سجلت المؤشرات الأمريكية تراجعات قوية مع تزايد مخاوف المستثمرين من زيادة أعداد الإصابات بسلالة أوميكرون وإعادة فرض قيود الإغلاق للحد من تسارع وتيرة الاصابات والتخفيف من الضغط على القطاع الصحي.
وبالرغم من أن سوق الأسهم الأمريكية لا يزال يحفاظ على مكاسبه إلا أن المستثمرين يفضلون الانتظار حتى اتضاح الرؤية المستقبلية قبل وضع سيناريوهات محتملة، وهناك أيضًا بعض الأسهم الكبرى التي شهدت ضغوط ومنها سهم مايكروسوفتMSFT وجوجل GOOGL اللذان يجري تداولهما أسفل المتوسط المتحرك اليومي 50 كما تراجع حجم السيولة على نحو حاد بسهم آبل AAPL ولكنه لا يزال أعلى المتوسط المتحرك اليومي 21.
رسم بياني لسهم شركة آبل (NASDAQ:AAPL) ويمثل المستوى 167 دولار دعمًا قويًا قد يوفر فرصة للشراء في حال الارتداد قرابة المتوسط المتحرك اليومي 21
وعلى صعيد تطورات جائحة كورونا، بلغ عدد الإصابات العالمية 275 مليون بينما بلغت أعداد الوفيات 5.37 مليون وفي الولايات المتحدة بلغت أعداد الإصابات 51.76 مليون بينما تخطت أعداد الوفيات 827 ألف حالة وفاة.
وبالرغم من زيادة أعداد الإصابات إلى أن حالات الوفاة في الولايات المتحدة لم تشهد زيادة قوية وذلك مع استمرار وتيرة اللقاحات، ولكن ارتفاع أعداد الإصابات يزيد من الضغوط على القطاع الصحي ولهذا لجأت العديد من الدول مثل هولندا والنمسا وفرنسا والمملكة المتحدة لفرض قيود إغلاق صارمة خاصة في أوقات الاحتفال بأعياد الميلاد، وتترقب الأسواق خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن للتعليق عن تطورات أوميكرون.
ويبدو تأثير أوميكرون واضحًا على قطاع الأعمال حيث قررت كلا من شركة آبل (NASDAQ:AAPL) وجوجل (NASDAQ:GOOGL) تأجيل العودة إلى العمل من مقر الشركة كما تم تأجيل ألعاب كرة السلة بسبب إصابة عدد من اللاعبين بالفرق المشاركة بالإضافة إلى هناك عدد من المسوحات أظهرت عزوف بعض الأسر الأمريكية عن أنشطة أعياد الميلاد وزيارة الأصدقاء والأقارب.
كل تلك العوامل تشير إلى أن المخاوف قد تضغط على النشاط الاقتصادي بغض النظر عن الأوضاع الصحية، وأن تراجع أسعار النفط وأسواق الأسهم وعائدات السندات يشير إلى أن هناك حالة من القلق بالأسواق المالية حيال آثاره الأداء الاقتصادي خاصة في وقت تتجه فيه البنوك إلى تشديد السياسة النقدية وآخرهم الفيدرالي الأمريكي وبنك إنجلترا.