كان الأسبوع الفائت جيداً للدولار الأمريكي حيث حقق مكاسب بنسبة 0.52% ووصل مؤشره إلى 94.12 نقطة، بينما تراجع اليورو / $ بقوة -0.72%، يوم الجمعة لوحده خسر اليورو -1% وكذلك الباوند/$ -0.52% لكن الدولار الأسترالي/ $ ارتفع 0.72% في أسبوع وكذلك الدولار النيوزيلندي/ $ 0.16%. من الواضح أن معدلات التضخم المرتفعة فوق 4% في منطقة اليورو وفوق 3% في انكلترا لن تجعل البنك المركزي يغير السياسة النقدية بسرعة، أين المشكلة اذاً؟
المشكلة باعتقادنا هي في عوائد السندات الأمريكية التي عادت للتراجع مجدداً الى 1.55% على سندات العشر سنوات وهذا يعني شيئين:
أولاً، ديناميكيات وتداولات سوق السندات تخضع لمضاربات قوية.
ثانياً، المستثمرون في أسواق السندات لا يقرأون تعافياً إيجابياً أو سهولةً في انتقال السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي فيما لو بدأ بعملية تخفيف شراءا الأصول ثم رفع الفائدة (حالياً 0.25%)
في المخطط البياني يمكنكم ملاحظة أن زخم مؤشر س& ب S&P لم يتوقف من نهاية الشهر الثالث 2021 الى نهاية الشهر الثامن (آب 2021) وعندما تراجع كان منسجماً مع عودة سعر السندات للارتفاع وإذا كان هذا المخطط مقياساً فهذا يعني أن المؤشرات لن تكون بمأمن من تصحيح قادم قريب. إذا أضفنا أخطاء السياسة النقدية ستكون النتيجة تصحياً قاسياً. لا نتكلم عن أزمة ولكن المؤشرات لا يبدو أنها بمستوى مرتاح فنياً حيث أسواق السندات تعبّر أكثر عن معنويات المستثمرين. هذا يقودنا للاعتقاد أن الطلب على أسهم التكنولوجيا قد لا يتراجع بقوة كما يعتقد الكثيرون خاصة التكنولوجيا المتقدمة Disruptive Tech والتي تحولت لقطاعات دفاعية Defensive Stocks .
تابعونا على حساباتنا في تويتر وتيليجرام للمزيد من التحليلات اليومية والفرص الاستثمارية وكذلك مجموعات الواتساب الحصرية لعملائنا المشتركين معنا في خدمة التوصيات.
Twitter : @mazenas1
Twitter : @Swissquote_ar
Telegram : Mazenas