشر ثقة المستهلكين انخفض 3.6% إلى 76.8 نقطة في أكتوبر،وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2009 في ظل استمرار زيادة التضخم.
وفي يوم الثلاثاء نزلت الليرة التركية على مدار 10 جلسات متتالية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق مقابل الدولار لتصل في جلسة أول أمس الثلاثاء إلى مستويات 9.38 ليرة/دولار، والتي تعد الأدنى على الإطلاق.
أحدث البنك المركزي التركي صدمة في الأسواق مجددا بخفض سعر الفائدة الأساسي 200 نقطة أساس إلى 16 بالمئة يوم الخميس، مما دفع الليرة للتراجع إلى أقل مستوى على الإطلاق، محققا بذلك ما طالب به الرئيس رجب طيب أردوغان رغم ارتفاع التضخم.
وقال البنك إنه لن يكون هناك سوى فرصة ضئيلة لخفض سعر الفائدة مجددا هذا العام نظرا لما وصفه بأنه ضغط الأسعار المؤقت على الأغذية والطاقة وغيرها من الواردات، وهو ما أدى إلى ارتفاع تكاليف المعيشة مع انخفاض قيمة العملة.
ويواجه البنك المركزي ضغوطا من الرئيس أردوغان الذي استبدل الكثير من قيادات البنك هذا العام، وفاجأ البنك الأسواق في الشهر الماضي أيضا بخفض سعر الفائدة 100 نقطة أساس، مما أدى إلى تراجع الليرة إلى مستويات متدنية جديدة.
الذهب
ورغم استمراره في تفويت الفرص لتسجيل ارتفاعات قوية بفضل المخاوف من التضخم، التي تتزايد يوما تلو الآخر. إلا أن الأصفر نجح في تسجيل ارتفاعات نسبية رابحا حوالي 17 دولار خلال الأسبوع ليرتفع من مستويات 1768 دولار إلى مستويات قرب الـ 1785 دولار.
وصدرت يوم الخميس بيانات البطالة الأمريكية وسجلت 290 ألف طلب إعانة بطالة، فيما توقع الخبراء أن يصل إجمالي طلبات إعانة البطالة إلى 300 ألف طلب. وأيضًا صدرت بيانات مؤشر فيلادلفيا للصناعات التحويلية وتوقع الخبراء أن يسجل 25 نقطة، إلا أنه سجل 23.8 نقطة وهي نتيجة سلبية.
وبلغت مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة الأمريكية 6.29 مليون وهو أعلى من التقديرات 6.09 مليون منزل قائم.
وقال فؤاد رزاق زاده المحلل في ثِنك ماركتس "ارتفاع العوائد سلبي على نحو جلي بالنسبة للذهب ولكن في نفس الوقت هناك ضغوط تضخمية متزايدة مع ارتفاع أسعار النفط الخام، مما رفع في المقابل الطلب على الذهب".
الدولار DXY
ونزل الدولار خلال تعاملات الأسبوع من ذروة عام وسط تزايد الحديث بشأن تغيير وشيك في السياسة النقدية التي ينتهجها الفيدرالي الأمريكي.
ونزل مؤشر الدولار الرئيسي مقابل سلة من العملات 6 عملات رئيسية من مستويات قرب الـ 94 إلى مستويات 93.
وقال مسؤولان في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أنه بينما يجب أن يبدأ التقليص في شراء الأصول قريبًا، فمن السابق لأوانه رفع أسعار الفائدة. وقال محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي راندال كوارلز إنه يفضل تحركًا أوليًا لبدء تقليص الأصول في نوفمبر 2021، وأضاف أن الضغوط التضخمية المتزايدة التي قد تتطلب استجابة سياسية كانت أيضًا مصدر قلق.
ومن المرجح أن يكون بنك إنجلترا أول بنك مركزي رئيسي يقوم برفع أسعار الفائدة في دورة ما بعد كوفيد-19، ومع ذلك، يتوقع بعض الاقتصاديين أن تأتي الزيادة الأولى في أوائل عام 2022، في وقت متأخر عن توقعات السوق الحالية.
النفط
وبعد صعود النفط إلى أعلى مستوياته خلال 7 سنوات، بدأ الدخول في موجة من الهدوء النسبي والتراجع الحثيث بنهاية الأسبوع. ونزل خام نايمكس الأمريكي من مستويات 82.3 دولار للبرميل إلى مستويات 81.2 دولار.
ونزل خام برنت القياسي بحوالي الدولار لينخفض سعر البرميل من مستويات قرب الـ85 دولار إلى مستويات ما دون الـ 84 دولار للبرميل. ويرى جولدمان ساكس (NYSE:GS) أن أسعار النفط قد تظل عند مستويات مرتفعة على مدار سنوات مقبلة، في ظل تعافي الطلب وتشديد المعروض.
وقال رئيس أبحاث السلع لدى جولدمان ساكس داميان كورفالين في تصريحات لشبكة سي إن بي سي إن أساسيات السوق تبرر الأسعار المرتفعة. وأضاف كورفالين أن ما يحدث ليس صدمة عابرة كما هو الوضع بالنسبة للغاز الطبيعي، إنما هو بداية لعملية إعادة تسعير أعلى للنفط.
وتمسكت أوبك بخطتها السابقة لزيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا اعتبارا من الأول من نوفمبر، ما دفع أسعار الخام إلى الارتفاع لأعلى مستوياتها في ثلاث سنوات مما زاد من الضغوط التضخمية في العالم. بينما توقع جولد مان ساكس أن يصل خام برنت بنهاية العام إلى 90 دولارا للبرميل من 80 دولارا.
وتراجع إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة 100 ألف برميل في الأسبوع الماضي، مع صعود الصادرات.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة، أن متوسط إنتاج الخام تراجع إلى 11.300 مليون برميل يومياً في الأسبوع المنتهي في الخامس عشر من أكتوبر، مقابل 11.400 مليون برميل يومياً في الأسبوع السابق له.