تراجعت أسعار النفط خلال الدورة الآسيوية في مستهل تعاملات الأسبوع، بضغط من تنامي المخاوف من فرض بعض الدول قيوداً جديدة مع تصاعد أعداد المصابين بفيروس "كورونا"، وسرعة الانتشار التي يشهدها العالم بسبب سلالة "أوميكرون".
وخلال تعاملات الاثنين هبطت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 3.5% لتصل عقود فبراير إلى 71 دولاراً للبرميل، فيما هبطت عقود الخام الأمريكي إلى مستوى 68 دولاراً للبرميل.
وقبل يومين حثّت الصين سكّان المناطق ذات الخطورة العالية في البلاد بسبب كوفيد على عدم السفر ما لم يكن ذلك ضرورياً، مع اقتراب أعياد رأس السنة الجديدة وعطلات الربيع، وصنفت الصين حالياً 69 منطقة على أنها متوسطة أو عالية الخطورة بشأن إمكانية تفشي فيروس كورونا.
وحسب أحدث البيانات الصادرة اليوم الاثنين، انخفضت واردات الصين من النفط الخام من السعودية في نوفمبر 13% على أساس سنوي، فيما ارتفعت على أساس شهري مقارنة بشهر أكتوبر، مع احتفاظ المملكة بصدارة الموردين إلى أكبر مستورد للنفط في العالم.
واردات الصين من نفط السعودية:
أظهرت بيانات من الإدارة العامة للجمارك بالصين أن تدفقات النفط السعودي إلى الصين بلغت 7.4 مليون طن الشهر الماضي، وهو ما يعادل 1.8 مليون برميل يومياً، مقارنة بنحو 1.67 مليون برميل يومياً في أكتوبر و2.06 مليون برميل يومياً في نوفمبر من العام الماضي.
ويشهد بعض الدول الأوروبية قيوداً على الاحتفالات المرتقبة لأعياد رأس السنة الميلادية الجديدة، بينها فرنسا التي سجلت ما يقارب 50 ألف إصابة جديدة بالفيروس، وكذلك أيرلندا التي فرضت إغلاقاً ليلياً، فيما فرضت هولندا إغلاقاً صارماً حتى منتصف يناير المقبل.
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية تحقيق فائض بسوق النفط خلال الربع الأول من العام المقبل، مع زيادة المعروض واحتمالات تراجع الطلب مع حالة عدم اليقين في ظل المتحورات الجديدة من فيروس كورونا.