مقدمة:
ويفعلها الذهب ويحلق نحو مستويات جديدة وحقبة جديدة قد تستمر لفترة مطولة.
عندما نقول إننا في مقالنا السابق قلنا كذا وكذا هذا لا يعني أبدا أننا نبرز عضلاتنا، جُلّ ما نقوم به هو أننا نحدث تحليلنا السابق حتى وعندما يفشل فإننا نذكر ذلك وجميعكم شاهد.
ومع ذلك نعود إلى مقالنا السابق:
الذهب - والمفتاح لـ 1910 اليوم مع بيانات التضخم
حيث ذكرنا ما يلي:
وللحقيقة اليوم لا نملك الكثير لنقدمه لأننا ببساطة دخلنا في حقبة جديدة صاعدة للذهب وهذا ما يتفق عليه كل من التحليل الأساسي (الاقتصادي) والذي يجمع فيه أغلبية المستثمرين والبنوك وبناءً أيضا على حركة الأسعار أننا في حقبة تضخمية تسيطر على الأسواق وأن التضخم ليس مؤقت وأنه قد يكون لهذا التضخم تبعات كارثية، فالتضخم عبارة عن ارتفاع مستمر ومؤثر في المستوى العام للأسعار وبالتالي فإن الزيادة المؤقتة لا تعتبر تضخماً. ويجب ملاحظة أن التضخم يعمل على تقليل القوة الشرائية للأفراد (كمية السلع والخدمات التي يمكن شرائها في حدود الدخل المتاح ببساطة ستستمر السياسات المتساهلة التي تغذي فقاعات الأصول في دفع تضخم أسعار المستهلك، مما يخلق ظروف الركود التضخمي كلما أتت صدمات العرض السلبية التالية. وقد تنجم مثل هذه الصدمات عن سياسات الحماية المتجددة؛ أو الشيخوخة الديموغرافية في الاقتصادات المتقدمة والناشئة؛ أو القيود المفروضة على الهجرة في الاقتصادات المتقدمة؛ أو إعادة التصنيع إلى مناطق عالية التكلفة؛ أو تفتت سلاسل التوريد العالمية.
لذلك تحتاج البنوك العالمية إلى حلول سريعة حيث كان أبطأها البنك الفدرالي الأمريكي و البنك المركزي الأوروبي، و عليه يرى المستثمرون الآن أنه إذا لم تقم تلك البنوك بشكل خاص بحلول سريعة على سبيل المثال رفع الفائدة مرتين في 2023 و قد نفاجئ برفع في 2022 شهر ديسمبر، وبالتالي أن مثل هذا الإهمال أو التأخر في الوصول إلى حل جذري قد يقودنا كما ذكرنا إلى مشاكل كارثية ناتجة عن التضخم الحالي، نعتذر عن الاطالة في هذه الفقرة، لكننا نحاول أن نختصر لكم السبب الاقتصادي الذي دفع بأسعار الذهب إلى الأعلى على الرغم من قوة الدولار، أما إلى الجانب الفني فما زلنا على نفس رسمنا البياني السابق.
التحليل الفني للذهب:
الشكل أعلاه يوضح أن الضغط السلبي على أسعار الذهب انتهى في كلا المؤشرين ADX و MACD ونرى ايجابية واضحة على المؤشرين قد تدفع بالأسعار إلى مزيد من الارتفاعات كما ذكرنا .
و نحاول أن نرى الصورة بشكل أصغر على الأربع ساعات بالرسم البياني التالي لمحاولة الدخول و التمركز الشرائي على الذهب:
أولا نلاحظ أن إغلاق الذهب كان ايجابي جدا على الإطار الزمني لأربع ساعات حيث أغلق أعلى المثلث الواضح بالرسم أعلاه و الذي قد يدفع الأسعار إلى استكمال الصعود بعد الافتتاح مباشرة , فإذا كنت جالسا أمام الشاشة لحظة الافتتاح فإننا ننصح مراقبة السعر لوهلة وإذا كانت الحركة تصحيح صغير للأسفل مثلا 1858 و من ثم عودة السعر أعلى 1861 فهنا ننصح بالشراء مباشرة مع وقف خسارة بسيط لا يتجاوز 1856 و يكون مستهدفك 1900-1910 , و أيضا إذا افتتحت الأسعار وبدأت بالصعود مباشرة متخطية مستويات 1868 ومن ثم اعادة اختبارها فهنا أيضا ننصح بالشراء لنفس الأهداف المذكورة، نتوقع بشكل كبير أن نصل هذا الأسبوع إلى مستويات 19100-1915 لكن ذلك لا يجب أن يعطيك الحافز للشراء الأعمى دون التفكير بحجم المخاطر ووقف الخسارة اللازم والمناسب لك أو حتى معرفة منطقة الدخول الأمثل.
كنا ننتظر قبل يومين تصحيح الأسعار لمستويات 1840-1833 للتمركز الشرائي طويل المدى وهي مناطق اعادة اختبار المستويات التي توقف عندها الذهب عدة مرات، لكن للأسف كان السعر الأدنى الذي وصله 1842.5 وكان في ساعات الصباح الأولى والتي أغلبنا يكون نائما وقتها.
سنحاول يوم غدا التحديث ويمكنك ذلك أيضا من خلال متابعتنا في البث المباشر يوميا على اليوتيوب (ابحث عن قناة محمود إدلبي) واشترك وفعل جرس التنبيه.
الذهب والدولار صحبة قد تمتد لفترة طويلة:
أما عن أن الذهب يرافق الدولار في صعوده فذلك ببساطة ليس بغريب مع ضوء المعطيات الحالية في السوق بحجة أن الضغوط التضخمية تستدعي إلى سحب الدولار من الأسواق والذي بدوره يقلل من المعروض منه وبالتالي إلى قوة الدولار والذي يرافقه التحوط من قبل المستثمرين بالذهب أيضا، لذلك قد نرى أن تلك الصحبة قد تمتد لفترة مطولة، والرسم البياني التالي يوضح قوة الدولار مع قوة الذهب والتوافق التام بينهما:
اليورو في المنفى:
يبدو من الرسم البياني التالي أن اليورو قد كسر مستويات مهمة جدا و استقر بشكل سلبي أسبوعي واضح بالرسم أدناه و نعتقد أننا قد نرى المزيد من التراجعات اذا لم يدلي البنك الأوربي بأي من التصاريح التي تستدعي أيضا التخفيف من سياسة شراء الأصول في الفترة القادمة :
البترول:
الرسم يوضح كسر البترول للترند الصاعد وإعادة اختباره والعودة مجددا للهبوط والتراجع الواضح في مؤشرات الزخم وبقائها بالمنطقة السلبية، قد نستهدف مستويات 70 دولار في الفترة المقبلة وخصوصا إذا تم كسر مستوى الدعم 79
الليرة التركية:
ان ما يحدث مع الليرة التركية ليس بالغريب فما يحدث معها يحدث مع جميع العملات الرئيسية أم العملات الناشئة و ذاك بسبب قوة الدولار , ولامست الليرة التركية مستويات الحاجز النفسي 10 ليرات للدولار الواحد و هنا لدينا نظريتين الأولى أن تبدأ حقبة بيع الدولار و شراء الليرة أي جني الأرباح عند هذه النقطة و الثانية هي اذا ما استقرت الليرة التركية أعلى من 10 سندخل في نوبة هلع جديدة و اعادة التمركز في شراء الدولار لنصل أيضا إلى قمم أبعد و الله أعلم أين ستنتهي، لا ننصح بالشراء لليرة التركية وبيع الدولار إلى إذا أعطانا الرسم البياني تأكيد بالهبوط ما دون مستويات 9.71 الواضحة بالرسم البياني.
نتمنى لكم أسبوعا مربحا وسعيدا وسنقوم بتزويدكم بالمستجدات بشكل شبه يومي إن شاء الله.
وتابع البث المباشر يوميا على اليوتيوب (ابحث عن قناة محمود إدلبي) واشترك وفعل جرس التنبيه
حساب سويسكوت بنك تويتر @Swissquote_ar
كما يمكنك البحث في التلغرام عن توصيات وأخبار محمود إدلبي للانضمام إلى قناتنا.
إخلاء مسؤولية:
هذا المحتوى مجرد آراء وتحليلات المؤلف واجتهاد شخصي وليست توصيات مباشرة، فإن أصبنا ادعوا لنا. وإن أخطئنا فاعذرونا. القرار النهائي يعود للمستثمر والمضارب في تحديده الاتجاه ومعرفة المخاطر الناتجة عن تداولاته والتي قد تؤدي إلى خسارة كبيرة أو كلية في رأس المال.