نادرًا ما يبيع العديد من المستثمرين الذين حققوا ثروات عبر السوق بمجرد شراء أحد الأصول المنتجة للنقد. ويُعد أسلوب هذا الاستثمار مفيدًا أيضًا إذا كان هدفك هو بناء تدفق نقدي قوي لتقاعدك.
أنت تشتري الأسهم المنتجة للنقد والتي تدفع أرباحًا باستمرار. وتنجو مدفوعاتهم من فترات الذروة والانخفاضات في السوق، والحروب، والكساد، وفقاعات الأصول. كما تعتبر المنتجات والخدمات التي تنتجها هذه الشركات بالغة الأهمية ولا يمكن للمرء أن يتخيل حياة طبيعية بدونها. لقد حولت هذه الجودة هذه الشركات - وأسهمها - إلى آلات نقدية لا تنفد أبدًا.
أدناه، قمنا بتجميع قائمة من ثلاثة أسهم توزيعات نقدية نعتقد أنها يمكن أن تحافظ على توزيعات الأرباح وتوفر تدفق دخل منتظم لسنوات عديدة قادمة.
سيسكو سيستمز
العائد: 2.58٪
العائد ربع السنوي: 0.37 دولار
القيمة السوقية: 242 مليار دولار سيسكو سيستمز (ناسداك: NASDAQ:CSCO) ليست شركة رائدة في مجال التكنولوجيا ستتضاعف قيمة سهمها في غضون بضعة أشهر. لكنها شركة غنية بالنقد في وضع جيد يمكنها من دفع أرباح متواصلة. فعملاق الشبكات ومقره سان خوسيه هو أكبر منتج في العالم لأجهزة التوجيه والمحولات وغيرها من المعدات التي تستخدمها الشركات لتوصيل أجهزة الكمبيوتر.
قامت شركة سيسكو بتحسين آفاق النمو المستقبلي بشكل هادف بعد الابتعاد القوي عن الأجهزة إلى نموذج يعتمد على البرامج في مناطق جديدة عالية النمو في السوق، مثل الأمن المعلوماتي والتطبيقات والخدمات.
إن مبادرات النمو هذه، إلى جانب موقع الشركة المهيمن في الأمريكتين، حيث تحقق غالبية مبيعاتها، قد جعلت الشركة تتفوق في الأداء عندما تنخفض مخاطر الاقتصاد الكلي.
وقد حققت الشركة تقليديًا الجزء الأكبر من إيراداتها من المحولات وأجهزة التوجيه باهظة الثمن التي تشكل العمود الفقري لشبكات الكمبيوتر، ولكن هذا يتغير. حيث توقعت الشركة في سبتمبر أن تصل إيرادات الاشتراكات إلى 50٪ من إجمالي سيسكو بحلول السنة المالية 2025.
وبالإضافة إلى النمو، تُعد شركة سيسكو أيضًا دافعًا للأرباح يمكن الوثوق به. وعلى الرغم من عدم اعتبارها حتى الآن شركة أرستقراطية في توزيع الأرباح، نظرًا لأنها كانت تدفع أرباحًا لمدة 11 عامًا فقط، إلا أن شركة سيسكو زادت مدفوعاتها كل عام، مما يجعلها خيارًا جذابًا لأولئك الذين يسعون إلى زيادة الدخل. وتدفع الشركة حاليًا 0.37 دولارًا أمريكيًا لكل ربع سنة مقابل تعويض سنوي قدره 1.48 دولارًا أمريكيًا للسهم الواحد.
2. بنك نوفا سكوشا
العائد: 4.38٪
العائد ربع السنوي: 0.725 دولار
القيمة السوقية: 80.8 مليار دولار
إحدى أوجه التجارة المشهورة التي جذبت الكثير من مستثمري الدخل في السنوات الأخيرة: شراء أسهم مصرفية كندية عالية الجودة والتي تلعب دورًا في قوة اقتصاد تلك الدولة وبيئتها التنظيمية المالية السليمة.
ويقدم بنك نوفا سكوتيا (بورصة نيويورك: BNS)، ثالث أكبر بنك في كندا، حاليًا أحد أعلى العائدات بين البنوك الستة الكبرى في البلاد، ويمكن أن يكون إضافة جيدة لأي محفظة تقاعد طويلة الأجل.
تدفع البنوك الكبرى في كندا بشكل عام ما بين 40-50٪ من دخلها في شكل توزيعات أرباح كل عام، مما يجعلها رهانًا جذابًا للمتقاعدين. ويمكن لأكبر البنوك في البلاد أن ترفع أرباحها بنسبة تصل إلى 25٪ بعد أن سمح لها المنظمون الأسبوع الماضي بزيادة مدفوعاتهم.
وقد صرح هاميلتون كابيتال بارتنرز ومقره تورونتو في مذكرة الشهر الماضي أن زيادة توزيعات الأرباح بنسبة 20٪ إلى 25٪ يمكن أن تحدث حتى إذا توقف نمو أرباح البنوك. وقالت الشركة إن الزيادات قد تكون أكبر إذا أراد مديرو البنوك إبطاء النمو في مستويات رأس مالهم. كما تبلغ مدفوعات بنك نوفا سكوشا الفصلية 0.725 دولارًا 2.91 دولارًا للسهم الواحد سنويًا.
3. اتصالات فيريزون (NYSE:VZ)
العائد: 4.90٪
العائد ربع السنوي: 0.64 دولار
القيمة السوقية: 218 مليار دولار
تمامًا مثل مرافق الطاقة والغاز، يعتبر مشغلو الاتصالات أيضًا منتجين ذوي دخل كبير. وبغض النظر عن الاتجاه الذي يسير فيه الاقتصاد، ستكون اتصالات الإنترنت واللاسلكية من بين العناصر الأخيرة التي يحذفها المستهلكون من قوائمهم الضرورية. حيث تزيد هذه القدرة على التنبؤ والالتصاق من جاذبية دخلهم للمستثمرين على المدى الطويل.
وفي هذا المكان، تعد فيريزون للاتصالات (بورصة نيويورك: VZ) اختيارًا جيدًا للمتقاعدين. حيث تتمتع الشركة بسجل حافل في مكافأة المستثمرين بتوزيعات أرباح متزايدة منذ عام 2007. وتدفع الشركة حاليًا 0.64 دولارًا أمريكيًا للسهم كتعويض ربع سنوي يترجم إلى تعويض سنوي قدره 2.56 دولار.
ويخفض الرئيس التنفيذي هانز فيستبرغ الاستثمارات في المجالات الخطرة، مثل وسائل الإعلام، للتركيز بشكل كامل على توسيع الشبكة. وفي الآونة الأخيرة، باعت شركة فيريزون ياهو إلى شركة الأسهم الخاصة، أبوللو جلوبال مانجمنت، مقابل 5 مليارات دولار، مع 4.25 مليار دولار نقدًا.
في حين تجاوزت شركة فيريزون تقديرات نمو عدد المشتركين في الشبكات اللاسلكية، هذا العام، حيث ساعدت العروض الترويجية للهواتف الجديدة الناقل في السباق على تسجيل العملاء للحصول على خدمات الجيل الخامس بشكل أسرع.
وقد لا تحقق أسهم شركات الاتصالات مكاسب رأسمالية ضخمة، لا سيما عند مقارنتها بالأسهم ذات النمو المرتفع. لكن هذه المخزونات ذات طبيعة دفاعية وتساعد المتقاعدين في أوقات الضائقة الاقتصادية.
خلاصة القول
بالنسبة للمستثمرين الذين يهدفون إلى كسب دخل متزايد بشكل مطرد من أجل الادخار للتقاعد، فإن وضع الأموال في أسهم نمو أرباح ثابتة ليست فكرة سيئة. ويمكن بناء محافظ التقاعد ببطء بمرور الوقت عن طريق إضافة مخزون دخل عالي الجودة في الوقت المناسب، عندما يبيعون بسعر رخيص ويقدمون نقاط دخول جيدة.
وستكون هذه الأسهم الثلاثة مناسبة تمامًا لأي خطة استثمارية من هذا القبيل.